وضحة المضف تفتح ملف التجاوزات في مؤسسة التأمينات مع فهد الرجعان بحضور سعد العجمي

زاوية الكتاب

كتب 15886 مشاهدات 0


 

الراى

 

الرسم بالكلمات / ألو التأمينات... وضحة على الخط مرة أخرى

 

الذي قرع جرس مقياس الحرارة لارتفاعها في جسدي هو العجز الاكتواري في مؤسسة التأمينات الاجتماعية بواقع 1094.4 مليار د.ك بنسبة 6.9 في المئة للسنة المالية 2010/ 2011، سأفتح خزينة الأسرار على مصراعيها... في مارس 2010 تلقيت اتصالا من الأخ سعد العجمي يخبرني برغبة مدير عام مؤسسة التأمينات الاجتماعية فهد الرجعان الالتقاء بي على اثر مقالات عدة سلطت الضوء فيها على الانحراف الخطير والتجاوزات التي تحدث في أداء أهم مؤسسة اجتماعية ومالية في الكويت، حسب تقارير ديوان المحاسبة التي يسميها الرجعان بالمخالفات. وافقت على اللقاء بشرط حضور سعد العجمي ليكون شاهداً على اللقاء (بالمناسبة استغربت صمت سعد العجمي صمت القبور في اللقاء الذي تم منذ شهر تقريبا في قناة «الراي» مع الأخ أحمد عيسى عن اللقاء الذي تم في مكتب فهد الرجعان وبحضوره شخصياً وكأن لا يوجد لدى الأخ سعد ومسلم البراك غير صديق واحد شريف يستعينان فيه كل مرة، والكويت تعج بالشرفاء الذين كتبوا عن خسائر التأمينات). اللقاء الأول كان في مارس 2010 الساعة العاشرة صباحا في مكتب الرجعان وأثناء اللقاء طلب المدير عدة مستشارين لحضور اللقاء لإقناعي بسلامة المراكز المالية... أليس كذلك يا أخ سعد؟

إليكم ما دار في اللقاء باختصار يا سادة... سألنا المدير عن تعيين مدير إدارة التدقيق الداخلي عضوا في مجلس إدارة إحدى الشركات التابعة للمؤسسة التي يديرها الرجعان، جاءتنا إجابة الرجعان أن القرار تم إيقافه وهذه حسنة تحسب لنا ولله الفضل والمنّة. كما استفسرنا عن أموال المتقاعدين التي تعرضت لعملية الاحتيال الشهيرة التي كان بطلها المحتال الأميركي برنارد مادوف، والتي كبدت التأمينات خسائر تزيد على 50 مليون د.ك، أجاب أنه استرجع 50 في المئة من الأموال المسروقة، وقد طلبت منه عمل مؤتمر صحافي ليطمئن الشعب الكويتي على أمواله، ووعد! ولم يصرح بربع كلمة حتى كتابة هذا المقال. سألنا عن خسائر التأمينات للسنة المالية 2008/ 2009 والتي وصلت نسبتها 25 في المئة وقد قام المدير بمحاولة التفاف مريبة لتشويه الحقائق عندما ذكر أن الخسائر 12 في المئة حيث جمع كل ما تملكه التأمينات من ودائع في البنوك وجعلها ضمن المبلغ المستثمر بالأسواق المالية، ونحن نقول لك أيها المدير وللشعب الكويتي ان ديوان المحاسبة رفض هذه الطريقة بحساب الخسائر، وطالب المؤسسة بالصدق والشفافية عند حساب الخسائر، وطلب ديوان المحاسبة تحييد أكثر من 6 مليارات دينار عند حساب إجمالي الخسائر. ماذا يخطر ببالك لو سمعت هذه هل تشنق نفسك؟! واحسرتاه أنت من تمول هذه الخسائر. لقد قام المدير بمخالفة قرار اللجنة العليا للاستثمار التي يرأسها وزير المالية الصادرعام 2005 وهوالخروج التدريجي من السوق المحلي حيث كبد المؤسسة خسائر بمئات الملايين فمنذ 2008 وحتى اللحظة انخفض السوق المحلي لأسعار متدنية بشكل بشع للغاية، وعلى سبيل المثال سهم غلوبل كانت قيمته ديناراً الآن 39 فلساً، ودار الاستثمار توقفت عن التداول بعد أن كان السهم بقيمة 1.240 د.ك بسبب تضخم الديون. هل هناك أسئلة أخرى، نعم... المحفظة الوطنية! المدير كعادته لديه موهبة فذة في الهروب من الاجابة عن استفسارنا من أن المؤسسة لم تلتزم ببعض متطلبات وزارة المالية بشأن المحفظة الوطنية طويلة الأجل، كما خالفت المؤسسة الضوابط والرجعية التي تم وضعها من قبل لجنة الإشراف حسب تقرير ديوان المحاسبة 2008/ 2009 صفحة «258-262» ونتمنى على المدير أن يجيب الشعب المسكين ما قيمة الأسهم التي تم شراؤها للمحفظة.. سألنا المدير عن الكثير من الخسائر المالية وضياع فرص استثمارية على المال العام مثل صندوق سايبر، وصندوق الاسكان العقاري، وبيع المؤسسة للشركة الكويتية للتأمين الصحي، وبيع العديد من الشركات الرابحة وما صاحبها من شبهات تنفيع لأطراف أخرى.

في نهاية اللقاء طلبت من الرجعان تقرير مكتب الــ KBMG فرفض بحجة أن القوانين والنظم لا تسمح بتسليم الأفراد تقارير المؤسسة السرية! (أوه سرية يا له من مازح هذا الرجعان) فتم الاتفاق على أن يرافقني خبير محاسبي في اللقاء المقبل والذي تم الاتفاق عليه بعد 10 أيام للاطلاع على التقرير كما طلبت من المدير الرد بالسرعة الممكنة على أسئلة النائبين وليد الطبطبائي ومسلم البراك، وقد تسلمتها قبل نشرها بالصحف اليومية. 

أيها الشعب الكويتي المسكين حاولت قدر الامكان غض الطرف عما يحدث من الفضائح الكبرى والخسائر في التأمينات والبراعة في استحلاب الإمدادات المالية الحكومية والتعامل مع مدقيين لا يرون الأخطاء، ولكن بعد العجز الاكتواري الذي إن استمر سينتهي الأمر إلى حتمية إفلاس التأمينات بعد 20 عاماً، فالمدير يسعى جاهدا لاصطفاف الشعب الكويتي لطلب الإعانة من اللجان الخيرية وبيت الزكاة، وأقولها بالفم المليان أيها المدير لن أتخلى عن استحقاق هذه القضية وسأدق المطارق بشدة بعد أن أعطيناك أكثر من فرصة لتصحيح الأخطاء ولتعلم عندما أقول كلمة الحق وأدعمها بالدلائل والوثائق فأنني لا أنتظر المواجهة بل أسعى لها بشوق ولهفة لا توصف فالمال العام أغلى وأعز علينا من المدير ومن غيره. في المقال المقبل سأخبركم ماذا حدث في اللقاء الثاني مع المدير والخبير المحاسبي سامح حنّا، (ولا تنسوا اسألوا الشاهد سعد). انتظروني. 

وضحة أحمد جاسم المضف

الراى

تعليقات

اكتب تعليقك