الحرية الشخصية عند الليبرالي الكويتي هي التفسخ وخلع الملابس، وخلع الحياء والغيرة، ضاري المطيري يُسجل لنا حقيقة بعض المصطلحات الليبرالية المطاطية ؟!

زاوية الكتاب

كتب 1406 مشاهدات 0


حقيقة بعض المصطلحات الليبرالية 
 
الجمعة 3 ديسمبر 2010 - الأنباء
 
 م.ضاري المطيري
 

ادخل الآن موقع «ويكيبيديا» على الإنترنت، الموسوعة الحرة، والموقع الذي لا أظن أحدا يستخدم تقنية البحث في الإنترنت لا يعرفه، أو أي موقع آخر محترم وموثوق يختص بالتعاريف، وما أكثرها، ادخله الآن وضع كلمة «حرية شخصية» لتتعرف على معناها، لا، لا تفعل ذلك، لا تفعل حتى لا يضرب رسيفر الموقع ويهنج ويعلق، بل ويدخن، ويصيبه فيروس وكل بلاء، فهذه الكلمة بالذات اصطلاح مطاطي لا يمكن تعريفه إطلاقا دون تقييد، فلا تكلف البرنامج ما لا يطيق.
اكتب «حرية شخصية في فرنسا» مثلا فستجد تعريفا سريعا بلا أي مشكلة، إنها منع النقاب لأن فيه إهانة للمرأة، وأما إذا وضعت كلمة «حرية شخصية في الكويت» فستجد مع الغرابة أنها لباس السباحة «أبو قطعتين»، تصدق؟ نعم صدق، بل لو كنت أكثر دقة ووضعت كلمة «حرية شخصية عند ليبرالي كويتي» فستجد أنها التفسخ وخلع الملابس وفقد الحياء والغيرة، وإذا أردت التأكد فيكفيك أن تقرأ ما كتبه الليبراليون ونوابهم هذه الأيام في رفض مقترح قانون تجريم ملابس البحر النسائية العارية.

اكتب مثلا «حرية الأديان في أميركا» أو في «سويسرا» فستجد تعريفا سريعا، إنها منع بناء مسجد في نيويورك، أو منع المنارات في سويسرا، لكن لو كتبت «حرية الأديان في الكويت» فستجد أنها بناء مزيد من الكنائس وتعدد المساجد بحسب المذاهب والطوائف.

أخيرا، الأيام كفيلة بكشف المزيد من المصطلحات الليبرالية المطاطة، والشعارات التي ظاهرها الرحمة وباطنها من قبلها العذاب، فقد عرفنا في السنوات الأخيرة حقيقة احترامهم للأخر، وتطبيقهم للقانون، وتحرير المرأة، والصدق والشفافية والوطنية، ومناهضة الفئوية والطائفية، كلمات براقة، وجدنا نقيضها أحيانا، وأحيانا وجدناها خاوية بلا معنى حقيقي يتضمنها، إنما هي مجرد غطاء ورداء يستتر بها البعض لنيل مآربه الشخصية، فهل يعي الشعب الكويتي زيف هؤلاء، فإن المؤمن لا يلدغ من جحر واحد مرتين، بل المؤمن كيس فطن عاقل حاذق. 
 

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك