عبدالله علي الصباح يكتب عن العلاقة بين إيران والقاعده
زاوية الكتابكتب يوليو 6, 2007, 7:23 ص 721 مشاهدات 0
ازدواجية العلاقة بين نجاد وبن لادن
06/07/2007 عبدالله علي الصباح
منذ ان بدأت القاعدة في حقبة احتلال الاتحاد السوفيتي السابق لافغانستان، لم
يكن اهتمامها بانشاء الدولة الاسلامية انما كان هدفها كيفية غسل عقول الشباب
واستخدامهم لامورهم الارهابية في مواجهة فكرهم الراديكالي الذي اخذ ينتشر
ويشوه سمعة ديننا الحنيف، والذي انتشر في الارض كالسرطان، ولم يقاتل في
اسرائيل او يفجر الطائرات فيها، انما اخذ يقتل اناسا ابرياء عزلا في بيوتهم،
وهناك امثلة كثيرة في دولنا مثل: الاردن، الكويت، المملكة العربية السعودية،
مصر، العراق... الخ.
فلم يقم (يهتم) ببناء مساجد او دور رعاية في هذه الدول وغيرها، بل اخذ يقوم
بتصفية المجاهدين الذين كانوا معه والذين كانوا بحسب رأيي ان القاعدة تمثل
لهم عدم استقرار بسبب افكارها المتعصبة، وهم الذين قالوا للقاعدة وللارهابي
الكبير اسامة بن لادن الذي قام بعدة تصفيات جسدية لهم، وقتلهم قتلا غير
اخلاقي ولا يليق بسماحة ديننا، من امثال الشيخ المجاهد شاه مسعود والذين
قتلوه عن طريق ارسال صحافيين اثنين مغربيين فجرا نفسيهما به، فهذا جزء يسير
لما تفعله 'القاعدة' ضد المجاهدين، وقضوا على كثيرين ايضا امثال الشيخ
الشهيد عبدالله عزام الذي قال لهم لنعمر البلاد ونصلح المجتمع للافضل فقتلوه،
لانه لم يقل الا الصحيح وابنه صرح ذات يوم لقناة الجزيرة ان القاعدة خانت
اباه خلال حكمهم مع نظام طالبان البائد، فقتلوا النساء العزل لمجرد سماعهن
اغنية بلله هل هذا سبب لقتل نفس؟
وامثلة كثيرة تقشعر لها الابدان، وما تلاه من تفجير البرجين الاميركيين، مما
دفع المسلمين مقابل ذلك باهظ الثمن لان بن لادن لم يتضرر بل المسلمون
الدارسون والذين يذهبون لعلاج انفسهم.
اما الشق الثاني والمرتبط ارتباطا روحيا بتنظيم القاعدة فهو ايران التي تحوم
حولها شبهات عديدة تحيط بكيفية العلاقة بينها وبين القاعدة، هل هناك اي علاقة
خطيرة ما بين القاعدة وايران؟ الجواب بكل صراحة: نعم هناك علاقة بين ايران
والقاعدة، فايران بدورها المشبوه لديها الكثير في اراضيها من الارهابيين وهي
تؤوي اكثر عدد من جماعة بن لادن وهم موجودون بصورة رسمية، وايضا عبدالله غيث
المتحدث باسمهم وغيره من قياديي تنظيم القاعدة.
ولكن كيف يتحالف تنظيم القاعدة وهو تنظيم سني ارهابي متطرف مع ايران التي
تدعم حزب الله الشيعي المتطرف؟ اما الجواب عن كل هذا فهو ان ايران تريد ان
تكون لديها سيطرة ونفوذ في العراق فتسمح لنشطاء القاعدة بالعمل على اراضيها
والذهاب الى العراق لهدف التخريب، فكل هذا يصب في مصلحة القاعدة وايران، ولكن
ايران الى اين تتجه وسط هذه التحالفات العقيمة مع القاعدة من جهة وحماس من
جهة أخرى؟ اما حزب الله فنقول له انه اذا حصل سلام ما بين سوريا واسرائيل
فسوف تصبح يا حزب الله في خبر كان!
عبدالله علي الصباح
القبس
تعليقات