د.أحمد الدعيج يتمنى ألا يسهم قادة الخليج في تنفيذ الأجندة الأمريكية ضد إيران

زاوية الكتاب

كتب 1236 مشاهدات 0



الوطن

ليس حباً في إيران، ولكن

 


من حق الكثيرين، عرب وأجانب، ألا يثقوا في إيران، فإيران منذ ثورة الزعيم الشيعي آية الله الخميني وهي مصدر قلق للكثيرين بسبب إصرارها على تصدير الثورة الشيعية من ناحية وآمالها بإنشاء الدولة الشيعية الكبرى التي تفوق في مساحتها وطموحها الإمبراطورية الصفوية التي أسسها الشاه اسماعيل الصفوي قبل خمسة قرون في سنة 1501، الرئيس الإيراني الدكتور محمود أحمدي نجاد شيعي مخلص يتوق بشدة الى أن يعجل الله فرج الإمام الحجة في فترة حكمه، الإمام المهدي، الثاني عشر من أئمة الشيعة الاثنا عشرية (محمد المهدي بن الحسن العسكري من ولد الحسين بن علي رضي الله عنهما، ولكن عند أهل السنة والجماعة المهدي من ولد الحسن بن علي رضي الله عنهما). مخطئ من يظن ان برنامج إيران النووي مخصص للأغراض السلمية فقط، إيران دولة قوية في المنطقة ومن حقها ان تمتلك السلاح النووي مثلما امتلكه الصهاينة في فلسطين المحتلة وكذلك الهند وباكستان وكوريا الشمالية، لن تستطيع دولة ان تفعل مثلما فعلت الولايات المتحدة الأمريكية عندما قصفت هوريشيما وناجازاكي اليابانيتين بالقنبلتين الذريتين في أغسطس 1945 (الأمريكان بعقلية الكاوبويز المسيطرة عليهم على استعداد لاستخدام السلاح النووي مرة أخرى، لقد لوحوا بجدية في أكثر من مناسبة باستخدامه).
جاء في التقرير الأخير الصادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية «ان إيران عملت فيما يبدو على وضع تصميم لقنبلة ذرية ويحتمل انها مازالت تجري بحوثاً تتعلق بمثل هذه الأسلحة» الصهاينة في فلسطين المحتلة يهددون بجدية بالهجوم على المواقع النووية الإيرانية، بمباركة من الأمريكان المنافقين، ان المتضرر الأول من مثل هذا الهجوم ليس إيران ولا إسرائيل ولا أية دولة أخرى، ان دول الخليج العربي هي أول من سيتضرر عندما يقوم الصهاينة الملاعين بالهجوم على إيران، ان الضرر لن يكمن فقط في هجمات انتقامية إيرانية مرعبة على المنشآت الحيوية (محطات توليد الطاقة والمياه العذبة ومصافي البترول وغيرها من منشآت نفطية) على الساحل الغربي من الخليج، بل حتى لو لم تقم إيران بضرب المصالح الأمريكية في دول الخليج العربي، فإن تلوث مياه الخليج بالإشعاعات النووية الناتجة عن المفاعلات الإيرانية المدمرة، وكذلك تلوث الأجواء بالملوثات النووية، كفيل بالقضاء على تلك الدول. نأمل أن يعي المسؤولون في دول الخليج العربي خطورة الوضع وألا يساهموا، هذه المرة على الأقل، في تنفيذ الأجندة الأمريكية المشؤومة، فالمسألة ليست لعب عيال بل حرب لا تبقي ولا تذر.

د.أحمد يوسف الدعيج

 

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك