عبداللطيف الدعيج يثنى على قرار المنبر الديموقراطي والتحالف الديموقراطي مقاطعة اجتماعات ما يسمى بالقوى السياسيةأو ' مجاميع التخلف الدينية -القبلية التي يرى انهاتسعى بشكل محموم الى جر البلد سياسيا واقتصاديا واجتماعيا الى الخلف
زاوية الكتابكتب نوفمبر 14, 2007, 11:51 ص 494 مشاهدات 0
فك الارتباط
بقلم: عبداللطيف الدعيج
اخيرا.. وبالانكليزي اطعم 'about time'، قرر المنبر الديموقراطي والتحالف الديموقراطي مقاطعة اجتماعات ما يسمى بالقوى السياسية. لا اعلم ان كانت المقاطعة وقتية ام انها قطيعة تامة ودائمة. ولكن اخيرا سووها وهذا هو المهم. منذ سنوات وسنوات وانا ادعو قوانا الوطنية والديموقراطية الى عزل نفسها عن مجاميع التخلف الدينية -القبلية التي تسعى بشكل محموم الى جر البلد سياسيا واقتصاديا واجتماعيا الى الخلف. لكن مع الاسف فان قوانا الوطنية، وبحكم انها محاربة بعنف من قبل السلطة، فانها لجأت الى هذه المجاميع للاحتماء والاستقواء بها في معاركها السياسية ضد السلطة وضد محاولات بعض اصحاب النفوذ في الحكم لاحتواء النظام الديموقراطي.. وتحييد المواد والقواعد الدستورية.
نسيت واجزم بأنها لا تزال تنسى ان مجاميع التخلف الديني، التي حرصت على التنسيق معها والتحالف واياها ضد السلطة، هي في الواقع اكثر بعدا واكثر خطرا على الديموقراطية والمصالح الوطنية من الاطراف المعادية للديموقراطية في الاسرة الحاكمة. تتعرض حرياتنا السياسية للانتقاص من قبل الاسرة، ويتعرض كل شيء للزجر والمنع من قبل قوى الظلام، سياسيا واجتماعيا وثقافيا، كل شيء ممنوع. على الاقل في الاسرة الحاكمة لدينا الديموقراطيون وغير الديموقراطيين، المخربون والكثير من المصلحين. لكن لدى مجاميع التخلف ليس هناك الا التخلف وليس هناك الا الجمود والعمل الدؤوب لاحتواء النظام الديموقراطي والافراغ الحقيقي للدستور من محتواه. كما كتبت سابقا الاسرة تقفز على الدستور بالمناسبات، مرة كل عشر سنوات، مجاميع التخلف الديني تعمل يوميا على افراغ الدستور من محتواه وعلى تشويه النظام الديموقراطي وعلى مصادرة الحريات ونشر التمييز والتعصب بالذات.
باختصار، نحن كقوى ديموقراطية - ان بقي في الكويت ديموقراطيون- اكثر قربا من الاسرة الحاكمة من مجاميع التخلف الديني التي لا هم لها إلا جرنا الى التخلف واخضاعنا الى احكام وطرائق معيشة الامس.
الاسرة في التاريخ الحديث انجبت لنا عبدالله السالم وجابر الاحمد وجابر العلي والكثير ممن لم يسعدنا الحظ في التعرف عليهم، بينما لم تنجب لنا قوى التخلف والتزمت الديني غير سليمان بوغيث وحاكم المطيري والاخوين ناشي واخيرا.. الجعدة او آخر العنقود خلف دميثير.
تعليقات