قمة من العيار الثقيل بين إيران وكوريا الجنوبية
رياضةو أستراليا في مهمة ثأرية ضد العراق
يناير 22, 2011, 12:50 ص 582 مشاهدات 0
تتجه الأنظار إلى مباراة القمة بين منتخبي إيران وكوريا الجنوبية اليوم السبت في تمام الساعة 7:25 مساء بتوقيت دولة الكويت على إستاد سحيم بن حمد بنادي قطر في ربع نهائي كأس آسيا الخامسة عشرة المقامة في الدوحة حتى 29 الجاري.
ويحن منتخب إيران إلى الألقاب في كأس آسيا التي خطب ودها ثلاث مرات متتالية أعوام 1968 و1972 و1976، وفشل لاحقا في إعادة الوصل معها أو حتى في الوصول إلى المباراة النهائية.
لكن حنين المنتخب الكوري الجنوبي باللقب لا يقل شأنا إذ أنه توج بطلا لأول نسختين عامي 1956 و1960، ثم عجز عن فرض ذاته رقما صعباً في القارة الآسيوية رغم وصوله إلى النهائي ثلاث مرات في 1972 (خسر أمام إيران 1/2) و1980 (خسر أمام الكويت 3/0) و1988 (خسر أمام السعودية 3/4 بركلات الترجيح بعد تعادلهما سلبا في الوقتين الأصلي والإضافي).
وللمنتخبين صولات وجولات أيضا في نهائيات كأس العالم ، فقد وصلت إيران إلى هذا النهائيات ثلاث مرات أعوام 1978 و1998 و2006 لكنها فشلت في اجتياز الدور الأول ، في حين أن كوريا الجنوبية هي خير ممثل آسيوي في كأس العالم ويكفي أنها شاركت في النسخ السبع الأخيرة.
ويبقى أفضل إنجاز آسيوي في نهائيات كأس العالم مسجلا باسم منتخب كوريا الجنوبية في النسخة التي استضافتها مع اليابان عام 2002 حين بلغت الدور النصف النهائي قبل أن تحل رابعة.
وقدم المنتخبان عروضا لافتة في الدور الأول من البطولة الحالية ، وأظهرا قدرات واضحة للمنافسة على اللقب ، فحصدت إيران العلامة كاملة بفوزها بمبارياتها الثلاث على العراق حامل اللقب 2/1 وكوريا الشمالية 1/0 والإمارات 3/0 ، وحلت كوريا الجنوبية ثانية في مجموعتها بفارق الأهداف خلف أستراليا بتعادلهما معها 1/1 وفوزها على البحرين 2/1 والهند 4/1.
لكن أمنيات مدرب منتخب إيران أفشين قطبي بتجنب مواجهة نظيره الكوري الجنوبي في ربع النهائي لم تتطابق مع الواقع لأن فارق الأهداف بين كوريا وأستراليا حال دون ذلك ، وبالتالي يتعين عليه وضع التكتيك المناسب لمواجهته.
وقال قطبي : فريقي في أفضل حالاته الفنية والمعنوية ، فنحن جاهزون لمواجهة أي منتخب مع أنني شخصيا كنت أفضل تجنب مواجهة كوريا الجنوبية بانتظار مراحل متقدمة أكثر في البطولة.
وقد تلعب مواجهة إيران مع كوريا الشمالية في الدور الأول دورا بارزا في خطط قطبي ، لكن الفارق في الفعالية شاسع جدا بين الكوريتين رغم تشابه الأسلوب العام للعب.
ففي حين فشلت كوريا الشمالية في تسجيل أي هدف في ثلاث مباريات ، فإن كوريا الجنوبية هزت الشباك سبع مرات ، وتضم لاعبين مؤثرين قادرين على الوصول إلى المرمى في أي لحظة أبرزهم كو جا تشول الذي يتقاسم صدارة الهدافين مع البحريني إسماعيل عبد اللطيف برصيد أربعة أهداف لكل منهما حتى الآن.
وفضلا عن تشول يبرز في الكتيبة الكورية تشا دو ري وبارك جي سونج وجي دونج وون ولي جونج سو وكي يونج يونج.
ويتعين على مدرب كوريا الجنوبية تشو كوانج راي أيضا التعامل مع المنتخب الإيراني بشكل مختلف بعد أن أظهر خطورته أمام المرمى وأيضا ارتفاع معدل اللياقة البدنية للاعبيه.
وتضم التشكيلة الإيرانية أسماء بارزة مثل غلام رضا رضايي و محمد نصرتي ومسعود شجاعي وهادي عقيلي وجواد نيكونام وإيمان مبعلي ومحمد نوري وبيجمان نوري وأندرانيك تيموريان.
وسيفتقد المنتخب الإيراني جهود مهاجمه أراش أفشين لنيله البطاقة الحمراء في المباراة الأخيرة في مرحلة المجموعات أمام الإمارات.
وفي مباراة أخرى ضمن الدور ذاته وتقام على إستاد جاسم بن حمد بنادي السد في تمام الساعة 4:25 عصرا ترفع استراليا شعار الثأر عندما تلتقي العراق حاملة اللقب.
وأوقعت القرعة المنتخبين في مجموعة واحدة قبل أربع سنوات عندما كان المنتخب الاسترالي يخوض باكورة مشاركاته بعد انضمامه إلى الإتحاد الآسيوي عام 2006 ، وانتهت المواجهة بفوز مثير لأسود الرافدين على المنتخب الأسترالي 3/1 في الدور الأول.
وكان الفوز حافزا للمنتخب العراقي في متابعة المشوار حتى المباراة النهائية التي فاز فيها على نظيره السعودي بهدف وحيد ليتوج باللقب للمرة الأولى في تاريخه وسط احتفالات دامت لعدة أيام في العراق.
بيد أن لاعبي استراليا لا يفكرون بالثأر وهذا ما أكده لاعب الوسط بريت هولمان عندما قال : لا أعتقد بأن الثأر هي الكلمة المناسبة ، لكن من الطبيعي أننا سنشعر بالسعادة إذا فزنا خصوصا بأن المنتخب العراقي تغلب علينا في المباراتين الأخيرتين ويملك سطوة علينا.
أما لاعب وسط المنتخب العراقي المتألق نشأت أكرم فاعتبر بأن فريقه حقق الهدف الذي وضعه وهو تخطي الدور الأول وأن المهمة التالية هي بلوغ المربع الذهبي وقال في هذا الصدد : بلغنا ربع النهائي والآن لا مجال للخطأ لأن أي هفوة تكلفنا الخروج ، سيكون الأمر مختلفا ضد أستراليا لأنها فريق قوي.
ويحوم الشك حول مشاركة المهاجم تيم كاهيل أحد أبرز لاعبي المنتخب الاسترالي وهو غاب عن التمارين في اليومين الأخرين لإصابة بتقلص عضلي حاد تعرض له خلال المباراة الأخيرة لفريقه ضد البحرين ، وفي حال لن يشارك فإن أستراليا ستتعرض لضربة قوية.
وتتضمن المباراة مواجهة بين مدربين ينتميان إلى المدرسة الألمانية حيث يقود المنتخب العراقي وولفغانغ سيدكا ، والمنتخب الأسترالي مواطنه هولغر أوسييك.
واستلم المدربان مهمتهما قبل نحو ستة أشهر ويقول سيدكا : أعرف هولغر جيدا وهو يعرفني أيضا ، إنها مواجهة بين مدربين ألمانيين، لكننا كنا نأمل أن نلتقي في أدوار لاحقة.
وكان المنتخب العراقي تعرض للخسارة في مباراته الأولى أمام إيران 1/2 ، لكنه استعاد توزانه بفوزين بنتيجة واحدة على الإمارات وكوريا الشمالية بهدف وحيد.
وفي المباراة الأخيرة تحديدا ، أجرى سيدكا تعديلين هجوميين على تشكيلته بإشراكه كرار جاسم ومصطفى كريم على حساب هوار ملا محمد وعلاء عبد الزهرة فقدم فريقه عرضا هجوميا أفضل ومن المتوقع أن يحتفظ بالتشكيلة ذاتها في مواجهة أستراليا ، كما أن خط الدفاع أصبح أكثر تماسكا بعودة باسم عباس ليشغل مركز الظهيرالأيسر بعد شفائه من إصابة أبعدته عن المباراة الأولى.
في المقابل حقق المنتخب الأسترالي الفوز مرتين على الهند برباعية نظيفة ، وعلى البحرين بهدف وحيد ، وتعادل مع كوريا الجنوبية 1/1 في إحدى أفضل المباريات في البطولة حاليا.
ويعتمد المنتخب الأسترالي على خبرة لاعبيه الذي يدافعون في معظمهم عن ألوان أندية أوروبية وبالتالي يعولون على عامل اللياقة البدنية العالية والقوة الجسمانية ، كما يعتبر خط الدفاع الأقوى بوجود القائد لوكاس نيل والحارس العملاق مارك شوارزر.
تعليقات