لفقء عين الفتنة، معن الجربا يطالب إيران الاستجابة لمطلب الأزهر بهدم مزار أبي لؤلؤة، ويدعو علماء الأمة لتحويل مسمى الجامع الأموي في دمشق، الى جامع (الحسين)

زاوية الكتاب

كتب 1227 مشاهدات 0


 

 
 
 المجوسي إلى الهدم.. والأموي إلى الحسين 
 
الجمعة 26 نوفمبر 2010 - الأنباء

برغم تيار الفتنة المذهبية الذي يجتاح الأمة الاسلامية اليوم والذي تحركه أياد خفية ومشبوهة نضع عليها ألف علامة استفهام، الا ان أمة الخير هذه لا تخلو من مخلصين وحكماء وعلماء ربانيين يسعون دائما الى فقء عين الفتنة، فقد رحب الأزهر الشريف في القاهرة بفتوى الإمام السيد علي الخامنئي والتي حرم فيها سب الصحابة الكرام ورموز أهل السنة والنيل من زوجات النبي صلى الله عليه وسلم بعد ان تطاول المدعو ياسر الحبيب على أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، كما رحب بهذه الفتوى الكثير من العلماء والمثقفين في العالمين العربي والإسلامي لما فيها من بعد النظر والحرص على وحدة الأمة وسلامة الأوطان، وكذلك صرح شيخ الأزهر د.أحمد الطيب في وسائل الإعلام قبل عدة أيام برفضه لتكفير الشيعة، وانه سيصلي خلفهم في النجف الأشرف، وأكد عدم وجود قرآن آخر لديهم كما يحاول ان يروج لذلك البعض.
وفي سياق خطوات التقارب هذه طلبت جبهة علماء الأزهر من إيران هدم مزار أبي لؤلؤة المجوسي قاتل الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وذلك بهدف مواصلة إزالة العوائق أمام الوحدة الإسلامية، وقد أيد هذا الطلب العديد من العلماء والمشايخ والمؤسسات الدينية كجبهة العمل الاسلامي في الأردن التي طالبت المرشد الإيراني آية الله خامنئي بـ «إلغاء المزار حتى لا يكون ذريعة لاحترام قاتلي الصحابة الكرام».

ونحن بدورنا أيضا نشد على يد الأزهر الشريف في هذا الطلب وكلنا أمل في حكمة الإمام السيد علي الخامنئي وبعلمه النقي الجزيل الذي بدا واضحا وجليا في فتواه الأخيرة وبمواقفه في إخماد الفتن والتي نقف لها احتراما وإجلالا، كلنا أمل في أن يستجيب سماحته لمطلب الأزهر الشريف، خصوصا ان هذا المطلب يتفق مع فتواه التي حرم فيها النيل من رموز السنة، وما عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلا رمز من أعظم رموز السنة وممن نزل فيهم قول الله تعالى (والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم).

ولكن وإذا كنا نأمل من سماحة الإمام خامئني إجابة دعوة الأزهر الشريف في هدم هذا المزار حتى لا يكون ذريعة لاحترام قاتلي الصحابة، فإننا أيضا وللعدل والإنصاف نطالب علماء المسلمين وقادتهم ومثقفيهم بالدعوة لعدم تكريم قاتلي الإمام الحسين الذي هو سبط النبي صلى الله عليه وسلم وبضعة منه وسيد من آل بيته وصحابي من صحابته وحواري من حواريه وسيد شباب أهل الجنة، وهنا أتساءل: أليست تسمية الجامع الأموي في دمشق بهذا الاسم تكريما لمن قتل الحسين وخاض في دمه؟ أليست هذه التسمية تكريما لمن قام ملكهم بحوافر خيل داست على جسد حفيد الرسول صلى الله عليه وسلم وسيوف قطعت رأسه ورماح طافت به الأمصار؟ أليست هذه التسمية استفزازا لروح شهيد من آل بيت النبوة نحبه ونعشقه؟ أليست هذه التسمية تكريما للظالم وغبنا للمظلوم؟

لذلك أعتقد انه من الواجب علينا أيضا ان نطالب علماء الأمة بتحويل مسمى الجامع الأموي في دمشق، الى جامع (الحسين) حتى تكون هذه الخطوة تكريما للشهيد ودحرا لتاريخ الظالم، خصوصا ان هذا الجامع يضم في احدى زواياه رأس الحسين الشريف الذي قطع وعلق على أسنة الرماح دون أدنى احترام لكونه بضعة من رسول الله صلى الله عليه وسلم وانه سيد شباب أهل الجنة، فالتقارب بين المذاهب الاسلامية لن يأتي الا بخطوات عملية يقوم بها كل الأطراف تطبيقا لمبدأ العدل والإنصاف.

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك