القمر الصناعي الإيراني

 
كشفت  اليوم مصادر استخبارية إسرائيلية النقاب عن قلق سعودي و مصري  حيال' تقديم إيران على طبق من فضة  المبررات الكافية لمن يريد جر المنطقة الى منحدرات خطرة'  كما قال المتحدث الرسمي المصري سليمان عواد في تعليقه على مادار بين الرئيس المصري حسني مبارك والعاهل السعودي الملك عبدا لله بن عبد العزيز .
وتذهب المصادر الإسرائيلية  إلى أن الاستعدادات المشوبة بالحذر من نتائج الاستفزازات الإيرانية قد وصلت الى الكويت ،حيث تتحدث تلك المصادر عن استنفار الجيش والبحرية الكويتية تحسبا لهجوم إيراني على المنشآت النفطية ،رغم نفي الكويت  صحة تقارير سابقة عن رفع حالة الاستعداد في قواتها المسلحة مؤخرا .
 
وقد غذى حالة الحذر هذه كما تقول المصادر الإسرائيلية وصول حاملات الطائرات الثلاث يوأس أس ثيودور روزفلت USS Theodore Roosevelt,  وحاملة الطائرات يو أس أس رونالد ريغان USS Ronald Reagan و الحاملة يو أس أس أيوا جيما USS Iwo Jima  ،لتنضم إلى  الحاملة يوأس أس ابراهام لنكولن USS Abraham Lincoln,  التي تمشط بحر العرب قريبا من إيران، مع يوأس أس بيليو USS Peleliu القريبة من المنطقة . ومما يذكر إن هذا الحشد البحري هو الأكبر في حجما منذ حرب تحرير الكويت عام 1991م ، وقد نفى متحدث رسمي في واشنطن أن تكون هذه 'الارمادا' قد وصلت للمنطقة لفرض حصار بحري جزئ على إيران ، لكن هذه التطمينات الأميركية لم تكن كافية كما يبدوا لإقناع مصر والسعودية والكويت من إظهار قلقها.
 
حالة القلق التي انتشرت نتيجة إعلان إيران عن نجاحها في أطلاق قمر صناعي في الفضاء كان لها جوانب سلبية على إيران نفسها مما يذكر بقراءات سابقة في أنها خطوة غير محسوبة النتائج :
http://alaan.cc/client/pagedetails.asp?nid=18133&cid=46&msg=1
فقد أدت إلى فقدان العديد من دول المنطقة ماتبقى لديهم من ثقتة في طموحات النظام الإيراني الحالي، وخصوصا بعد الإجراءات الاستفزازية الإيرانية في الجزر المتنازع عليها مع دولة الإمارات الأسبوع الماضي. ولم يكن ذلك من ضمن محتويات الرسالة التي أرادت إيران إرسالها إلى اسرائيل والغرب فقط. فقد أقرت إيران بهذا الخطأ سريعا فحاولت تدارك الأمر وأعلنت أن القمر الذي تم إطلاقه بالأمس ليس إلا قمرا وهميا ، لكنه أثبت نجاح القدرة على إرسال قمر حقيقي ، وفي ذلك- كما يرى مراقبون- خطأ آخر فقد غامرت بفقدان ثقة الشارع الإيراني وعزز من حجة المعارضة ، التي تتحين فرصة اهتزاز النظام للنيل منه نتيجة تراجعاته .