زينب القلاف تشيد بالتربية وتدعو الشؤون لتعيين الكويتيات والبدون بدلا من الآسيويات في المدارس ودور الرعاية
زاوية الكتابكتب مايو 18, 2011, 2:23 ص 1724 مشاهدات 0
لسنا بحاجة للعمالة الآسيوية
زينب القلاف
أسعدني الخبر الذي قرأته في الصحف عن مشروع تعيين الكويتيات وأخواتنا البدون حارسات أمن في وزارة التربية مكملا لكاميرات المراقبة، وهذا المشروع بني على فكرة جيدة ودراسة ممتازة حتى نحافظ على بناتنا الطالبات في مدارسهن وأيضا شعورهن بالأمان لهن ولأولياء الأمور في أثناء تأخير ولي الأمر على الطالبة في نهاية الدوام.
وأتمنى من وزارة الشؤون ( دار الرعاية ) أن تبادر الى مثل هذه الخطوات التي سبقتها وزارة التربية وتقوم بتعيين بناتنا الكويتيات والبدون في خدمة أبناء دار الرعاية بدلا من الآسيويات والتي انتشرت لغاتهن بين الأطفال فكان من الصعوبة التفاهم معهن، وكذلك الموظفات يجدن صعوبة في التفاهم مع هؤلاء الآسيويات الموجودات بينهن أو حتى الآسيويين، ولا ننسى الأخلاقيات والقيم والعادات والتقاليد الذي يحملها هذا الآسيوي الى هؤلاء الأطفال الذين يعانون من حالات نفسية سيئة نتيجة لوجود هؤلاء بينهم، وعند جلوسي مع احدى صديقاتي اللواتي يعملن في دور الرعاية كانت تخبرني عن السرقات التي تحدث، ومعظم هذه المسروقات تخص الأطفال في دور الرعاية، وأيضا لا نتجاهل طلب الموظفات حيث يتمنين من الادارة أن تضع سيدات للتفتيش المفاجئ على العاملات وأيضاً التفتيش المستمر في البوابات الرئيسية للدخول والخروج من دور الرعاية وللحفاظ على سلامة الجميع.
ولا ننسى فمن قبل هؤلاء الآسيويين كانت توجد المرأة الكويتية وأيضاً يوجد الرجل الكويتي الذين كانوا يقومون على خدمتنا ورعايتنا في المدارس وفي دور الرعاية، أيضا وهم من كان يشرفون علينا وينظفون لنا ويحرسوننا، هؤلاء هم أبناء هذا الوطن والذين عملوا بهذه المهن دون خجل ولم يروا أو يشعروا أنها وظائف متدنية، هؤلاء هم أبناء هذه الأرض الطيبة ونحن أبناؤهم نفتخر بهم، وبما كانوا يقدمونه لنا لأنهم لم يتركونا أمانة بأيدي من لا يرحمنا، وكانت رواتبهم ضعيفة جدا ولكن كانوا من أكفأ وأرقى المخلصين في هذا العمل وهذا المجال من الذين نراهم الآن.
فكانوا محافظين على أعمالهم ومخلصين له وكانوا أيضا يتحلون بالرحمة والعطف على الأطفال لان يدركون ان هؤلاء الأطفال هم أجيال مستقبل الكويت.
ومن هنا أناشد وزارة التربية ووزارة الشؤون أيضا ووزارة الصحة أن تفتح أبواب معهد التمريض لأبنائنا وبناتنا البدون ليساهموا في بناء الكويت فأنهم جزء لا يتجزأ من هذا الوطن وهذه الأرض، فالكويت بحاجة الي أياد كويتية تسعى الى استقرار شعبها وزرع المحبة بين أفراد المجتمع وتقوية ترابط الشعب ونمو جيل محب للوطن يخاف على أرضه ويفعل المستحيل من أجل أن يزدهر ويتقدم.. وقديما كنا نسمع بالمثل القائل » ما حك ظهرك مثل ظفرك« أي لن يخاف على بناتنا وأطفالنا الا نحن أبناء هذا الوطن.
تعليقات