جريدة ((الآن)) فرضت نفسها برأي وليد الغانم على الساحة الإعلامية، موضحا خطها السياسي بتعاطفها مع التكتل الشعبي، وشكاوي قرائها من الرقابة على التعليقات ؟!
زاوية الكتابكتب نوفمبر 26, 2010, 2:06 ص 1173 مشاهدات 0
الإلكترونية فرضت نفسها
كتب وليد عبدالله الغانم :
الجمعة الماضي اتصل بي قريب يشتكي من أزمة الطيران وتأخُّر الكويتيين في مطار جدة، فكرت كيف تمكن المساهمة في مساعدة الناس هناك، فأرسلت رسالة الكترونية الى جريدة بعد صلاة العصر، أخبرهم بالواقعة واطلب منهم تقصي الخبر ونشره، لم تمض نصف ساعة حتى احتل الخبر صدر الموقع في الانترنت مع الاستمرار في متابعة مستجداته حتى اليوم الثاني..
جريدة الالكترونية فرضت نفسها على الساحة الاعلامية المحلية، وأصبحت مزارا يوميا للآلاف من قرائها ومتابعيها، بسبب تفاعلها مع الاحداث اليومية، وحُسن تغطيتها للوقائع السياسية المختلفة، وبسبب تحديثها الأخبار المحلية أولا بأول، كما أن ميزة التعليق على الاخبار جذبت شريحة كبيرة من مستخدمي الانترنت على اختلاف مشاربهم للمشاركة في التعبير عن آرائهم.
ميزة أخرى لجريدة ، تخصيصها مساحة للمقالات الممنوعة من النشر في الصحف المحلية، وهي بذلك لم توسع مساحة الرأي والنشر فحسب، وانما كشفت عن نوعية القيود المفروضة في الصحف المحلية على الكُتّاب باختلاف توجهاتهم، وهي قيود في الغالب تنطلق من مصالح أصحاب الصحف وملاكها.
- أيضا - منحت فرصا ذهبية للصحف الجديدة بنشر مقتطفات من أخبارها وبنشر مقالات لكتابها، وبعض هذه الصحف لم نكن نراها أو نسمع عنها، لولا نشر جريدة عناوينها ومقالات كتّابها، ليس هذا فحسب، فأيضا الزملاء الكتاب في الصحف الاخرى - وأنا منهم - استفادوا من نشر مقالاتهم في هذا الموقع المقروء والمتابع بشكل جيد.
هناك ملاحظات على جريدة الالكترونية، بعضها شكلي، مثل تواضع الواجهة الرئيسية وبساطتها. وبعضها مهني، إذ يبدو من صياغة أخبارها الخاصة افتقاد بعض المحررين للحرفية في كتابة الأخبار، كما ان هناك شكاوى حتى من قراء من نوعية الرقابة على التعليقات العامة، وقرأت لبعض الزملاء اتهامات للجريدة بفبركة بعض التعليقات أحيانا، وهو أمر لا أستطيع الحكم عليه.
الجريدة لها خط سياسي واضح بالتعاطف مع التكتل الشعبي ودعم المواقف المعارضة للحكومة، لكنها لا تقمع نشر الآراء الاخرى الموالية للحكومة، وتنشر مقالات متناقضة الموقف، وأحيانا مقالات تنتقدها نقدا شديدا، وهذا أمر يحسب للقائمين عليها.
جريدة - من وجهة نظري - موقع الكتروني حيوي ومتفاعل أكثر منه جريدة الكترونية، وهي حلت مكان المدونات الشخصية، التي برزت في السنوات الخمس الأخيرة، لكني لا أعتقد أنها ستحل محل الصحافة الورقية في المنظور القريب - على الأقل - والله الموفق.
وليد عبدالله الغانم
تعليقات