رسالة تحذير من عبدالله الهدلق للنظام الفارسي بطهران: الشعب الإيراني المكبوت سينتفض لا محالة ؟َ!

زاوية الكتاب

كتب 1666 مشاهدات 0


كلمة حق
 

هل يعي النظام الفارسي في طهران الدرس؟!

 
كتب , عبدالله الهدلق
 
 
 
يُخطئ من يظن ان انتفاضة تونس وغيرها من الانتفاضات الشعبية في العالم هي خاصة بالدول العربية فقط، لان تلك الانتفاضات اشارة موجهة ضد النظام الفارسي الفاشي الحاكم في طهران الذي يتستر بالدين ولايطبق الشريعة الاسلامية وينتهك بشكل دائم حقوق الانسان ويصادر حريات المواطنين ويسيطر على مقدرات البلاد من خلال استغلال الدين، ولكن الشعب الإيراني المكبوت سينتفض لا محالة بعد ان باتت قدرة المواطنين أقوى بكثير من قدرة الحرس الثوري وقوات التعبئة الفارسية، كما ان ارادة الشعب ستقرر مصير البلاد خلال المرحلة المقبلة لاسيما وان النظام الفارسي الفاشي الحاكم في طهران بدأ يخشى من انتقال عدوى انتفاضة تونس الى إيران، وأصابه الفزع والرعب من ان يدفع الكبت والقمع والبطالة والبؤس والفقر المواطنين الساخطين الى اسقاط النظام الحاكم والقضاء عليه والتمرد على قراراته، حتى لو حدثت مجازر كبيرة في هذا الطريق.
ومن المؤسف حقا ألا تأخذ الانظمة المستبدة مثل النظام الفارسي الدروس والعبر من سقوط الانظمة الشمولية المتغطرسة التي على شاكلتها، ومن المتوقع ان ينتفض الشعب الايراني على نظم حكمه المستبد، وتندلع الانتفاضة العارمة في بلاد فارس «إيران » كلها على خلفية اقتصادية هذه المرة بعدما اندلعت في العام الماضي بسبب تزوير الانتخابات الرئاسية وفوز «نجاد!» بالتدليس بفترة رئاسية ثانية وفي حالة انتفاضة الشعب الايراني على نظامه المستبد الحاكم فإن مرشد الثورة الفارسية سيكون مجبراً على التضحية بـ «نجاد!» ليضمن سلطته الدينية والفئوية.
لقد عانى الشعب الايراني كثيراً من سطوة نظامه الحاكم الذي أوعز الى قادة الامن والحرس لإقتراف جرائم قتل الابرياء والعزل في الشوارع والمعتقلات، دون ذنب او جريرة سوى انهم كانوا يطالبون باعادة فرز الاصوات الانتخابية بسبب التزوير السافر لنتائج تلك الانتخابات، وكان اركان النظام الفارسي الحاكم مصرين على القمع والتنكيل والبطش والقتل لكثير من المعترضين وانصار القوى الاصلاحية.
ان سبب الازمات في بلاد فارس «إيران» هو ان سلطات المرشد مطلقة وقراراته فوق الدستور، ويرفض النظام اشراف مجلس الخبراء على سلطات وقرارات المرشد، كما يصف الخصوم والمناوئين من انصار القوى الاصلاحية بأنهم «قردة!» و «خنازير!»، وقد بذلت وسائل الاعلام الفارسية جهوداً لتحسين الصورة ونسجت عدداً من الاساطير والمزاعم الا ان تلك المساعي باءت بالفشل لانه ليس هناك الآن من يخلف «المرشد» فقد قطع النظام الطريق ومنع وصول اي مرشح الى سدة «الخلافة!» ويرفض ترشيح اي «مرجع ديني!» بدلاً من المرشد الحالي، كما ان غالبية الشعب الإيراني «%97» يرفضون توريث «مجتبى!» نجل المرشد ليكون خليفة له، وهو ما يسعى اليه النظام حالياً.
هذا ما ينتظر بلاد فارس «إيران!» داخليا، اما ما ينتظرها خارجياً، فهو ما صرح به وزير الخارجية الامريكي الاسبق «جيمس بيكر» من ان الخيار العسكري ضد البرنامج النووي العسكري الفارسي مازال قائماً ورأى «بيكر» ان الطريقة الوحيدة للقضاء على برنامح التسلح النووي الفارسي هي العمليات العسكرية البرية التي تسعى واشنطن وحلفاؤها الى تنفيذها بعد ان تمهد لها بضربات جوية هائلة وخاطفة، وعمليات امنية الكترونية لتعطيل برامج الكمبيوتر الخاصة بالمفاعلات النووية الفارسية، وقال «بيكر»:- «ربما يتكرر سيناريو مهاجمة المفاعل العراقي في أو سيراك عندما هاجمته اسرائيل ودمرته في عام 1981، يتكرر ولكن بشكل مختلف تماماً نظراً لاختلاف طبيعة الموقعين بين مفاعلات إيران وانتشارها في انحاء الدولة المترامية الاطراف والمفاعل العراقي ولكن خطر إيران النووية عسكرياً يدعونا الى عدم استبعاد الخيار العسكري والعمليات البرية ضد النظام الحاكم في طهران».

عبدالله الهدلق

 

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك