سعود السبيعي يُشبه المسؤولين الإيرانيين بالحيوان الأسطوري المسمى بالتنين ؟!

زاوية الكتاب

كتب 818 مشاهدات 0


تشعل النيران 
 
الثلاثاء 3 مايو 2011 - الأنباء
 
 سعود السبيعي

لا ادري ما الذي أفقد إيران عقلها وأخل بتوازنها؟! فهي لا تشرب الخمر وفي نفس الوقت لا تأمر بالمعروف ولا تنهى عن المنكر، فقد اشتعلت النيران في ثيابها الداخلية وبدأت بقذف اللهب على جيرانها معتقدة انها بذلك تنقذ نفسها من الحريق فأصبح المسؤولون الإيرانيون أشبه بالحيوان الأسطوري المسمى بالتنين الذي يطلق النيران من فمه ذات اليمين وذات الشمال، وتزاحم القادة الإيرانيون لإطلاق نيران تصريحاتهم نحو دول الخليج بشكل هستيري وكأنما ذهبت الخمر بعقولهم أو أصابهم مس من الشيطان فليسوا كما عهدناهم، فلا قداسة العمامة ولا وقار الزعامة استطاع أن يهذب ما جاء في تصريحاتهم من استفزاز واعتزاز أجوف بقوتهم التي لم يعد لها وزن في ميزان القوى العالمية، فالله إن أراد أمرا سلب من ذوي العقول عقولهم، والله وحده يعلم ما سوف تجنيه إيران على نفسها وعلى شعبها، فأول الحرب الكلام، والنار من مستصغر الشرر، والعاقل من اتعظ بغيره.
واستعراض إيران وتفاخرها بقوتها العسكرية يذكرني بصواريخ جمال عبدالناصر التي أسماها الظافر والقاهر والتي هدد بها ضرب العمق الإسرائيلي ولكنها لم تنطلق وماتت وهي في المهد، وذكّرني الإيرانيون بتحفة المقبور صدام حسين التكنولوجية وصواريخه التي أسماها الحسين والعباس ـ أكرم الله أهل البيت الطاهرين عن صدام وألعابه النارية التي ظن انها صواريخ ـ فقد أعدم صدام ودفن مع صواريخه في الأرض، أما الرئيس الإيراني أحمدي نجاد صاحب صواريخ شهاب 1 وشهاب 2 و3 فحاله كحال سابقيه فكلاهما زعم إزالة إسرائيل من الخارطة ولكن إسرائيل بقيت وازدادت قوة على قوة بينما تهاوت عروش أصحاب الصواريخ والفتوحات المزعومة، ولكن لماذا فشلوا وذهبت ريحهم؟ الإجابة في غاية البساطة لأنهم استعدوا أعداء إسرائيل فأصبحوا بغبائهم هذا أصدقاء لها فعدو عدوي صديقي، فجمال عبدالناصر حرّض الشعوب العربية بالانقلاب على الأنظمة العربية فأصبحت البلاد العربية مسرحا للانقلابات وبركانا من الدماء وصدام حسين طاووس العرب انقلب على إيران ومن ثم على الكويت ودول الخليج بينما بقيت إسرائيل في شرفتها تتناول الشاي الانجليزي وتتفرج مبتسمة على صفاقة أعدائها وسذاجة تفكيرهم السطحي وهذا هو التاريخ يعيد نفسه من جديد ففي تصريح أهبل لتنين إيران العسكري رئيس الأركان حسن فيروز وهو أحد الذين اشتعلت النيران في ملابسه الداخلية، يتفاخر بصواريخ شهاب مهددا باحتلال دول الخليج العربي كونها ـ كما يزعم ـ تابعة لإيران فلابد للفرع أن يتبع الأصل.

فهل هذا منطق رئيس أركان بالفعل أم رئيس عصابة؟! ولا أدري من يتبع من في هذا العالم الإسلامي المتخلف المسكون بجنون العظمة وصواريخه التي لا تجرؤ على إسرائيل بل تستخدم للزينة في العروض العسكرية؟!

 
 

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك