التنمية بالكويت صفرا حسب تقرير صندوق النقد الدولي هذا ما يحلله لنا المحلل المالي فهد الرقيب

الاقتصاد الآن

963 مشاهدات 0


قبل يومين خرج تقرير من صندوق النقد الدولي يقول بأن الإنفاق الاستثماري في الكويت يعادل صفرا منذ 2008 الى الآن ، وكل من قطر
59% والسعودية 54 % والبحرين 53 % والإمارات 48 % إيران 33 % عمان 30 % الجزائر24 % العراق 19 % أما الكويت «صفر»، ما معنى هذا الكلام، معناه ان التنمية في الكويت كلام فاض إذن أين مليارات التنمية؟!!  أترك الجواب للمخدرين يجاوبون عليه ، البترول تكلفة الإنتاج قبل عشر سنوات تقريبا لم تتعد في حقل برقان 3 دولارات وهذه المعلومات لم ينقلها لي أحد بل انا من عمل دراستها بنفسي في سنة 2002 ، ولنقل إن في 2011 تضاعفت 4 مرات افتراضا يعني 12 دولارا وللعلم هذا النفط الخام ، ناهيكم عن المشتقات الأخرى ، ومنذ 2002 وسعر البرميل يقفز إلى أن كسر حاجز 100 دولار، وأنتظر المخدرين يجاوبون لماذا البلد واقف حاله وهذه المليارات من واردات البترول ومشتقاته تبني دولا وليس دولة، وأما الطامة الكبرى والواقع المر هي في الاجابة عن هذا السؤال ، ما هو حجم الخسائر التي تكبدتها الكويت في استثماراتها الخارجية خلال الازمة المالية السابقة والحالية؟ وهل القائمون عليها وضعوا خططا مالية للطوارئ وللمشاكل الطارئة؟ وهل عندهم القدرة لإدارة المخاطر والقوة والشجاعة لاتخاذ القرارات الصائبة في وقتها المناسب؟ استثمارات الكويت في دول أجنبية خسائرها مخيفة لو يعلن عنها سوف تصدم الكويتيين الواعين منهم والمخدرين ، وهناك قلق من احتمال ان تتحمل الدول الغنية ومنها الكويت جزءا من تكاليف حل تلك المشاكل والازمات ويفرضوا علينا ان نساهم بتخفيف الخسائر عن طريق مبيعات البترول ، المخدرون صحوا والا بعد!!.
 
هذا يوضح ان العلة ليست في ندرة الأموال العلة في إدارتها ، ولا نضحك على أنفسنا ونقول ان الكويتيين شطار بالتجارة وبإدارة الأموال ، الشطارة والتميز في اجتياز الأزمات وقت الصعاب وليست في وقت الرخاء ، وقت الرخاء أي واحد يقدر يشيل الشنطة.
 
المخدرون هم الذين لا يشعرون بحجم المصيبة التي يعيشونها ونجدهم يهرولون ويدافعون عن حكومة فاشلة فاسدة بشتى الطرق يهاجمون كل من يتكلم عن الحكومة وهم نوعان القريبون من موقع القرار وهم يقينا يعرفون مدى السوء الذي تقبع به الكويت وهم السياسيون من وزراء وأعضاء والنشطاء على الساحة وبعض الكتاب والذين هم أبواق لهذه الفئة ، وهؤلاء هم الذين لهم مصالح ضيقة فضلوها على مصلحة الكويت وللأسف ، والنوع الآخر هم بعض المواطنين الذين تتحكم بهم عواطفهم وعندهم الحكومه مقدسة ما تخطئ وكلمتهم المرددة دائما الله يخليلنا الحكومة، وبعضهم يتحججون بموقفهم السلبي بأن أسلوب المعارضة موعاجبهم أي إن الأسلوب المتبع يزعجهم أكثر مما يزعجهم الفساد !! انصحهم أن يفكروا في الكويت ولا يفكروا بأسماء من هم معارضون وان يُحكموا ضمائرهم اذا كانوا فعلا يحبون الكويت وبلاش غرور وكبرياء وعيشوا الواقع بحق سوف تعرفون مدى السوء الذي وصلنا له ومن هو سببه .
 
 
إضاءة
 
 
كتلة العمل الوطني كتلة تعتبر شبابية وتقع في بعض التصرفات التي توضح لنا إنها لا تميز بين العمل الدبلوماسي والسياسي فهي تستخدم الدبلوماسية في أكثر الأوقات حاجة لموقف سياسي ، السياسي المحنك في الأزمات الكبيرة والتي لها صدى شعبي كبير يكون أكثر وضوحا والقرار يكون بنعم أو لا ، لان الدبلوماسية وعدم الوضوح في هذه الظروف لها تفسيرات كثيرة وخطيرة على السياسي.
 
 

عالم اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك