مبارك المعوشرجي ينتقد استيراد نوابنا للمشاكل وتدخلهم في شئون سوريا والبحرين

زاوية الكتاب

كتب 661 مشاهدات 0


الراى

 ولي رأي
 الثلاثي المدهش
 
 
لأننا دولة بلا مشاكل ولا أزمات فسمو رئيس مجلس الوزراء ونوابه ووزراؤه سمن على عسل ونوابنا الافاضل على انسجام بينهم وبين بعض

وبينهم والوزراء أيضاً، وعلاقتهم برئيس المجلس كعلاقة كيتي بوليام حتى كاد الرئيس أن ينسى المطرقة، والشعب ينعم بالسلم الاجتماعي

والوحدة الوطنية تسود الجميع ولا احتقانات شعبية، لذلك بدأ نوابنا الافاضل باستيراد الأزمات من الخارج لاشغال الشارع السياسي، فكانت

الأزمة البحرينية هي الأولى وانقسمنا بين مؤيد للحكومة البحرينية وآخرين مؤيدين للمعارضة، فتولدت فتنة أدت إلى استجواب نال فيه رئيس

الوزراء ثقة النواب على الحفة، وفقد النواب ثقة الشعب بامتياز، وجاءت الأزمة السورية فاجتمع النواب والناشطون السياسيون وغاب

السوريون أو غيبوا فقيلت خطب ورفعت أعلام ونودي بالجهاد ما أعطى السفارة السورية الحق بالقول ان ما حدث في ساحة الإرادة تدخل

نيابي سافر في شؤونها الداخلية.
هل اكتفى نوابنا البواسل بذلك؟ لا بل سافر الثلاثي المدهش إلى الحدود التركية - السورية بحثاً عن مشاكل لاستيرادها على الفرازة

فصرخ وهاجم النظام السوري وكال له من التهم ما كال، ما قد يعرضنا كمواطنين كويتيين للمضايقات في سورية ولبنان،ويخلق مشكلة سياسية

بين سورية والكويت، واعطاء الحكومة السورية الدليل القاطع بالصوت والصورة على ما تدعيه من تدخل ودعم الأحزاب السياسية الدينية في

الحراك السياسي الجاري في سورية، واعطائه دعماً مادياً سياسيا ًوإعلامياً... وكما يقول المثل «بغى طبه واعماه» ولذلك اتوقع ان

يكون الاستجواب الثاني عشر لسمو رئيس الوزراء بعد الإجازة البرلمانية هو عدم دعم الحكومة الكويتية للشعب السوري هذا إن بقيت

الحكومة الكويتية واستمرت المظاهرات السورية.
فيا سادة ودكاترة إن الأمور السياسية الخارجية من اختصاص وزارة الخارجية ولكم الحق في متابعتها والنصح عن طريق لجنة الشؤون

الخارجية في المجلس، وما تفعلونه من مظاهرات وسفرات بحثاً عن دور البطولة في فيلم هندي طويل أو في مسلسل مكسيكي ممل بلا طائل،

فاهجعوا جزاكم الله خيراً ودعونا نمضي صيفاً هادئاً.


مبارك مزيد المعوشرجي

الراى

تعليقات

اكتب تعليقك