أحمد الدعيج يشيد بارتفاع درجة حرارة جابر المبارك وهجومه على اجتماع القوى السياسية ووصفه له بالغير دستوري

زاوية الكتاب

كتب 663 مشاهدات 0


تأملات في العيد
كتب:د.أحمد يوسف الدعيج
لست من الذين يعلقون كثيرا على ما يقوله ويأمر به ويتمناه صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه، فكلامه واوامره سمع وطاعة، وانا من القوم الذين يؤمنون ويعملون بالآية الكريمة التي تقول (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم). بمناسبة تبادل صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه للتهنئة مع كبار المسؤولين بعيد الفطر المبارك، دعا صاحب السمو أمير البلاد للكويت ولشعبها بالمجد والعلياء وللأمة الاسلامية بالتوفيق والسداد وللبشرية جمعاء بالتفاهم والسلام.
وبمناسبة الكلام عن السلام الذي تمناه سموه للبشرية جمعاء، اسعدني كثيرا اللمسة الذكية والمعبرة والتي لا تكلف شيئا كثيرا ولكنها بالنسبة للشعوب العربية والاسلامية وهم من الشعوب الذين توصف عاطفتهم بالجياشة، ما قامت به ادارة مبنى ناطحة السحاب الشهيرة »امباير ستيت« في مدينة نيويورك الكبيرة واعتبارا من يوم الجمعة اول ايام عيد الفطر المبارك ولمدة ثلاثة ايام، بإضاءة المبنى الشهير ولأول مرة منذ بنائه باللون الأخضر تعبيرا عن التضامن مع المسلمين الأمريكيين، وهذا المبنى لا تتم اضاءته بالألوان الا في المناسبات الامريكية القومية والدينية الشهيرة، ان مثل هذه الامور التي تنم عن ذكاء ولياقة وحضارة والتي لا تكلف الكثير لها مردود سياسي كبير لا يتم الحصول عليه بمليارات الدولارات ولا بعشرات الفرق العسكرية المدججة بالسلاح.
يوم الجمعة الماضي كان العيد عند معظم المسلمين السنة، وكان السبت هو اول العيد عند باقي المسلمين السنة ومعظم اخوانهم من المسلمين الشيعة، ولقد انزعج احد الاخوة الاعزاء وتألم كثيرا وهو يقرأ خبر استهداف احد الارهابيين التكفيريين الانتحاريين لأطفال عراقيين ابرياء يلعبون في ساحة ألعاب ابتهاجا بالعيد، في يوم الجمعة اول ايام العيد قام هذا المجرم البائس بتقديم التهنئة والعيدية على طريقته الجبانة، قام هذا المهووس بدفع عربة حلويات كان يقودها وسط جمع الاطفال المبتهجين بالعيد وفجر نفسه بينهم فقتل وجرح وروع وارهب، قلت لصاحبي العزيز هذا ديدنهم ومنهجهم منذ القرن الهجري الاول.
في يوم العيد واثناء التقاء النائب الاول لرئيس الوزراء وزير الداخلية والدفاع، الشيخ جابر المبارك الحمد بالقيادات العسكرية المهنئة بالعيد في نادي ضباط الجيش، سررت كثيرا وسعدت عندما ارتفعت درجة حرارة معاليه التي غالبا لا ترتفع عن السبع والثلاثين درجة، في هذا اللقاء صرح معاليه معقبا على اجتماع القوى السياسية الاخير وهاجمه ووصفه بأنه غير دستوري، نسأل الله ان يجعل درجة حرارة شيوخنا دائما مرتفعة فمنذ سنين طويلة الله يهديهم ويصلحهم ماكو حرارة.

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك