زحف الفساد.. مستمر.. هكذا يرى زايد الزيد

زاوية الكتاب

كتب زايد الزيد 3665 مشاهدات 0

زايد الزيد

النهار

الخلاصة-زحف الفساد.. مستمر

زايد الزيد


مع كل حدث يطرأ على البلاد بات اليوم يمثل حالة فساد بشكل أو بآخر بكل تجلياته، والأمر بات ينسحب أيضا مع أي ظاهرة طبيعية، فالأمطار الموسمية خلال فصل الشتاء على مدى السنوات السابقة تحولت من نعمة إلى نقمة بسبب الفساد الذي مازال يطل برأسه علينا كل لحظة دون حسيب أو رقيب، فالأمطار ومع كل عام تكشف لنا عن سوء جودة بعض المشاريع ونفق المنقف قبل عامين ليس ببعيد علاوة على الحصى المتطاير الذي أقسمت الحكومة عى معالجته ووعدت بايقافه إلا أنه لا يزال مكانك راوح، واليوم يطرأ حدث جديد يتمثل بالكثبان الرملية التي أصبحت بمثابة فيلم رعب لكل قائد مركبة على الشوارع والطرق السريعة مع تجدد الغبار من حين إلى آخر في ظل طول المدة الزمنية لفصل الصيف، وما حدث ويحدث من حوادث منذ سنوات ليس عنا ببعيد.

وما يدعونا في الحقيقة للحديث عن ذلك، غياب أي خطة حكومية للتعامل مع النتائج المترتبة على مثل هذه الظواهر الطبيعية، فاليوم باتت ظاهرة الغبار تتسبب بجبال وأكوام من الرمال تغطي شوارع وطرقاً رئيسية وتعيق المرور وتؤدي في بعض الأحيان إلى حدوث حوادث مرورية تذهب معها أرواح بريئة ، فهناك طريق الوفرة والذي بات اليوم طريقا حيوياً وشريانا رئيسا لمرور قاطني مدينة صباح الأحمد السكنية، حيث باتوا يعيشون في حالة رعب حقيقي بسبب عدم قدرة الحكومة وجهاتها المختصة على التعامل مع الرمال من جانبي الطريق دون أي تحرك يذكر منذ سنوات، ناهيك عن وجود طرق أخرى تعاني المشكلة ذاتها منها طريق السالمي والعبدلي والصبية، ورغم ذلك مازالت الحكومة غير آبهة بأرواح الناس.

وهذه المعضلة، تكشف جانباً من جوانب الفساد الإداري والمالي الذي ضرب مختلف الجهات والوزارات، فالحكومة وببساطة لم تعد قادرة حتى على إدارة مثل هذا الملف على الرغم من أن المشكلة ليست حديثة أو طارئة بل تحدث منذ سنوات بعيدة، وهذا ما يدعونا للتساؤل عن غياب تخطيط الحكومة في مثل هذه المناطق قبل ان تقوم بوضع مخططات البناء أو الطرق؟ فأين تلك الخطط؟ وما هو دور مراكز البحث والاستشارات والمستشارين واللجان المتخصصة التي يرصد لها عشرات ملايين الدنانير؟.

تعليقات

اكتب تعليقك