المواطن المتهم الذي لم تثبُت إدانته يضرب ويعذب حتى الموت.. هكذا يرى محمد الملا مهمة العمل الأمني في الكويت حاليا
زاوية الكتابكتب يناير 14, 2011, 12:55 م 1368 مشاهدات 0
قتلوك يا ولد بلادي
Friday, 14 January 2011
محمد الملا
انقهرنا يوم أن اعتقد بعض ضباط الشرطة أن عملهم يقتصر على القبض والتفتيش والتعجرف وليس على حماية المواطنين وتأمين الامن والسلامة لكل من يعيش على أرض الكويت ، فهل وصل العمل الامني في الكويت الى أن المواطن المتهم الذي لم تثبُت إدانته يضرب ويعذب حتى الموت؟ لو أن هذا الامر جرى في أي دولة بها ديمقراطية لاستقالت الحكومة برمتها ، واليوم تزهق روح كويتية تحت التعذيب، أليس هذا جرماً وخطيئة أمام الله والقيادة السياسية؟
والذي أستغرب منه أن بعض نواب الانبطاح الذين سقطت اقنعتهم منذ سنين واصبحت مقفهرة حولوا القضية الى لجنة للتحقيق في ما جرى من قتل مواطن كويتي وهم يعلمون علم اليقين أن اللجنة سوف تولد لجنة حتى تصبح أوراقاً ويضيع حق من زهقت روحه حتى ولو كان متهماً .
والغريب أن نواب الهم والغم هم المتسببون بذلك لأن بعض الوزراء يعتقدون أنهم لن يحاسبهم ممثلو الأمة على أخطائهم وما يجري في وزاراتهم، لكن هناك شرفاء يقولون الحق في كل مكان وكل زمان لان دم الكويتي الأصيل يروي دائماً أرض الكويت على مدى تاريخها، أما اليوم فتسكب الدماء تحت التعذيب .
يجب ألا تمر هذه القضية مرور الكرام كغيرها من القضايا التي تمس البلد وكرامة المواطن، وحتى لا نصل إلى أن نكون كالدول التي يتم فيها التعذيب والقتل وازهاق الارواح على يد أجهزتها الامنية ، وأن هذا الامر خطير ومخالف للدستور الذي أصبح انتهاكه سمة البعض من النواب والوزراء .
وما أضحكني أن يقوم أحد الكتاب التبع الذين يسجدون للدينار ويدافع بكل حقارة وبقلة حياء ويضع المبررات لبعض افراد الجهاز الأمني الذين تسببوا في هدر دم مواطن كويتي، ألا يكفي أن الكويتي يقتل يومياً من غلاء الاسعار ومن البيروقراطية ومن انتهاك للدستور والقانون وكل ذلك بسبب وجود طنابير الطين على الكراسي؟
فعلاً آه يا بلد وآه يا نواب وآه عندما يضرب المواطن ويسحل في بلد الديمقراطية ولو كان البعض من نواب الأمة يملكون الحياء ما خططوا لتحويل القضية الى لجنة تحقق في هدر دم مواطن كويتي على ضريح الدستور الذي يحمي الوطن والمواطن ولو أن الأمر بيدي لسجنت بعض نواب اقتراح اللجنة .
والله يصلح الحال اذا فيه حال .
والحافظ الله يا كويت .
تعليقات