الأجيال القادمة برأي الخلف ربحت تعليماً جامعياً ولم تخسر تعليماً تطبيقياً
زاوية الكتابكتب مايو 4, 2012, 12:09 ص 442 مشاهدات 0
الأنباء
فكرة / نشكر مجلسنا.. أبقى تعليمنا التطبيقي وأقر جامعة جديدة
سلطان الخلف
لا يخفى أن المادة الرابعة من قانون جامعة جابر للعلوم التطبيقية قبل التعديل كانت أخطر مادة فيه، لأنها كانت تنص على ضم جميع كليات الهيئة إلى الجامعة مما يعني إغلاق رافد التعليم التطبيقي في الكويت بعد 30 عاما من التجربة والخبرة والعطاء وحرمان مخرجات الثانوية ذوي المعدلات المتواضعة من فرص التعليم، إلا أن تخوفنا زال بعد تعديل مجلس الأمة تلك المادة من القانون في مداولته الثانية، حيث ضمن التعديل بقاء كليات التعليم التطبيقي كما هي تابعة للهيئة ماعدا كلية التربية الأساسية التي أصبحت إحدى كليات جامعة جابر مع إنشاء كليات جديدة أخرى هي الهندسة والحقوق والعلوم الإدارية.
وبفصل أكبر كلية في الهيئة وهي كلية التربية الأساسية بأهدافها التربوية المغايرة لأهداف الهيئة ومخرجاتها التي لا تنتمي إلى العمالة الوسطى وبرامجها التي تمتد إلى أربع سنوات تكون الهيئة، بذلك قد تحررت من جانب كبير مما تشكله كلية التربية الأساسية من أعباء إدارية ومالية وأكاديمية عليها لتصبح كلياتها أكثر انسجاما فيما بينها من حيث طبيعة مدخلاتها ومخرجاتها وبرامج السنتين فيها ذات الصفة التطبيقية. وبعد تعديل المادة الرابعة كان لابد من تعديل وقد تم مسمى الجامعة ليصبح (جامعة جابر الأحمد) فقط دون فقرة (للعلوم التطبيقية) لتأكيد استقلاليتها كجامعة مستقلة وفك أي ارتباط لها بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي، وبذلك وبفضل التعاون البناء بين مجلس الأمة وبالأخص اللجنة التعليمية برئاسة النائب د.جمعان الحربش ووزير التربية د.نايف الحجرف اللذين وفقا في تفهم خطورة المادة الرابعة وتجاوز مطباتها وصمودهما في مواجهة الضغوط الشديدة نكون قد أنهينا فصلا طويلا من الجدل الدائر حول مصير التعليم التطبيقي في الكويت فقد ربحت الأجيال القادمة تعليما جامعيا دون أن تخسر تعليما تطبيقيا.
تعليقات