حسين الراوي: هل ركب القطار السكة؟... مَن المسؤول عن تأخر البلد؟!

زاوية الكتاب

كتب حسين الراوي 1073 مشاهدات 0


قراءة سريعة في خِطاب سمو الأمير للحكومة في يوم الأربعاء 15/ 5/ 2024 بقصر بيان، حيث أمر سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الصباح، كل أعضاء الحكومة الكويتية الجديدة بعد أدائهم اليمين الدستورية لمباشرة أعمالهم ومهامهم الوزارية بأن يقوموا بتحديد أولويات مهامهم، وتسريع جانب التنمية في البلاد، والحرص على تطوير الاقتصاد والاستثمار الكويتي، وتعزيز الأواصر الدولية، وتفعيل الدور الإعلامي الذي يعكس جهودهم ونشاطهم وتطورهم.

ومن ضمن ما جاء في خِطاب سمو الأمير الموجه للحكومة، قوله: «أؤكد متابعتي للحكومة في تنفيذ أعمالها وواجباتها، ومحاسبة من يقصر في أداء عمله،

نؤكد أننا في مرحلة جديدة من مراحل العمل الجاد المسؤول، والعطاء المستمر اللامحدود»، «نعمل جميعا من أجل وطن عزيز علينا، اجتمعت القلوب على حبه، واتحدت العقول والسواعد لخدمته، واصطفت الصفوف لنهضته، محترمين الدستور والقوانين، متمسكين بثوابتنا القوية ووحدتنا الوطنية، غايتنا تحقيق نهضة شاملة لكويت الحاضر والمستقبل.»، «ثقة الشعب غالية لا تقدر بأثمان... والعمل ليل نهار ضريبة التكليف والاختيار»، «أقسمنا على الذود عن حريات المواطنين ومصالحهم وأموالهم».

في خطاب سموه الكريم، الموجه إلى الحكومة الجديدة أكد، حفظه الله، على متابعته للحكومة في تنفيذ أعمالها وواجباتها، ومحاسبة من يقصر في أداء عمله، وأمرهم بالتركيز على متابعة الميدان عبر الجولات التفقدية المستمرة، وهذا يعني أن المطلوب هي حكومة عمل وجِد وتطوير، لا حكومة صورية بلا عمل وأداء ونتائج.

في الحقيقة، أن هذا الخطاب السامي لسمو الأمير الموجه على وجه التحديد والخصوصية إلى رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ أحمد العبدالله، وإلى بقية أعضاء حكومته من الوزراء الكِرام، كان خِطاباً مباشراً وواضحاً وصريحاً، جاء محمّلاً بالمسؤولية والعمل والأمل، خصوصاً أن البلد تُعاني وزاراته ومؤسساته وهيئاته منذ سنوات من الفساد الإداري، ومن التراجع الواضح في جودة الخدمات، ومن التخلف الذي أصاب تطوره العلمي غير المواكب للمستجدات الحديثة في عِلم الإدارة والتكنولوجيا، لذا كان سمو الأمير، حفظه الله، وكأنه يشد على يد كل فرد من أفراد الحكومة ويهمس في آذانهم وعقولهم ووجدناهم: اعملوا بجد، اعملوا بثقة، الكويت تنتظر منكم أن تنهضوا بها نحو التقدم والريادة.

كما أن حِرص الأمير، حفظه الله، في خطابه الموجه للوزراء، على أهمية التركيز على الدور والجانب الإعلامي وتفعيله وتسخيره من أجل اطلاع الشعب الكويتي على برامج أعمال الحكومة ونشاطها وأخبارها وتطورها ومستجداتها وإنتاجها وثمراتها، يعكس الشفافية والجدية والأهمية التي في فِكر وقلب سمو الأمير، حفظه الله، في أن يُدرك ويعرف الشعب الكويتي أن قطار التنمية والتطوّر ركب السكة باتجاه التبدل والتغيّر والتميّز، وأن زمن الركود والتراجع والتأخر انتهى.

في نهاية المقال... بهذا الوقت وفي هذه المرحلة على وجه التحديد الكُرة في ملعب الحكومة الجديدة بقيادة رئيسها الجديد، في ظل غياب دور مجلس الأمة الكويتي وغياب 50 نائباً ليس لهم الآن أي دور في البلد، وهنا سوف يرى ويعرف الشعب من هو وراء سبب تعطل وتخلف تنمية وتطوّر البلد في السنوات الماضية!

هل كان السبب هو الممارسات الخاطئة والمصالح الشخصية للعديد من نواب البرلمان؟! أَم هو بسبب رؤساء مجلس وزراء وحكومات متعاقبة كانت فاشلة، أضاعت بوصلة العمل فأضاعت البلد معها لسنوات طويلة!

اللهم احفظ الكويت، واحفظ قائد مسيرتنا سمو الأمير، واجعل الشعب الكويتي يذوق حلاوة الأيام المقبلة.

تعليقات

اكتب تعليقك