منصور العجمي: اللحظة الواحدة
الأدب الشعبيالآن نوفمبر 22, 2024, 9:17 م 347 مشاهدات 0
"مدري توقّف او الليله بعشرة سنين
واللحظة الواحدة تمرّ مثل الشهر"
هو الزمن طوله أو قصَره مرتبط بحالة العاشق فرحاً أو حزناً ، في السعادة تمر قوافل الزمن مسرعة ، وفي الحزن يمر الزمن بطيئاً ثقيلا.
قصيدة ترتدي ثوب الجمال لشاعر متمكن هو منصور العجمي ، حيث يرسم الجُمل الوصفية البهية في لوحة شعرية أكثر بهاء:
تتباعد اخطاك يا ليلي وقلبي حزين
يا ليل وش فيه عقرب ساعتك يحتضر
مدري توقّف او الليله بعشرة سنين
واللحظة الواحدة تمرّ مثل الشهر
كلّه سبايبْك ياللي قسوتك ما تلين
ما غير اقضّي لياليّ بقصيد وسهر
ياما سهرت ارقب نجومك متاها تبين
الين راح العمر وانا انتظر وانتظر
يا جامعٍ كل زين الا فالاطباع شين
تسر عيني وصايفك وطبوعك تضر
لك عين بدع الشعر في وصفها فرض عين
اوصاف عينك تسر وصرت منها بـ أسر
وانفاسك اللي شذاها ريحة الياسمين
ممزوجه بزعفران وريح مسك وعطر
سبحان من صفّ لولٍ حولهم جمرتين
اطيب من التوت وابلغ سكره امن الخمر
وكفوفك اللي دفاها يمّن الخايفين
يا كثر ما طمنت قلبٍ مهو مستقر
والعود ليّن وخصرك تحتويه اليدين
من اليمين بشبر ومن اليسار بشبر
زول المذير لو انها في المدى ما تبين
صيادها صادته في نظرةٍ من ذعر
شعرك ليلٍ ووجهك بدر وانا السجين
حريّتي من عيونك هم واسري نصر
طلبت منك الرضى لا مرّه ومرتين
الشمس لو سامعه عذري تجي للقمر
ما فيه غيرك يوديني عليه الحنين
وعليك قلبي من الشوق العظيم انفطر
اليا اجتمعنا وكان الليل ثالث ثنين
من السكينة حسبت انا بليلة قدر
احترت في وصفك وخايف من الحاسدين
ما بعد حسنك حسين وبعد كبرك كبر
اما تكون آيه من الحسن أو حور حين
بس الوكاد انّ هذا الوجه موتٍ حمر
تعليقات