علي البغلي مصدوما من الشبكة التجسسية: أنتم من قمعتم كل المعارضين لنهجكم وخطكم وفكركم من شيعة إيران وسنتها!
زاوية الكتابكتب إبريل 4, 2011, 12:58 ص 3713 مشاهدات 0
جرة قلم
أمن الكويت خط أحمر.. يا إيران!
كتب علي أحمد البغلي :
لم نصدق أمر الشبكة التجسسية المدعومة من إيران عند اكتشافها، لأن ثقتنا بأجهزة الأمن العربية معدومة، وانتظرنا صدور حكم المحكمة وحيثياته، وقد صدمنا عند قراءة حيثيات الحكم على الشبكة التجسسية المدعومة من إيران، التي نشرتها القبس - مشكورة - الأسبوع الماضي.
ومن خلال التفاصيل الدقيقة لتصرفات أفراد الشبكة أصابنا ذهول وصدمة مضاعفة!
وأول ما سبّب لنا الصدمة هو حجم التسيب في مؤسساتنا الأمنية العسكرية، التي يكون بإمكان أي منتمٍ. لها، سواء أكان من «البدون»، أو من جنسيات أجنبية مكتسبة حديثاً، وبملابسات تثير شك أكبر ساذج على ظهر الأرض، الدخول إلى أنظمة معلومات تلك المؤسسات العسكرية، ونسخ معلوماتها على أقراص ممغنطة C.D أو الذاكرة البرقية Flash Memory، ويذهب بها خارج تلك المؤسسات العسكرية التي يفترض بها التزام أقصى درجات الحرص، واتباع إجراءات أمنية وتوظيفية صارمة!
أما الصدمة الثانية، فهي «جزاء سنمار»، الذي عاملتنا به الحكومة الإيرانية، التي حرّض ممثلون دبلوماسيون رسميون فيها موظفين رسميين في جهات أمنية وعسكرية كويتية، لإفشاء أسرارها مقابل تقدمات مالية عددها ورصدها الحكم القضائي بجميع ملابساتها. حكومة إيران لم تراع النظرة والعلاقة الودية اللتين أكد عليهما جميع مسؤولينا من صاحب السمو الأمير ورئيس مجلس الأمة وسمو رئيس مجلس الوزراء، الذي زار إيران منذ شهرين، وبمن فيهم وزير الخارجية، الذي كان يؤكد مراراً وتكراراً في تصريحاته رفض الكويت توجيه أي ضربة عسكرية إلى المنشآت النووية الإيرانية، لا انطلاقاً من الكويت ولا من الخليج، بعكس بعض الدول الخليجية التي حرضت الولايات المتحدة على تأديب إيران وإيقاف برنامجها النووي «بالجاوية واللاوية»، فهل جزاؤنا يكون بتصوير منشآتنا النفطية الحساسة، وتفاصيل مؤسساتنا العسكرية الوطنية، ومعسكرات القوات الأميركية الضيفة علينا، وذلك تمهيداً لتخريبها أو قصفها في حال هوجمت إيران من قبل الولايات المتحدة؟!
حكومة إيران الإسلامية (التي كانت صديقة) عليها أن تعتذر وتبرر اقترافها ذلك الخطأ الأكبر في حقنا، نحن الذين كنا نكن لها الود والصداقة، فبالنيابة عن الشعب الكويتي بكل أطيافه ومذاهبه نقول «لا» كبيرة لإيران، فأمننا الوطني خط أحمر لا نسمح بتجاوزه وحق الدفاع المشروع عن النفس لا يشمل إدخال من لا ناقة له ولا جمل في صراعكم مع الغرب، وإصراركم على تطوير قدراتكم النووية وتدخلكم غير المحمود في الشأن الداخلي لدول الجوار، بحجة الحماية والدفاع عن الشيعة فيها، وأنتم من قمعتم كل المعارضين لنهجكم وخطكم وفكركم من شيعة إيران وسنتها!
ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.
علي أحمد البغلي
تعليقات