وليد الطبطبائي يُواصل كشف المخطط الإيراني الصفوي تجاه دول الخليج ؟!

زاوية الكتاب

كتب 2043 مشاهدات 0


ديوان العرب
 

إيران.. مفترى عليها أم تفتري علينا؟!!

 
د.وليد الطبطبائى
 
 
ايران بعد طردها للدبلوماسيين الكويتيين الاربعة تظهر كأنها هي المجني عليه وكأنها هي الضحية، وانها تريد اخذ حقها من الكويت ومن دول الخليج، وكأن الكويت هي التي تجسست عليها وعلى الجيش الايراني، وكأن البحرين هي التي دعمت التظاهرات في طهران وهي من ألبت الشعب ضد حكومته في ايران.
والواقع من خلال الافعال والاقوال مغاير تماما، فإيران لم تكتف باستمرار احتلالها للجزر العربية الثلاث بل ما زالت تواصل ادعاءاتها الكاذبة بأن البحرين محافظة ايرانية.
ولعلنا ما زلنا نذكر ما كتبه حسين شريعتمداري مستشار المرشد الاعلى لإيران ورئيس تحرير صحيفة كيهان الايرانية الحكومية في افتتاحية كيهان كما نشرت مقاطع منه جريدة الشرق الاوسط بتاريخ 2007/7/13، وذلك في هجوم على جميع دول مجلس التعاون الخليجي ولكنه خص البحرين بالهجوم فقال شريعتمداري في مقاله: «هناك حساب منفصل للبحرين بين دول مجلس التعاون في الخليج الفارسي، لأن البحرين جزء من الاراضي الايرانية، وقد انفصلت عن ايران اثر تسوية غير قانونية بين الشاه المعدوم وحكومات الولايات المتحدة وبريطانيا، وان المطلب الاساسي للشعب البحريني حاليا هو اعادة هذه المحافظة – التي تم فصلها عن ايران – الى الوطن الأم والاصلي أي ايران الاسلامية، ومن بديهيات الامور انه لا يجب ولا يمكن التخلي عن هذا الحق المطلق لإيران والناس في هذه المحافظة التي تم فصلها»!!!
واشار مستشار المرشد في هذا المقال لما يزعم انها وثائق تؤكد على السيادة القطعية والحاسمة لإيران على الجزر الثلاث (الاماراتية) وقال يجب ان نعود الى السؤال التالي: أي ما الدافع الاساسي للدول الاعضاء في مجلس التعاون في الخليج الفارسي؟ وألم يكن دافع هذا الادعاء، شيئا غير هلعهم من الزلزال الذي اثارته الثورة الاسلامية ضد حكوماتهم القرووسطية – أي العائدة الى القرون الوسطى – وغير المشروعة؟ وقد تم انشاء جميع هذه الحكومات اثر التدخل المباشر للقوى الاستكبارية، حيث لم يكن للشعوب أي تدخل في تعيين حكوماتها وترسيم سياساتها واتخاذ قراراتها.
كما ان جميع الحكومات الاعضاء في هذا المجلس متهمة من قبل شعوبها بالتعاون مع الكيان الصهيوني، أو على الاقل غير مبالية ازاء جرائم هذا الكيان ضد الشعب الفلسطيني المظلوم.
ووصل الى حد القول: «يعلم حكام هذه الدول جيدا انه لا يمكن ان تتحكم الاسر الحاكمة بمصائر الناس وتنهب ثرواتهم الوطنية في عصر اليقظة الاسلامية التي تعد الثورة الاسلامية نموذجا لها، وبما انهم يعلمون ان الزلزال الناجم عن نموذج الجمهورية الاسلامية سيؤدي الى انهيار انظمتهم غير الشرعية، وهم محقون في هذا الامر، فقد اتخذوا العداء لإيران الاسلامية كهدف استراتيجي، وهذا خيار خطير ليس لإيران بل لاستمرار حكوماتهم».
انتهى كلام مستشار المرشد الاعلى، فإذا كان هذا احد المسؤولين يقول هذا الكلام علنا، فكيف نأمن من الاجهزة الامنية الايرانية؟ وللمقال بقية بإذن الله لكشف المخطط الايراني الصفوي.

 

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك