مشعل الظفيري يتمني أن يطرح الشيخ أحمد الفهد رؤيته لتنمية الكويت، مثلما صنع الشيخ محمد بن راشد بدبي وأمير قطر ببلاده

زاوية الكتاب

كتب 668 مشاهدات 0




مشعل الفراج الظفيري / إضاءة للمستقبل / «رؤيتي» للشيخ أحمد الفهد

إذا كان هناك كتاب «رؤيتي» للشيخ محمد ابن راشد آل مكتوم بعد أن طار بمدينة دبي إلى مصاف العواصم العالمية فأصبحت دبي محط أنظار السياح من مختلف العالم، وناطحات السحاب فيها تمثل شموخ هذا الرجل الذي استطاع وبفترة قياسية أن يصنع مدينة متكاملة الخدمات وكل ما فيها يدل على التطور والرقي، ولهذا فلا غرابة أن تكون دبي رابع أغلى عاصمة في العالم.
كذلك أصدر أمير قطر الشيخ حمد ابن خليفة آل ثاني القرار الأميري رقم (44) لسنة 2008 باعتماد الرؤية الشاملة للتنمية «رؤية قطر الوطنية 2030» وبحسب ما سمعت أن أحد الأمور التي ستحقق السبق لقطر أنك تتنقل بين المجمعات التجارية بشريط كهربائي متحرك، فعلى سبيل المثال الذي لن يولد أبداً، تريد الخروج من «المارينا مول» والتوجه إلى الفنار فلا حاجة إلى السيارة فيكفيك أن تضع أقدامك على هذا الشريط الكهربائي المغطى والمكيف حتى تصل إلى مرادك. ناهيكم عن التطور الذي تعيشه قطر على مختلف المستويات، وها هي تنافس وبقوة على استضافة كأس العالم 2022 فبنيتها التحتية صممت بشكل هندسي متطور حتى تكون قادرة على استيعاب أي مشاريع، فلا ازدحامات مرورية، ولا شوارع تغرق، وملاعبها الرياضية التي أنشئت مؤخراً معظمها تركيب وقد صرح أحد المسؤولين أن قطر ستتبرع بها بعد كأس العالم إلى الدول الأفريقية الفقيرة!
لهذا أدعو الشيخ أحمد الفهد لتأليف كتاب «رؤيتي» يخبرنا فيه عن أفكاره بتحويل جليب الشيوخ من سكن للعزاب إلى مدينة رياضية يتم إدخال استاد جابر فيها بشكل هندسي رائع، كذلك أتمنى تزويدنا بالعمل الهندسي الذي من شأنه القضاء على الازدحامات المرورية وهل ستتحول الكويت إلى طوابق بالفعل كما قال سعد الفرج، وما رؤية معاليه في تطوير التعليم في الكويت، وهل ستساهم ميزانية التنمية في القضاء على الدروس الخصوصية؟ أما موضوع الصحة فإننا في أمس الحاجة إلى المزج ما بين رؤية الشيخ أحمد الفهد وفواز السمار لتطوير القطاع الصحي في البلد، مع يقيني بتضرر المؤسسة العامة للرعاية السكنية، فيتجول فواز السمار على مستشفيات الكويت بعد منتصف الليل خصوصاً في أقسام الحوادث ويأخذ معه عصا الشيخ أحمد الفهد السحرية «مالت كأس الخليج» وعندما يأتي إلى طابور المنتظرين يضرب العصا في الأرض ويقول (بس كويتي) ليعرف كم مراجع كويتي موجود... سيهرب الغالبية ويبقى واحد أو اثنان، ولهذا يجب أن يكون هناك مستشفى خاص للوافدين في خطة التنمية يمول من رسوم الضمان الصحي.
ونريد رؤية أبو فهد في القطاع النفطي، والاقتصادي، و...، أعتقد أنه سيكون كتابا ثمينا ولا يقل عن مليون صفحة ليدخل بسرعة البرق إلى موسوعة «غينيس»، ولكن يجب أن ينتبه الشيخ أحمد إلى عدم إدراج أي مشاريع في شارع الخليج حتى لا يحتار في تسميته... فهل يكتب الخليج العربي أم الفارسي؟ ومن ثم يخسر بعض الأصحاب في مجلس الأمة من الطرفين... ودمتم.
إضاءة: نشكر الشيخ أحمد الفهد على سعة صدره في تقبل النقد، ونعده بأن هذه آخر مقالة تخصه في هذا العام، والذي أتمنى تسميته «عام الصفري».


مشعل الفراج الظفيري

الراى

تعليقات

اكتب تعليقك