محمد الشيباني يُوجه رسالة 'واضحة' لإيران وآياتها: ابعدي عن العرب والعروبة، فلك طريقك ولنا طريقنا ؟!

زاوية الكتاب

كتب 2520 مشاهدات 0


إيران.. لا دخل لكم! 

كتب محمد بن إبراهيم الشيباني : 

 
أحداث تونس ومصر، وغيرها من الأحداث التي تقع في محيطنا العربي شأن مصري عربي صرف لا دخل لإيران فيها، لكم شأنكم ولنا شأننا، الشعب المصري بحكمائه هو الذي يحل مشكلاته بنفسه، وإذا أراد الاستعانة فبإخوانه العرب. و«من بيته من زجاج فلا يرم غيره بالحجارة»! نختلف مع أسلوب حكم الزعماء العرب لشعوبهم، ونتمنى عليهم أن يراعوا هذا الجانب بأنفسهم من غير أن توصيهم أميركا وتضغط عليهم وتخوفهم، بل وتهددهم بأن ثورتي تونس ومصر التصحيحيتين من المحتمل أن تتحولا إلى دول عربية أخرى! لكن مع كل ذلك يبقى الحكام العرب بالموازنة مع إيران أفضل من آيات إيران، على الأقل الشعوب هنا تتحرك وتكسب عيشها وتسافر ولو كان ليس بالمأمول والكفاية بالنسبة للدخول المالية السنوية عليها، وإنما إيران والحكم فيها لم يشهد مثله في انتهاك حقوق الإنسان واحياء وفرض العصبية الفارسية القديمة التي تعمل على التمزيق والتفريق بين الشعب الواحد.
خطاب خامنئي العدائي لمصر لن يخطف التظاهرة النظيفة الحضارية، المنظمة، الهادئة السلمية، بل ولا جماعة الإخوان المسلمين تستطيع أن تخطفها، كما ينشر ونسمع عنها، بل ولا أي جماعة أو حزب أو تكتل، فمن يعتقد أن أبطال «الفيسبوك» و«التويتر» الذين قاموا بهذا العمل الكبير المنظم يمكن لأي طرف من الأطراف أن يخطف عملهم هذا أو يخترق ثورتهم البيضاء، فهو مخطئ قد أخذته الأحلام واستولت عليه الآمال في أن يركب موجتها وحده أو يسجلها باسمه.
الحمد لله، ها هم المتجمعون في ميدان التحرير أو قل (ميدان الحرية والتغيير) يردون على مرشد إيران بهتافات شديدة ضد تصريحاته وضد تدخل بلده في الشؤون الداخلية لمصر، بل قالوا بصريح العبارة في لقاءات لموفد القبس 2011/2/7: «هناك من يحاول استغلال ما يجري في مصر لتحقيق مكاسب خاصة به، لكن المصريين جميعا لن يسمحوا بذلك، وعلى هؤلاء أن ينظروا إلى ما يجري في بلادهم من ظلم ودكتاتورية.. مصر لا يمكن ان تكون إيران أخرى.. ولن تحكمنا دكتاتورية دينية كما في إيران.. إن المصريين لا يستلهمون ثورتهم من أحد، بل هم من يستلهم العالم منهم»!
رسالة واضحة إلى إيران وآياتها من قلب مصر العروبة والإسلام من قلب ميدان الحرية والتغيير، إيران، ابعدي عن العرب والعروبة، فلك طريقك ولنا طريقنا. والله المستعان.

محمد بن إبراهيم الشيباني

 

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك