'توسعي متعصب'.. عبد اللطيف العتيقي منتقداً الفكر الإيراني
زاوية الكتابكتب مايو 4, 2012, 12:08 ص 811 مشاهدات 0
القبس
البحرين وإيران.. دراسة تحليلية
عبد اللطيف سيف العتيقي
«البحرين - بركان على جزيرة - دراسة تحليلية للحركات الدينية الشيعية في البحرين وعلاقاتها الخارجية»، كتاب جديد تأليف أحمد فهمي، يحتوي على 346 صفحة، من إصدارات مجلة «البيان»، والحقيقة أن الكتاب قيم عظيم المصادر من المكتبات والوثائق البريطانية والأميركية والعربية، ويحتوي على حقائق تاريخية موثوقة من مصادر إيرانية، بحرينية، وعربية. لكن الذي لفت نظري تمتع بعض الحركات الشيعية المعارضة منذ بداية الخمسينات الى سنة ألفين (1950ــ 2000) بحرية الخطاب السياسي وبياناتها الرسمية أو غير الرسمية، خصوصا ذلك الاعلان الواضح من العلاقات الممتدة مع الحركات الدينية البحرينية والايرانية والروابط الحميمة بينهما. لكن ونحن في هذه الفترة المؤزمة بين الحركة الدينية المتشددة (الوفاق وغيرها) وبين السلطة الشرعية الملك حمد آل خليفة - حفظه الله - إذ تحاول الأولى التملّص من وجود علائق خارجية ايرانية ممتدة ومستمرة بينهما! يقول مؤلف كتاب «الأقليات في خطر» لتيد روبرت ص143 «العلاقة بين الحركات الدينية المتشددة (وفاق) وبين إيران وثيقة الروابط تحت مصطلح سياسي - الطفح - وهو ملاذ آمن بينهم وبين الحكومة الإيرانية في المعتقد والعرق!».. والكتاب الذي نحن بصدده يؤكد أن علاقة شيعة البحرين مع ايران تاريخية «نتيجة دخولهم في التشيع القسري مع الدولة الصفوية».. كتاب «بركان على جزيرة» ص289 الى 328. هذا الاستقواء الخارجي بإيران يعد بعدا دينيا تأصيليا الى درجة التأييد الإلهي! يقول محمود الموسوي ممثل العالم المجلسي في البحرين، يكمل «عملية الإصلاح من الداخل البحريني صعبة، ولكن لابد من الاعتماد على الضغوط الخارجية الإيرانية»! حتى تمتد إلى الضغوط على الحاكم الشرعي البحريني الملك حمد آل خليفة. ومن المعروف أن إيران لها أطماع لا تنتهي، فبعد الاستيلاء على الجزر الإماراتية الثلاث، تعتبر البحرين مطلباً ايرانياً، وهذا طبيعي، اذ من قراءة تاريخ الدولة الصفوية التوسعية وفرض التشيع القسري على الدول التي احتلتها ومنها العراق والبحرين وما حولها، ولولا أقدار الله، الذي سخر لنا الدولة العثمانية التي أوقفت المد القسري بالحديد والنار، وأوقعت بالدولة الصفوية ملايين القتلى على مر التاريخ حتى حشرتها في إحدى زوايا ايران في اصفهان. من كتاب «الدولة الصفوية» للمؤلف العراقي الشيعي علي الوردي - رحمه الله - انتهى. والحق أن البحرين تعتبر جغرافيا وعلميا وتاريخيا جزءا من جزيرة العرب وحتى الضفة الشرقية من فارس تعتبر عربية ومازالت تسمى عرب فارس ضمن وثائق ومخطوطات إنكليزية وألمانية وعربية وايرانية تؤكد ان الضفة الشرقية عربية وما زالت. وفي قراءة الاوضاع السياسية اليوم والصراع ما زال ممتدا لن يقف لان الفكر الايراني توسعي يفرض ايديولوجيته لاعتبارات متشددة، وتستطيع أن تقرأ في أي صحيفة أو من خلال الإنترنت هذا الفكر الإيراني المتعصّب ضد جميع دول العالم، ما عليك إلا أن تنقر الكمبيوتر لتقرأ بنفسك!
تعليقات