عبداللطيف العميري يُرجع الخطر الإيراني إلى دافع عرقي فارسي، وليس اعتقاديا ؟!

زاوية الكتاب

كتب 2554 مشاهدات 0


الخطر الإيراني! 
 
الأربعاء 20 أبريل 2011 - الأنباء 
 
 
نظم د.محمد الكندري عضو مجلس الأمة السابق يوم الاثنين الماضي ندوة بعنوان «الكويت والخطر الايراني» حاضر فيها العديد من الاخوة المختصين واعضاء مجلس الامة وقد كنت أحدهم، وقد تميزت هذه الندوة بالطرح الهادئ العقلاني المدعم بالادلة والوثائق بما يثبت من دون شك وريبة ان الكويت ودول الخليج تواجه خطرا ايرانيا حقيقيا يهدد كيانها واستقرارها.
ولعل من ابرز الحقائق التي ظهرت ان الاطماع الايرانية نابعة من دافع عرقي فارسي وليس اعتقاديا ولكنه يتخذ التشيع وسيلة له لتحقيق هذه الاطماع، وما ادل على ذلك من اضطهاد هذا النظام وقمعه لشعبه في الاهواز، وهم شيعة وسنة، وذلك لان اصولهم عربية، كذلك استخدامه العنف والقوة ضد المعارضين الايرانيين وهم شيعة كذلك بل كانوا يوما من الايام اصحاب مناصب رفيعة في الدولة الايرانية.

ان من اهم الفوائد التي أراها ان الوعي بالخطر الايراني اصبح حقيقة واصبحت لدينا الجرأة للاعلان عن هذا الخطر في ندواتنا ووسائلنا الاعلامية وهو ما كان في السابق محذورا، ولكن بعد احداث البحرين واكتشاف شبكة التجسس الايرانية وادانتها من قبل القضاء الكويتي لم يعد هناك اي مبرر للسكوت عن هذا الخطر الداهم.

ان السؤال المهم في مثل هذا الوقت هو: ما الخطوات العملية الواجب اتخاذها لتفادي هذا الخطر ولتجنب الشرور الفارسية المحتملة؟ وقد طرحت في الندوة عدة مقترحات كان من أهمها تعزيز الوحدة الخليجية وتوحيد الكلمة ضد التهديدات الايرانية، كذلك علينا في الكويت اخذ الحيطة والحذر وترك ما كنا عليه من سذاجة في التعامل مع ايران، كما يجب الانتباه للعمالة الكبيرة الموجودة في الكويت وكذلك العمالة الجديدة القادمة من طهران خاصة في سلك التمريض بالقطاع الخاص حيث يستقدم الكثير منهم تحت هذا الغطاء، كما لا يفوتنا ان نركز على التوعية الاعلامية ذات الطرح العلمي الموضوعي المدعم بالوثائق والمستندات حتى يكون الشعب الكويتي كله كلمة واحدة في فم الوطن وكذلك حتى تتمايز الصفوف وينكشف من لهم ولاء لهذه الارض ومن ولاؤهم ومرجعيتهم لايران ولينكشف بعض النواب الذين ينافحون ويدافعون عن الدولة الفارسية من منطلق طائفي مصلحي، ضاربين بالمواطنة والولاء لهذا الوطن عرض الحائط.

ان الحكومة المقبلة عليها مسؤولية جسيمة في التعامل مع الخطر الايراني خاصة فيما يتعلق بالخطر النووي ومفاعل بوشهر القريب جدا من الكويت، كما نؤكد ونؤيد ضرورة وجود الشيخ د.محمد الصباح في منصبه السابق كوزير للخارجية حيث كان له دور بطولي شجاع وجريء في هتك استار الشرور الايرانية المحدقة بالكويت.

خلاصة القول، ان الخطر الايراني أصبح واقعا وحقيقة وعلينا التعامل معه بكل مسؤولية وجرأة وان نضع خلافاتنا جانبا من اجل الكويت وسلامة وطننا.

 

عبداللطيف العميري

 

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك