وزير الشئون الحالي صاحب مدرسة «والله لأفضحه» السياسية؟ يدعوه سعود العصفور ليقف على المنصة ويواجه «الأمة»!لتفسير ما يحدث على الساحة الرياضية

زاوية الكتاب

كتب 609 مشاهدات 0


 


ليقف على المنصة ويواجه «الأمة»!

 

ما يحدث على الساحة الرياضية في الكويت هذه الأيام لا يمكن اعتباره في أحسن حالاته إلا استهانة بالدستور الكويتي الذي حدد في مادته السادسة أن «الأمة مصدر السلطات جميعاً»، وهي المرجع الأساسي، كما أنه استهانة فجة وخطيرة بالشعب الكويتي وممثليه وقوانينه وجميع مبادئ سيادة القانون في هذا البلد. فما معنى أن ترفض مجموعة من الأشخاص، ولن أقول الأندية، الالتزام بقانون صادر عن مصدر السلطات وموقع بمرسوم أميري لاحق؟ هل هناك استهانة أكبر من هذه الاستهانة؟ أندية تتسلم ميزانياتها من الدولة وتقيم منشآتها على أراضيها وتحصل على دعم الدولة من «إبرة نفخ الكرات» وحتى تكاليف «بناء الملاعب»، ورغم ذلك ترفض بغالبية 11 نادياً أن توافق على قوانين «الإصلاح الرياضي» الصادرة من مجلس الأمة وتختار عوضاً عنها قوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» تحت ذرائع يعلم الجميع بأنها واهية ومفتعلة ومرسومة بدقة منذ تقديم أعضاء المجلس الأسبق لاستقالاتهم بعد دورة كأس الخليج الأخيرة!
من الذي سمح لهؤلاء الأشخاص بالتمادي حتى وصلوا بنا إلى هذا الحال إن لم يكن وزير الشؤون الأسبق، والذي أكمل مشواره «المبهر» الوزير الحالي صاحب مدرسة «والله لأفضحه» السياسية؟ لو لم يكن هناك تهاون يصل إلى حدود التعاون من قبل وزارة الشؤون مع الذين اختطفوا الرياضة الكويتية لما تجرأوا على ضرب سيادة الدولة وقوانينها عرض الحائط. سؤال نوجهه إلى وزير الشؤون الحالي عن الإجراءات التي اتخذتها وزارته من أجل ضمان التزام هذه الأندية بقوانين الإصلاح الرياضي؟ إن لم يكن حل هذه المجالس أو على أقل تقدير وقف الدعم المالي الحكومي عنها هو جزاؤها نظير «مجزرة السيادة» التي ارتكبتها في اجتماع الجمعية العمومية الأخير، فماذا عسى أن يبقى لهيبة القانون وسيادة الأمة؟
من يعتقد أن الأمر محصور فقط بالرياضة والرياضيين فهو مخطئ، فما يحدث في أروقة اتحاد العديلية ليس إلا محاولة لإيصال قناعات محددة للشارع الكويتي بأن مجلسكم هذا «ديكور» نستطيع أن نتجاوز قوانينه متى ما أردنا وسنجبره على أن يعدل قوانينه، حسب ما نرتضيه نحن وليس ما ترتضيه «إرادة الأمة»! إن لم يتدخل أعضاء هذا المجلس للدفاع عن هيبة مجلسهم وقوانينه ويجبر وزير الشؤون على متابعة تطبيق هذه القوانين بدقة أو يوقفه على منصة الاستجواب ليواجه الشعب الكويتي وممثليه، فإن المزيد من القوانين التي ستصدر عن مجلس الأمة سوف تلقى المصير ذاته وبصورة أكثر شراسة! ففي كل قانون جديد، سوف يظهر لنا «فيفا» آخر!

سعود عبدالعزيز العصفور

 

الراى

تعليقات

اكتب تعليقك