إيران تتوسع وتتمدد على حساب بعض الدول العربية.. أحمد الأحوازي محللا المشهد في المنطقة

زاوية الكتاب

كتب 1302 مشاهدات 0

ارشيفية

السياسية

هل تتمدد إيران أم تتقلص؟

أحمد الأحوازي

 

من يتابع ممارسات النظام الحاكم في طهران يتيقن أن هذا النظام يتوسع ويتمدد على حساب بعض الدول العربية ،، فقد استغل الفرص التي سنحت له بسبب بعض الخلل واستعان بالشيعة العرب في مشروعه التوسعي الفارسي واحياناً الفوضى الموجودة في بعض هذه الدول ودخوله كمحارب في سورية والعراق. وبعد فشله في الداخل، ترك نظام طهران ثورته داخلياً وركز على تصديرها للخارج، والفرس أنفسهم اصبحت علاقتهم بالنظام سيئه جداً ويتمنون الخلاص بأقرب وقت وخير دليل على ذلك المظاهرات التي حصلت في العام 2009 بعد فوز احمدي نجاد في ولايه ثانية واتهام جماعة الحركة الخضراء النظام بتزوير الانتخابات مع علمهم بان هذه الانتخابات شكليه ورئيس الجمهورية الحقيقي هو ولي الفقيه المزعوم، فتصدى النظام لهم وقتل وقمع المتظاهرين بقسوة شديدة واستخدم عناصر من “حزب الله” اللبناني في ذلك، وأراد أن يفرض الدين بالقوة لكن لم يستطع. الثورة في بدايتها لم يسلم من خداعها حتى الفرس أنفسهم حيث كانت وعودها كثيرة جدا، بالإصلاح وتوزيع الثروات وبالمساواة والعدالة الاجتماعية. وان يكون ولي الفقيه في ايران ، شبيها بعهد الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه، وكان التعامل والتنسيق مع اميركا في الكثير من الترتيبات في المنطقة غير علني واصبح اليوم مكشوفا وخصوصا ما يحصل الآن في العراق من تنسيق واضح وقيادة قاسم سليماني للمعارك بمباركة اميركية، أما بالنسبه للشعوب التي تحتل ايران ارضها والوعود التي قد قطعها الخميني على نفسه قبل ثورته وخصوصا شعبنا العربي الاحوازي فقد كانت الخدعة الكبرى التي كان ضحيتها انذاك الشيخ شبير الخاقاني، وكانت مجزرة المحمرة جزاء النظام لشعبنا بعد أن ساعده وسهل ثورته ضد الشاه يقول الله تعالى: “هل جزاء الإحسان إلا الإحسان” (صدق الله العظيم). لقد فقد هذا النظام مصداقيته أمام الشعوب والشعب الفارسي ايضا، وتفككت الدولة من الداخل وأصبحت الشعوب تطالب بالاستقلال وتحرير أرضها، ولا يهمها من يكون الحاكم في طهران، سواء كان معمماً ام غيره. فذلك لا يعنيها بشيء.

 

السياسة

تعليقات

اكتب تعليقك