حسن كرم يُحذرنا من شبح حرب قادمة في دوليتين هما.. سوريا والبحرين ؟!
زاوية الكتابكتب إبريل 21, 2011, 11:27 م 1484 مشاهدات 0
سورية والبحرين وشبح حرب قادمة…!!
حسن علي كرم
لعل أكبر بؤرتين خطيرتين على أمن واستقرار المنطقة في ظل ما يسمى بالحراك الشعبي هما سورية والبحرين.
فما تشهده المدن السورية من انتفاضات وحراك الفعل داخلي والوقود خارجي، سورية خاضعة لمؤامرة خارجية خماسية الأبعاد والأضلاع، والهدف واضح وهو التخلص من نظام بات يشكل عبئاً على المنطقة، فاضعاف النظام السوري أو تكسير أسنان النظام السوري أو الاحتمال الأبعد إسقاط النظام السوري معناه تغيير الكثير من المسارات وفتح أبواب مغلقة الآن بفعل النفوذ أو الوجود السوري.!!
فالسوريون رغم انسحابهم العسكري من لبنان لكن نفوذهم لم ينحسر من هناك، فإلى جانب حزب الله ومنظمة أمل هناك سياسيون وأحزاب لبنانيون مسيحيون ومسلمون موالون للنفوذ السوري، ولا يشكون خيطا في إبرة إلا بعد الرجوع وموافقة من دمشق، هذا فضلا عن المنظمات والفصائل الفلسطينية الموجودة في لبنان والمحسوبة على سورية، والأهم من كل ذلك وما يزعج أطرافا عربية خليجية وإقليمية ودولية هو العلاقة القوية والمصيرية التي تربط كل من دمشق وطهران، فتكسير سورية هو تكسير للجسر الواصل بينها وإيران وتاليا ضرب عشرة عصافير بحجر واحد، أولها التخلص من النفوذ الإيراني في المنطقة وقطع التموين عن حزب الله وأمل وإفشال مشروع الهلال الشيعي المزعوم وتراجع النفوذ السوري في لبنان لحساب النفوذ السعودي ورجلهم الموثوق الحريري الذي يرأس حكومة تصريف الأعمال منذ أكثر من ثلاثة أشهر ويعجز الرئيس المكلف نجيب ميقاتي عن تشكيل حكومته العتيدة..!!.
الغريب رغم امتداد المظاهرات والانتفاضات إلى الكثير من المدن السورية بعد اشتعال شرارتها في درعا، لكن يبدو النظام السوري مازال متماسكا ولم يلجأ إلى استخدام أوراقه السرية، فالسوريون يملكون الكثير من الأوراق ويستطيعون من خلال هذه الأوراق قلب الموازين ووضع المنطقة على حافة حرب إقليمية جديدة، فتحريك الجبهة اللبنانية وإطلاق صاروخ من حزب الله باتجاه الحدود الإسرائيلية أو تحريك الوضع الداخلي اللبناني أو إطلاق صاروخ من غزة باتجاه المناطق الإسرائيلية أو تحريك المنظمات الفلسطينية الموجودة في لبنان وسورية أو فتح جبهة عبر المرتفعات السورية المحتلة، كل تلك الأوراق وغيرها كافية لإنقاذ نظام دمشق من السقوط، لا مقارنة بين الوضع السوري والوضع في تونس ومصر وليبيا واليمن، فسورية لم تتوصل إلى اتفاقية سلام مع الدولة الاسرائيلية، وبالتالي فجبهة الحرب تظل مفتوحة، وسورية ما زالت أراضيها محتلة، وسورية رغم الانتفاضات والاضرابات والمظاهرات وسقوط قتلى وجرحى وتدمير الممتلكات يظل غالبية أهلها غير راضين بالحركة الانتفاضية والتغيير بالطرق غير السلمية، فهم يدركون تماما أن وراء الحراك تكمن مؤامرة داخلية بقيادة إسلامية متطرفة وبنفس طائفي وبتمويل ودعم إعلامي وسياسي خارجي..!!.
وإذا كانت الجبهة السورية خطيرة، فالجبهة البحرينية لا تقل عنها خطورة، بل هناك تناغم بين الجبهتين.. ففي البحرين هناك احتقان طائفي وانقسام خطير في الجبهة الداخلية، واتهام مباشر لإيران بالتدخل في البحرين، وهو ما يعني أن هناك ثمة خط مشترك يربط جبهة البحرين بسورية وهو إيران، فكيف الخروج من هذا المأزق وكيف تتفادى المنطقة دفع ثمن حرب تبدو ملامحها في الأفق قادمة؟!
تعليقات