محمد العوضي يثمن موقف الخرافي من تسامح الكويتيين فى قضية غنيم ، ويستنكر موقف تليفزيون 'فتح' الذى استغل الواقعة للتشفى

تحية للخرافي...والكتلة السلفية..إلا أنتم!

سافرت الاثنين الماضي الثامنة صباحاً وعدت الثانية ظهراً إلى مملكة البحرين في زيارة خاصة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس وزراء مملكة البحرين، وكنت أجلس عن يمينه، وكان عن يميني يجلس النائب البحريني عادل المعاودة من أبرز رموز الكتلة السلفية، وكان الحوار في الشأن العام مع جمع من أهل السياسة ورجال الأعمال والفكر، واستوقفني النائب المعاودة مبادراً يحثني على السعي في انهاء مأساة الداعية وجدي غنيم - مع ملاحظة ان سفرتي لم تكن لقضية وجدي - وكان رأيه ان أي تحرك وتواصل مع الديبلوماسيين الكويتيين ومنهم الأخ العزيز سفيرنا هناك عزام الصباح ستحل قضية الداعية، لأن قرار البحرين تجاه وجدي جاء وفاءً للكويت، والكويتيون سامحوا واستقبلوا ونسوا من باشر الأذى فكيف بوجدي، والنائب السلفي المعاودة صرح لجريدة الوسط البحرينية قائلاً لا أجد في البحرين من هو أجدر من وجدي غنيم في منح الجنسية وكانت للنائب السابق أخصائي العيون الدكتور عيسى المطوع مداخلة في برنامجي «قذائف» تكلم بالفعل والانصاف في التعاطي مع موضوع وجدي غنيم، وتحرك عملياً مع اخوانه السلفيين مشكورين ليس للدفاع عن خطأ وجدي، ولا لتبريره، وإنما لاحتواء الأزمة والتعامل معها شرعاً لا سياسة، وعفواً لا انتقاماً... وهذا ما وقع فيه الخلط في الافهام، عندما تقوم بالتوسط لموظف وقع منه خطأ لدى مديره فإنك لا تدافع عن خطئه وإنما تطلب الفضل الذي يتمثل بالعفو وعدم التعسف في العقوبة، فلا أحد يرضى أن يعامل الخطأ بتجاوز الحد في الايذاء، أما النائب البحريني محمد خالد وهو من تجمع الأخوان فقد فاتح جاسم الخرافي رئيس مجلس الأمة في الدوحة على هامش الاجتماع الأول لرؤساء مجالس النواب والشورى والأمة لدول مجلس التعاون بالدوحة حول موضوع وجدي فكان رأيه أن الكويتيين لا يحبون إيذاء أحد، وجبلوا على العفو لكن موضوع وجدي طرح في جو من الصراع السياسي ولا مانع من عودته للبحرين وهذه قناعة رئيس مجلس النواب البحريني خليفة الظهراني الذي أبدى الاستعداد لعودة الأوضاع إلى مجاريها الأسرية لدى الداعية وجدي... القصد يا جماعة نحن لا نريد التشفي والانتقام والمطاردة ولكن «فمن عفا وأصلح فأجره على الله» تحية لكل هؤلاء الخرافي والسلفيين إلا أنتم أيها الفتحاويون، لماذا؟ لأن تلفزيون فلسطين التابع للسلطة الفلسطينية ويتلقى أمواله من محمود عباس مباشرة ويسيطر عليه بالكامل حركة «فتح»، نشرت في شريطها الاخباري على شاشتها تقول: السلطات البحرينية تطرد المدعو وجدي غنيم وهو الذي أفتى بجواز قتل الفتحاويين وقت استيلاء حماس على السلطة!! موهمين المشاهدين ان هذا مصير كل من يعادي فتح وخبرهم كذب شيطاني، ان الموقف الايماني من أخطاء الآخرين يجب ان يختلف عن احزاب تتحالف مع الشيطان والأميركيين.

محمد العوضي