إدانات دولية لنووي إيران

عربي و دولي

نجاد يواصل التحدي: لدينا أربعة صواريخ تكفي لإبادة إسرائيل

406 مشاهدات 0


أصدر مسؤولون في عدد من عواصم العالم، من بينها فرنسا والصين وإسرائيل، بيانات 'شديدة اللهجة' الأربعاء، جددوا فيها إدانتهم للبرنامج النووي الإيراني، في ضوء تقرير دولي جديد، أشار إلى أن الجمهورية الإسلامية ربما تقوم بتطوير أسلحة نووية، في الوقت الذي أكد فيه الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، أن بلاده ستواصل المضي قدماً في برنامجها النووي.
ففي العاصمة الفرنسية باريس، قالت وزارة الخارجية إن 'التقرير المثير الذي صدر للتو عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يجدد قلق فرناس العميق إزاء البرنامج النووي لإيران'، وتابعت أن 'فرنسا لديها قناعة بأنه يجب زيادة الضغوط بالطرق الدبلوماسية على إيران، وإذا رفضت إيران الالتزام بمطالب المجتمع الدولي، فإننا مستعدون، مع جميع الدول المعنية، لتبني عقوبات غير مسبوقة.'
ورغم أن تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي يُعد الأكثر تفصيلاً بشأن احتمال وجود بعد عسكري للبرنامج النووي الإيراني، لم يجد دليلاً على أن طهران اتخذت قراراً استراتيجياً بعد، بشأن إنتاج قنبلة نووية، إلا أنه قال إن الوكالة لديها 'مخاوف جدية' إزاء وجود أبعاد عسكرية للبرنامج النووي الإيراني، كما أن لديها معلومات 'موثوقة' بأن الجمهورية الإسلامية ربما تطور أسلحة نووية.
وفي بكين، أعربت الخارجية الصينية، على لسان المتحدث باسمها هونغ لي، عن معارضتها لتطوير أسلحة نووية في أي من دول الشرق الأوسط، وقال في المؤتمر الصحفي اليومي الأربعاء، إن' إيران باعتبارها عضواً في معاهدة منع الانتشار النووي، يتعين عليها الوفاء بالتزاماتها الدولية'، مشيراً إلى أن الصين مازالت تدرس تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأضاف هونغ، في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الصينية 'شينخوا'، أن 'الصين ترى دائماً أن قضية إيران النووية يتعين حلها من خلال الحوار والتعاون'، وأضاف قوله: 'نحن نتوقع أن تتخذ الوكالة الدولية للطاقة الذرية موقفاً عادلاً وموضوعياً، وأن تلزم نفسها بالعمل مع إيران لتوضيح القضايا ذات الصلة.'
من جانبه، رد الرئیس الإیرانی على تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية بقوله إن 'الأعداء فشلوا فی وقف تقدم الشعب الإیرانی'، وأضاف، في كلمة أمام حشد من أهالي مدينة 'شهركرد'، وسط إيران، أن 'مكائد العدو لن تحول دون تقدمنا نحو الأمام.'
وتابع نجاد، بحسب ما نقلت وكالة أنباء الجمهورية الإيرانية 'إرنا'، قائلاً: 'الأعداء یتهمون وبوقاحة، الشعب الإیراني بتبني الإرهاب.. إن الشعب الإیراني هو من ضحایا ظاهرة الإرهاب المشؤومة، وإنه فقد حتى الآن الآلاف من أبنائه ومسؤولیه نتیجة ذلك.'
ويتخوف الغرب، خاصةً الولايات المتحدة، من سعي الدولة الواقعة في غرب آسيا، لإنتاج أسلحة دمار شامل عبر تطوير برنامجها النووي، كما دفع تمسكها بالمضي قدماً في البرنامج المثير للجدل، مجلس الأمن الدولي إلى فرض سلسلة عقوبات اقتصادية على طهران، في محاولة لكبح الطموح النووي لإيران.
وأقرت طهران مراراً بإنتاج ما يزيد على 4500 كيلوغراماً من اليورانيوم المخصب منذ عام 2007، وهي كمية يرى الغرب أنها كافية لإنتاج أربعة أسلحة نووية، فيما كشفت الخارجية البريطانية، أواخر يونيو/ حزيران الماضي، أن إيران أجرت تجارب سرية على صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية.

وذكر موقع ديبكا الإسرائيلي أن صلب المواجهة بين إسرائيل وإيران يدور حول صاروخ نووي موجه من نوع Kh-55 ويحمل رأسًا نوويًا بقوة 200 كيلو طن، وهو كافٍ لردع إسرائيل عن التفكير بضرب إيران وجعل أمريكا وإسرائيل تأخذان تهديدات إيران بمسح إسرائيل عن الوجود على محمل الجد.
ونقل الموقع عن وكالة فارس للأنباء الإيرانية تهديدًا هو الأول من نوعه وبمقتضاه أن إيران سوف تبيد إسرائيل بواسطة 4 صواريخ فقط.
وبحسب الخبير الإيراني سعد الله زاريا، وهو محلل عسكري إيراني كان مقرب من آية الله خامنئي فإن التهديد جدي، ورغم أن موقع ديبكا يقول إن الاصابات لن تكون بهذا العدد المذكور إلا أنها تؤكد أن إيران ابتاعت عام 2005 من السوق السوداء 18 صاروخًا نوويًا من أوكرانيا و3-5 قنابل نووية من بيلاروسيا.
ويقول الموقع إنه في 18 مارس 2005 أعلنت 'BCC' البريطانية نقلاً عن مصادر في مكتب الادعاء الأوكراني العام أنه تم تهريب سلاح نووي أوكراني إلى إيران والحديث يدور عن صواريخ 'Kh-55'، والمعروفة أيضا باسم 'X-55s'، ومداها 2500 كم يمكن لأي طائرة إيرانية عسكرية أن تطلقه علمًا أن المسافة من أطرف الأراضي الايرانية لفلسطين هي 1200 كم فقط، حيث إن هذه الصواريخ تستطيع أن تحمل 200 كيلو طن نووي.
وحسب سعد الله زارعي فإن إيران دولة كبيرة لا تستطيع أن تحطمها 100 قنبلة نووية لكن إسرائيل دولة صغيرة يكفيها 4 صواريخ لتنتهي لأن إيران أكبر 80 مرة من إسرائيل بالمساحة.
ورغم ذلك فإن شبح الحرب لم يغب تمامًا عن المنطقة، ويقول موقع ديبكا إن إسرائيل تفكر في تأجيل الهجوم على إيران عدة أسابيع أخرى، وأن نتنياهو تحدّث مع أوباما وأن الأخير يرى أن الملف النووي الإيراني يشكل أيضا معضلة اقتصادية عالمية للعالم وأنه يرفض فرض عقوبات على تصدير النفط الإيراني.
ويقول الموقع إنها المرة الأولى في التاريخ والتي لا تتمكن أمريكا من استخدام كامل قوتها العسكرية لأن وضعها المالي والاقتصادي في الحضيض ويعاني من أزمات عميقة.

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك