بسام العسعوسي يكتب عن غبقة أحمد الفهد (لم يسمه لكنه فهمنا) ولا يلومه فمن حقه الطموح والمنافسه

زاوية الكتاب

كتب 1109 مشاهدات 0


 

مقولة «الذيب ما يهرول عبث» هي أبلغ وصف وأحسن ترجمة لما حصل في ذلك اليوم «الغبقة»، فالرجل يريد أن يضع لنفسه مكانة في سلّم الحكم، وأعتقد غير جازم أنه سيصل مادام هذا الكرم الحاتمي حاضرا.

ذهب القوم على اختلاف أنواعهم ومشاربهم إلى صاحب «الغبقة» السنوية المعتادة... ناس وأجناس مختلفون: شباب و«شياب»، صحافيون ورياضيون، شيوخ قبائل وعمداء عوائل، رجال ونساء، مطربون وممثلون وإعلاميون، بدوٌ وحضر ورجال دين... الجميع كان موجوداً!! ولمَ لا؟! فالشيخة «سيف ومنسف: وأن تحضر خير من ألا تحضر أبداً».

و«حشرٌ مع الناس عيد»... هل هي مبايعة جديدة؟! وهل هي محبة؟! وهل هي مناسبة اجتماعية والسلام؟! لا أعلم، لكن نستطيع أن نقول إن صاحب «الغبقة» يلعب «سياسة» ويريد أن يرسل أكثر من رسالة لعل أهمها أن كل أطياف المجتمع «بمخباتي».

مولد ياسيدي وصاحبه غايب وبازار سياسي معتبر عزفت فيه أجمل سيمفونيات العجاف والتملق والتمصلح...

فمقولة «الذيب ما يهرول عبث» هي أبلغ وصف وأحسن ترجمة لما حصل في ذلك اليوم، فالرجل يريد أن يضع لنفسه مكانة في سلّم الحكم، وأعتقد غير جازم أنه سيصل مادام هذا الكرم الحاتمي حاضراً، لكن يا تُرى ما تكلفة هذه «الغبقة» بالدينار الكويتي؟! ومن قام بسداد الفاتورة تحديداً؟!

من ناحيتي ألتمس العذر للرجل ولا أستطيع أن ألومه، فمن حقه أن يكون له طموح والمنافسة قد تكون شريفة أو غير شريفة... لا أعلم، لكن وطالما أن الأجنحة متباينة وكل فريق يعمل ويؤسس لمصلحته وليس لمصلحة الدولة والمجموع، والكل يريد كسب الولاءات والمحسوبيات ليكونوا سنداً وذخيرة... إذا «الليالي غدت عوج» فمن حقه أن ينافس وفي ذلك «فليتنافس المتنافسون».

لكن دعونا نقلها وبكل صراحة إن المحبة والولاء والاحترام لا تتأتى بالغبقات و«العزايم» وحب الخشوم، المحبة والولاء والاحترام تكون باحترام إرادة الناس واحترام الدستور والمؤسسات، ولنا في المغفور له عبدالله السالم عبرةٌ ومثلٌ يُحتذى فمازالت سيرته العطرة لدى الجميع جيلاً بعد جيل بمن فيهم جيل الشباب الحالي على الرغم من أنهم لم يعايشوه أو يعاصروه، لكنهم أحبوه لأفعاله لدرجة أصبح فيها معظمهم يضع صورته في مكتبه أو حجرته أو ديوانه.

الشيخ عبدالله السالم «ما سوّى غبقات» ولا عمل «عَشَيَات» كل ما فعله الشيخ الجليل أنْ أحبَّ أبناء الشعب فأحبوه.

الجريده

تعليقات

اكتب تعليقك