دعم أميريكي مفاجئ لإيران.. يكتب مبارك المعوشرجي
زاوية الكتابكتب أغسطس 10, 2016, 2:01 ص 564 مشاهدات 0
الراي
ولي رأي -دعم أميركي مفاجئ لإيران
مبارك المعوشرجي
بصناديق خشبية أرسلتها الحكومة الأميركية بإيعاز من رئيسها باراك حسين أوباما، 400 مليون دولار إضافة إلى 1.3 مليار دولار أرباح لها، زاعمة أنها قيمة لصفقة أسلحة منذ العهد الشاهنشاهي ولم تنجز منذ عشرات السنين... مبلغ ضخم قال خصوم أوباما إنه دفع فدية لإطلاق سراح أربع رهائن أميركيين لدى منظمات محسوبة على إيران، ولكن الله يعلم بالسرائر.
وإن كانت وزارة الكهرباء عندنا في الكويت ترفض تسلم قيمة فواتير الكهرباء نقداً، وهي لا تتجاوز مئات الدنانير، فكيف يريدوننا أن نصدق أن دولة بعظمة أميركا وما لها من سيطرة على بنوك العالم، ترسل مبلغاً هائلاً من النقود عداً ونقداً في صناديق خشبية مموهة مشحونة بطائرة تجارية إلى دولة كانت تسميها «محور الشر»؟ دولة تسمي أميركا «الشيطان الأكبر»... ولكن يبدو أن تأثر إيران بالحصار النقدي على أرصدتها المالية في البنوك العالمية لدورها في تمويل الإرهاب في العالم جعلها تحتاج إلى النقد فوراً، فهي تمول وتدعم وتدفع رواتب العشرات من المنظمات والميليشيات الإرهابية. واعترف بذلك أخيراً زعيم «حزب اللات» اللبناني، إذ قال «إن كل مصروفاتنا ورواتبنا تأتينا من إيران»، فكانت هذه الدفعة المنقذة لإيران من الإفلاس.
فليس من المعقول أن تدفع دولة ما مبلغاً بهذا القدر قيمة لأسلحة لم تصنع أو ترسل دفعات منها، خصوصاً نظام الشاه الذي كان شرطي أميركا في الخليج العربي، وحل محله بهدوء نظام الملالي الحالي.
وما نراه ونسمعه من تبادل الاتهامات والشتائم، هو زيف أو تمويه تكذبه الوقائع والحقائق منذ «إيران غيت» إلى اليوم، مئات الملايين التي أرسلت، لأن هدف أميركا وإيران هو السيطرة على آبار نفط الخليج، والسعي إلى عدم استقرار دوله، ولها فائدة جانبية أخرى هي حماية أمن إسرائيل.
والدليل الأكبر والأوضح على ذلك هو مساندة الطيران الأميركي للميليشيات الطائفية التي تدمر مدن العراق وسورية، وتقتل المدنيين الأبرياء، بحجة محاربة «داعش»، و«داعش» امتداد لـ «القاعدة»، و«القاعدة» صناعة أميركية، قواعدها في إيران.
تعليقات