ذعار الرشيدي متأكد تماما أنه لا الحكومة السابعة ولا الثامنة ولا التاسعة سيرى بعهدها فاسدا يتل من «علباه» إلى السجن ؟!
زاوية الكتابكتب إبريل 20, 2011, 12:28 ص 1863 مشاهدات 0
نبوءة إطالة تشكيل الحكومة ومعسكرات مع وضد الرئيس
الأربعاء 20 أبريل 2011 - الأنباء
«في رأيي أن مخاض الحكومة القادمة سيكون عسيرا وطويلا جدا، فالمحاصصة لابد أن تطل برأسها وستحمل الحكومة الجديدة اسم «حكومة مرحلة»، والدخول إليها من قبل أي شخصية ستقبل التوزير سيكون بمنزلة الدخول الى محرقة سياسية، والكل يدرك هذه الحقيقة. وأتوقع أن نسبة التغيير ستطول أكثر من 50% من الوجوه السابقة، ولست متأكدا إلا من بقاء الشيوخ فقط في الوزارة القادمة، أما بقية الوجوه فلا أعتقد ان أحدا منهم سيعود، الخشية الأكبر ان يأخذ تشكيلها وقتا أطول من تشكيل أي حكومة سابقة».
الفقرة أعلاه كاملة أوردتها في مقالي المنشور في ذات الزاوية هنا يوم 1 أبريل الجاري، أي قبل 20 يوما من الآن، وجاء تحليلي الذي أوردته الفقرة بعد استقالة الحكومــة بـ 24 ساعة حيث كانت الحكومة قد استقالت يوم 31 مارس الماضي، وتنبأت في مقالتي بأن تشكيل هذه الحكومة سيطول بشكل غير مسبوق، وقد أكد ما ذهبت إليه نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ جابر المبارك في تصريحه للزميلة «الراي» أمس الأول عندما قال ان الشيوخ فقط هم من سيبقى في هذه الحكومة وأنه لا شيء محسوما بخصوص بقية الوزراء، وكنت قد أكدت في مقالتي على بقاء الوزراء الشيوخ. تحليلي الذي تنبأت فيه بطول وقت تشكيل هذه الحكومة وهو التشكيل الذي لم يظهر له نور شمس حتى الآن، لم يكن ناتج ضرب ودع ولا رجما بالغيب، بل استندت في تحليلي الى نقطتين حاضرتين في المشهد السياسي الأولى أن هذه هي الحكومة السابعة لسمو الشيخ ناصر المحمد والتي سبق تشكيلها تحفظ سياسي من عدد من القوى السياسية على إعادة تكليفه من جديد وهو الأمر الذي سيجعل أي شخص تعرض عليه الوزارة سيفكر ألف مرة قبل القبول خشية تزايد نبرة الرفض السياسية وهو يطرح احتمالا قائما وهو أن هذه الحكومة السابعة التي لم تولد بعد إما ستنتهي باستقالة كسابقتها أو ستنتهي بحل متوقع لمجلس الأمة هذا الصيف كما ذهب كثير من المحليين والمتوقعين المحليين، لهذا لا أحد يريد أن يدخل في حكومة سابعة مؤقتة لن يتجاوز عمرها بأي حال من الأحوال 6 أشهر.
النقطة الثانية التي أدت إلى تأخير تشكيل هذه الحكومة أن التحالفات السياسية تغيرت قبل استقالة الحكومة السادسة بشكل غير وجه المشهد السياسي، وأتحدث في إعادة انتقال بعض الكتل من معسكر «ضد الرئيس» إلى خندق «مع الرئيس»، وهذه التحالفات غيرت حسابات كثير من الكتل والتي يفترض ان ترفع سقف مطالباتها في حال رغبتها في المشاركة بممثلين لها في الحكومة السابعة وهو حتما ما سيصعب على سمو رئيس الوزراء جمع كل الأطراف في اتجاه تسريع تشكيل الحكومة، وهو الأمر الذي لم يتم حتى الآن.
توضيح الواضح: كان هذا تحليل سياسي ممل قد أكون مصيبا فيه 100% وقد أكون مخطئا بالكامل، ولكن الأمر الذي أنا متأكد منه تماما هو أنه لا الحكومة السابعة ولا الثامنة ولا التاسعة ستبني لي كمواطن مستشفى ولن تعبّد لي طريقا، ولن تعمل على تطبيق القانون، ولن أرى في عهد أي منها فاسدا يتل من «علباه» إلى السجن.
ذعار الرشيدي
تعليقات