سلطان آل مفتوق يحذر من انتشار الجالية الإيرانية في كل مكان، ويخشي من تحولها لأداة تخريب أو استخبار، كما فعلت بنا الجالية العراقية

همس اليراع 
لنحذر من هذه الجالية! 
 
كتب سلطان آل مفتوق
أيعقل انتشار هذا العدد الهائل من جالية، دولتهم تهددنا كل حين وحين! فهذه الجالية المنتشرة في الكويت&S239;وبشكل كبير مدعاة للشك والارتياب! والشاهد على ذلك سترى في «البقالة» الواحدة فقط يكون عدد هذه الجالية فيها من أربعة أفراد وما فوق! وترى أيضا بعض محلات الخياطة للرجال تجد فيها هذه الجالية من الشبان يتجاوز العشرة أفراد في المحل الواحد! وانظر أيضا لصناعية «الفحيحيل» و «الشويخ» تجد المئات منهم يسرحون ويمرحون وكذلك محلات الصرافة تجدهم بأغلبية ومسيطرة أيضا بل الأخطر من ذلك تجدهم الآن يعملون في أعمال لم تكن من اختصاص هذه الجالية ، ونحن في الحقيقة لا نبخس حق كل افراد هذه الجالية، ولكن بما إن دخولهم بالمئات وبشكل غير منظم ما يدل على تساهل الحكومة وتهاونها أليس من السهل تخفي أفرادا من الاستخبارات بين هذه العمالة التي انصبت علينا&S239;كالسيل الجارف؟ ففي سنوات قلة فقط  رأينا هذه العمالة تنتشر كالجراد في الأماكن التي يرتادها المواطنون بكثرة وكأن هذه العمالة تريد أن تقف على الأحداث اليومية للمواطن ومن خلاله يعرفون ما يدور في البلد.
إن صدقت التوقعات العسكرية، وحصلت حرب في المنطقة فمن سيسيطر على هذا العدد الكبير من هذه الجالية  – إن لم يكونوا جنودا – ومن يضمن لنا عدم خيانة هذه الجالية كما حصل مع النظام العراقي البائد الذي تحولت جاليته المنتشرة في الكويت بقدرة قادر من «غسالين سيارات» و«بياعين بنك» وممثلين إلى ضباط وأفراد في استخبارات الجيش العراقي، والكل يعلم بان هؤلاء قد ساعدوا وبشكل كبير الجيش العراقي على الاحتلال السريع للكويت وذلك لمعرفتهم عن كل كبيرة وصغيرة في البلد وعن كيفية السيطرة عليها من خلال تقارير هذه الجالية عن مداخل ومخارج الكويت التي تربط البلد بعضها ببعض وعن الطرق المؤدية لمعسكرات الجيش الكويتي ولقصر دسمان وبخطة دقيقة ومدروسة وهذه الخطة المعتمدة والناجحة كانت بمساعدة هؤلاء الذين كانوا بين ظهرانينا، وهذا اكبر دليل على أن اعتماد النظام العراقي البائد وبشكل كبير كان على هؤلاء الجواسيس الذين أوهمونا وخدعونا سنين طويلة بأنهم جالية مسالمة أتت لطلب الرزق فقط .. وبصراحة نحن لا نخفي توجسنا وخوفنا من أن تستغل هذه الجالية المنتشرة حديثا في الكويت الأحداث الأخيرة الحاصلة عندنا من فتن وافتعال أزمات والتي ما أن تهدأ وتخمد حتى تستعر من جديد من أن تستغلها هذه الجالية في التخريب أو تسريب المعلومات إلى دولتهم.