التيار السلفي يرفض كل ما هو مفيد لأبناء الكويت، كمسألة إسقاط القروض ورفع سقف العلاوة وتحول إلى عنصر تأزيم دائم..مختصر مقالة مبارك الهاجري

زاوية الكتاب

كتب 511 مشاهدات 0


 

  صح النوم... يا حكومة!

 

طلب سمو رئيس الحكومة من وزرائه الرد على الأسئلة والانتقادات النيابية في جرعة تشجيعية منه لمواجهة عناصر التأزيم من بعض التيارات ذات الطابع الديني ظاهرياً، ممن جعلوا مصالحهم قبل كل شيء وفوق أي مصلحة أخرى، وإن أتت هذه الخطوة متأخرة فخير من ألا تأتي، فقد أصبح الوضع لدينا مثيراً للغثيان والغضب الشديد لتهاون الحكومة وتراخيها وتنصلها من وعودها وعدم تنفيذ أجندتها التي التزمت بها، واتخذت بدلاً من ذلك دور المتفرج على مساجلات سوق عكاظ...عفواً مجلس الأمة! 
قضايا وهموم المواطن كثيرة وحكومتنا لاهية في كيفية كسب رضا فلان وعلان، ونحن هنا نطالب بمبادرات حكومية شجاعة للنهوض بهذا البلد، وانتشال مواطنيه من مستنقعات الهموم المعيشية، والذين لم تجد صرخاتهم آذاناً صاغية، فلا يعقل أن تصم السلطة التنفيذية أذنيها وتغمض عينيها عما يتعرض إليه مواطنوها وتركهم عرضة للمساومات النيابية، والتي لا تأتي بخير، والدليل على ما نقول هو موقف «التيار السلفي» ورفضه لكل ما هو مفيد لأبناء هذه الأرض، كمسألة إسقاط القروض ورفضه رفع سقف العلاوة، وكأنه هو المنفق من حلاله ومن صناديقه المبعثرة في بقاع المعمورة والشحيحة على المواطنين!
المواطن ليس متسولاً على باب الحكومة ولا على باب مجلس الأمة، وإنما يطالب بحقوقه الدستورية والتي هضمت ظلماً وعدواناً، ولو كان هناك تطبيق فعلي وصادق للدستور لما سمعنا أحداً يشكو، ولكن التقصير والمزاجية هما السمة الرئيسية للحكومات المتعاقبة وآخرها حكومة الإصلاح المفقود!
المطلوب من الوزارة النزول إلى الشارع الكويتي والاستماع إليه وتلمس احتياجاته ومطالبه، فقد سئم المواطن من طرق أبواب النواب لتوصيل معاناته للحكومة، والتي جعلت، وللأسف الشديد، حواجز بينها وبين مواطنيها في وقت هم أحوج إليها، خصوصاً في الظروف الراهنة، والتي هي بحاجة إلى التركيز على القضايا الشعبية ومتابعتها والتخفيف عن كاهل هؤلاء البشر، بدلاً من توزيع التصريحات النهارية التي يمحوها ظلام الليل، وتصبح هموم المواطنين في طي النسيان، كما جرت عليه العادة الحكومية!

مبارك محمد الهاجري

الراى

تعليقات

اكتب تعليقك