عن الإتهامات التي طالته، العميد محمد الصبر يسجل رده عبر فؤاد الهاشم

علامة تعجب!
 

محروسة.. يا مصر!!

 
كتب , فؤاد الهاشم
 
.. قالت وزيرة الخارجية الفرنسية – تعليقا على ما يجري في مصر من مظاهرات وصدامات - «انا مستاءة لسقوط قتلى في هذه المواجهات»!! اود – فقط – ان اشكر معالي الوزيرة على مشاعرها الانسانية المرهفة ثم اسألها عن عدد «القتلى الفرنسيين والاجانب الذين سقطوا في مواجهات الطلبة الشهيرة في عام 1968 و.. ما بعد ذلك حتى احداث الشغب التي كان فيها وزير الداخلية هو ذاته رئيس الجمهورية.. الحالي، واعني به السيد.. ساركوزي»؟! الشارع تحرك في الصين – خلال احداث ساحة «تيان – آن – مين» - لكن النظام لم يسقط، والرئيس الصيني في واشنطن – قبل ايام – واستقبل بأكبر وافخم ما استقبل به «سبارتكوس» - محرر العبيد – قبل ميلاد السيد المسيح!! الشارع الكوبي لم يتحرك منذ نصف قرن، ونظامه تعرض لـ256 محاولة انقلاب واغتيال واطاحة دون.. فائدة!! ارجو الا يقول لي احد ان المواطن الكوبي اكثر رفاهية في الدخل من المواطن التونسي ويحمل في محفظته بطاقة.. «امريكان اكسبرس خضراء وذهبية»! لماذا لم يستطع الشارع – طيلة 35 عاما – من حكم حزب البعث في العراق.. اسقاط «صدام حسين» ونظامه، ونجح الشارع المجاور له في ايران من اسقاط.. الشاه؟! هل تتشابه الشوارع في كل الدول الاعضاء في الامم المتحدة أم ان لكل دولة «شارعها الخاص والمميز»، فهذا «متهالك» وذاك «ضعيف» والثالث بـ «عضلات» والرابع «هياكل عظمية» والخامس «عضلات لحمية».. وهكذا؟!
.. لا اريد ان استرسل طويلا في الاستقراء والاستطلاع، بل اترك هذه المهمة لـ«كتاتّة الفال وضاربة الرمل والودع وفك المندل» السيدة «هيلاري كلينتون» حين اعلنت – من العاصمة القطرية «الدوحة» - وقبل ان ترتفع عجلات طائرة «زين العابدين بن علي» عن مدرج مطار «قرطاج» في بداية رحلة الهروب الكبرى.. «ان الوضع لن ينتهي عند تونس، لان دولا عربية اخرى قادمة على.. الطريق»!! انا لن اقول ان.. «أحدا في الخارج يتآمر ويخطط وينفذ»، ولان العديد من الانظمة العربية التي قصدتها السيدة «كلينتون» بحديثها تشبه «القش الجاف» - شكلا ومضمونا – من حيث «الهشاشة والضعف» يكفيه «عود كبريت ولتر ديزل» يلقيه واحد من الرعايا العرب المساكين على جسده حتى تشتعل نارا يراها هذا المنتحر اخف حرارة بسبعين مرة من نار جهنم الدنيا المتمثلة بالعيش محكوما تحت ظل «القائد الرمز» و«الزعيم الاوحد» و«اولو الامر منكم»!! حفظ الله مصر وشعبها – مستذكرين ومذكرين – بقول شاعر نيلها الخالد «حافظ ابراهيم» حين قال:

.. ان مجدي في الاوليات.. عريق
من له مثل اولياتي.. ومجدي؟
.. انا.. ان قدر الاله.. مماتي لا
ترى الشرق يرفع الرأس.. بعدي!
.. ما رماني رام وراح.. سليما
من قديم عناية الله.. جندي!
.. كم بغت دولة عليَّ.. وجارت
ثم زالت وتلك عقبى.. التحدي!

.. ومحروسة يا مصر!
٭٭٭
.. تحت عنوان «زلة لسان» وصلتنا هذه الرسالة من العميد «محمد هاشم الصبر» مدير ادارة الاعلام الامني والناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية.. يقول فيها:

زلة لسان
الأخ الكريم والكاتب الكبير الأستاذ فؤاد الهاشم المحترم
تحية طيبة وبعد،،
اسمح لي ان اتقدم اليكم بعظيم الشكر والتقدير لاهتمامكم بالشأن المحلي وكل ما يتصل بالكويت رسميا وشعبيا، ولكنني في واقع الحال قد تفاجأت بتعليقكم على زلة لسان تتعلق بالناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية نسبت لاخ كريم كبير، ووجدت وسيلة اعلامية فيها ضالتها، وفق ما هو معروف في عالم الصحافة في البحث عن كل ما هو مثير ويثير الدهشة، فتناقل الكثيرون الرسالة النصية، فيما قام بعض الاخوة بتحويلها إليَّ، وسألني بعضهم عما سيكون ردي عليها، وكانت اجابتي انها مجرد زلة لسان لا تقتضي مجالا اعلاميا، ولا تتفق مع اخلاقيات ومبادئ من نسبت اليه، فأنا أحد الذين يتشرفون بمعرفته، فضلا عن انه من واجبي كعسكري ان احترم جميع زملائي ممن هم اعلى وادنى مني رتبة، وان احافظ على هيبة رجل الشرطة وعلى سمعة بلدي الكويت، لاسيما وان صحافتنا مقروءة في الخارج مثلما هي في الداخل، وكم اتمنى على وسائلنا الاعلامية عندما تتناول الشأن المحلي ان تنظر الى الوردة وما تحمله من عبق وجمال، لا ان تتوقف عند التحدث عن الشوكة وتتناسى الوردة، واعتقد ان من واجبنا كاعلاميين ان نعمل على تعزيز ثقة المواطن ببلده وعلى كل الصعد، وان نرسم الصورة الحسنة التي تستحقها دولة الكويت والا نمنح الحاسد والشامت فرصة لتفريغ ما لديه حيالنا، وهنا يحضرني قول سيدي سمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه عندما قال سموه اننا في هذا البلد ننعم بنهر كبير من العطاء المتدفق من الحرية والديموقراطية والالفة وما احرانا كلنا ابناء الكويت بان نحكم دائرة السياج لحماية هذه النعم العظيمة، وان تلتقي قلوبنا وتتألف سواعدنا لنكون جميعا درعا حصينا لوطننا ومكتسباتنا وثوابتنا الوطنية.
مع تحياتي واحترامي لشخصكم الكريم وللسادة القراء الأعزاء.
٭٭٭
.. «معلش.. يا عميد، زلاّت ألسنة الربع.. وايدة»!!
٭٭٭
.. آخر خبر سري.. وحصري:
.. مسؤول عسكري مصري كبير ابلغ واشنطن الرسالة التالية: «سوف نستخدم كل قوتنا لمنع أي جماعات اسلامية للقفز إلى.. السلطة»!
٭٭٭
.. و.. آخر خبر سري.. و حصري:
.. «تامير باردو» رئيس جهاز الاستخبارات الاسرائيلي «الموساد» أوصل للامريكيين قلق بلاده الشديد لأي سقوط محتمل للنظام السياسي في مصر قائلا لهم: «واشنطن سوف تغرق في الشرق الأوسط ان حدث أمر.. كهذا»!

فؤاد الهاشم