هدى المهتدي الريّس: هذه.. أنا

فن وثقافة

الآن 2230 مشاهدات 0


بكلمات تضئ جنبات الروح.. تعكس بساطة الذات .. تلامس أوتار الضمير تكتب الشاعرة والاعلامية القديرة هدى المهتدي تفاصيل "الأنا" بصدق التواضع وعمق التعبير:

ثقتي...بربي خالقي ... بارئي... ومصوري كبيرة وكبيرة جدا...
ثقة مخلوقة تتضرع دائما الى خالقها ان يمنحها القوة والقدرة على مغالبة النفس ومغالبة ضعاف النفوس من نماذج بشر ينتشرون بيننا انتشار الوباء...

ثقتي...أيقونتي..
وكلمااكتشفت أن فيروس
الشكوك والغيرة  بدأت تتسرب  وتسري بين ادمغة ونفوس البعض...
وتحاول ان تراود مناعتهم
وتستقر  بين حدود وفواصل ونقاط افكارهم...
تبث سمومها تصوب سهامها لهم في مقتل...
وكلما  اجتاحتني هذه  الصور  
انتفضت ...أعانق ثقتي  أضمها  ...أضاحكها وأراقصها...

انا محاربة قديمة...
اجتزت بحاراً وجبالاً وودياناً وصحاري من ألوان  الكفاح  والطموح والتعب والغربة والوحدة
و...لكن...
تعودت ان امضي دون ان أتعثر بين نماذج من  ضعاف  النفوس والضمائر والمبدأ والكلمة...
الصغار الذين يحتمون بعباءة الكبار
تعودت أن أهادن تقلبات الحاضر... والأيام...
حمدا لله   تحيطني أسوار خشب الارز المنيع الخالد عبر التاريخ...
الصامد أمام العواصف والريح وتقلبات الزمان وغدر الانام...
لم استسلم لانني لم اتعود ذلك ولن... ولن...
صامدة بوجه فيروسات البشر ... والتي هي اخطر واشد فتكاً من كل أنواع وعائلة جميع أنواع فيروسات الأمراض ...
صامدة...

سأنتفض وأعلن العصيان
مع كل حرف... مع كل كلمة...مع كل صرخة...
أمام كل إخفاقات نعيشها هذه الايام من أوبئة  وأمراض وحروب وفقر وجوع ومرض وظلم وجور...الإنسان لأخيه الإنسان
صديقي حرفي سفيري الى القلب ...والروح
وإلى كل ضمير حي...
أنا.

تعليقات

اكتب تعليقك