عبدالرحمن النجار يتمنى كمواطن أن يقوم الوزراء بفضح النواب، وإذا وجد الوزراء أن كلمة «فضحهم» قوية كما يقال، فنقترح استخدام كلمة «كشفهم»قوية كما يقال، فنقترح استخدام كلمة «كشفهم» كي يعرفهم الناس ويسقطوهم من حسابهم فتلفظهم صناديق الاقتراع

(فضح النواب)... (عدم فضح النواب)...!!
عندما قرأت منذ يومين ـ كما قرأ غيري ـ ان سمو رئيس مجلس الوزراء طالب السادة الوزراء بفضح الاخوة النواب وتعريتهم، توقفت عند تلك المفردات فهي بنظري لا تعبر عن مفردات سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الصباح، فهو انسان خلوق ودبلوماسي ولا يستخدم الألفاظ والتعبيرات المزعجة للآخرين... وهكذا كان ظني في محله، فقرأنا امس تصريحا للأخ نايف الركيبي وكيل الشؤون المحلية بديوان سمو رئيس مجلس الوزراء ينفي فيه تلك المفردات ويؤكد «ان ما طلبه رئيس الوزراء من الاخوة الوزراء هو الرد على ملاحظات الاخوة اعضاء مجلس الأمة المحترمين مع التأكيد على تطبيق اللوائح والأنظمة والقوانين المستمدة من الدستور الكويتي».
... وانا بصفتي مواطنا، ولست وزيرا مقيدا بالبروتوكولات الحكومية وعلاقتها بالنواب، وكذلك لأني لست نائبا في مجلس الأمة، وبالتالي غير ملزم بالعلاقات واللعبة السياسية المتعلقة بالانتخابات وحشد الأصوات أو العلاقات المدروسة أو غير المدروسة مع الحكومة... أقول بصفتي مواطناً حراً أراقب وأقرأ عن السلطتين، التشريعية والتنفيذية، فإنه يسعدني ـ كمواطن ـ أن يقوم الوزراء بفضح النواب الذين يستحقون الفضح إذا وقع منهم ما يستدعي ذلك... نحن المواطنين انتخبنا النواب كي يمثلوا الشعب تمثيلا سليما بعيدا عن المصالح الشخصية واستغلال المنصب البرلماني للتكسب!!... طبعا هناك نواب ممتازون يعملون بموضوعية واستقامة ونحن نشكرهم ونؤيدهم... ولكن هناك أيضا نوابا «خربوطة» يهمهم الاثراء السريع وتوظيف الأقارب وترقية أبناء فئتهم أو حزبهم أو قبيلتهم إلى درجة «وكيل مساعد» أو «وكيل وزارة» أو «رئيس مجلس إدارة» دون الالتفات إلى الكفاءة والتسلسل الوظيفي والمؤهلات أو المهنية أو حتى مدى عدالة المطالب نفسها!!... ويسعدنا في مثل هذه الحالات أن يقوم الوزراء بـ «فضحهم».. وإذا وجد الوزراء أن كلمة «فضحهم» قوية كما يقال، فنقترح استخدام كلمة «كشفهم» كي يعرفهم الناس ويسقطوهم من حسابهم فتلفظهم صناديق الاقتراع، ويتخلص البلد من الذين لا يستحقون تمثيل الناس في مجلس الأمة.