مبارك الدويلة: كأس العالم في قطر.. غير!

قطر.. دولة عربية واسلامية، صغيرة في مساحتها، قليلة في عدد سكانها، لكنها أثبتت أنها كبيرة في رسالتها ومنهاجها ومبادئها.. ولها مواقف انسانية واسلامية محمودة.

قطر، تم اختيارها لتنظيم كأس العالم، مما يعني أنها ستصبح مركزاً لأنظار العالم وبؤرة أحداثه لمدة شهر كامل، وكان متوقعاً أن يشغلها تنظيم هذه المناسبة عن كل التزاماتها وبقية واجباتها، وقد يكون ذلك حدث دون أن نشعر، لكن ذلك لم يشغلها عن قضية واحدة، ولم يُنسها أنها دولة تفتخر وتعتز بانتمائها لهذا الدين، فاستثمرت حضور كل هذا الكم الهائل من البشر على أرض قطر لتنشر بينهم الإسلام بوجهه الناصع ومنهاجه المشرق، واستفادت من تواجد هذا الكم الهائل من وسائل الإعلام العالمية؛ لتقول للعالم أجمع إن هذه هي سماحة ديننا الإسلامي ووسطية منهاجنا القرآني، وانسانية نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.

قطر استدعت عدداً من الدعاة المميزين لدعوة هذه الجموع المحتشدة للاسلام، فأسلم عدد منهم بعد أن رأوا الإسلام الحقيقي أمام أعينهم، وفهموا عقيدته بعيداً عن مراكز تشويه الدين ومصادر الافتراء عليه، من يذهب لمشاهدة مباريات كأس العالم سيشاهد معها الصورة الحقيقية للاسلام وعدالته وسماحته ووسطيته، وذلك بسبب حرص القائمين على البطولة من نشر الدعوة الاسلامية في كل مرافق ومباني الحدث العالمي.

وختامًا، عندما تبدع قطر وتتفنن في ابداعاتها، نقول للقائمين على هذه المسيرة جزاكم الله خيرا.

تصريح الشاهين قمة التفاؤل

صرح النائب أسامة الشاهين أمين سر مجلس الأمة في احدى تغريداته، انه سيكون هناك تشريعات منجزة في كل جلسة من جلسات مجلس الامة القادمة، وهذا التصريح من شخص عضو في مكتب المجلس ومعروف بنشاطه النيابي ومصداقيته يعطينا شحنة من التفاؤل من أن قطار الانجاز في مجلس الأمة ركب السكة، وكدنا أن ننام تلك الليلة قريري العين لولا تصريح ناري من نائب محترم يعلن عزمه استجواب أحد الوزراء.

الحقيقة أنني لست ضد الاستجوابات من حيث المبدأ، لكنني أتمنى أن نختار التوقيت السليم لتقديم هذا العمل الذي حسب تجاربنا سيشل البلد فترة من الزمن ويعطل ماكينة التشريع التي أعلن عنها أمين سر مجلس الأمة، ونحن نعلم أن الوزراء حديثو عهد بوزاراتهم، ولا بد من أن نعطيهم فرصة أطول للإصلاح والتأكد من صلاحيتهم لهذا المنصب التنفيذي.