رباعية الأسرة القادمة قادرة على أن تستمر في قيادة سفينة الوطن إلى شاطئ السلام برأى أحمد المليفي

زاوية الكتاب

كتب 1408 مشاهدات 0


 

 رباعية الأسرة
أحمد المليفي 

في بداية الدولة الدستورية بعد إقرار دستور 1962 كانت الدولة تدار من قبل حكيم الأسرة وراعي نهضة الكويت الشيخ عبدالله السالم الصباح رحمة الله عليه وكانت السلطة التنفيذية تقاد برجال يملكون الخبرة والحكمة والحنكة وشعب وفي معطاء بقيادة رئيس الوزراء الشيخ صباح السالم الصباح رحمة الله علية. تجمعت كل عوامل النجاح فانطلقت الكويت بخطوات متسارعه وقفزات ثابتة نحو التنمية.

واستمرت الدولة تسير بنفس الوتيرة نحو التنمية والرفاه بعهد الشيخ صباح السالم الصباح وعلى يمينه قيادة رباعية ممثلة برئيس الوزراء وولي العهد سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد وسمو الأمير الوالد الراحل الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح وكان وزيرا للداخلية رحمة الله عليهما وسمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وكان وزيرا للخارجية والإعلام. وكان كل منهم يمثل مدرسة مستقلة عن الأخرى في طريقة التفكير والتعاطي مع الأمور تعاضدت وتعاونت لتحقيق الاستقرار واستمرار النهضة للوطن والمواطن. وهكذا الحال بعد وفاة الشيخ صباح السالم الصباح وتولى زمام الأمر سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد الصباح.

اليوم وبعد طول العمر للموجودين هناك أربعة من شباب الأسرة يمثلون مدارس مختلفة في الإدارة والنظر إلى الأمور قد تكون العلاقة فيما بينهم ليست بتلك القوة ليس لأسباب شخصية وإنما لاختلاف مدارسهم ونظرتهم للأمور وهو خلاف محمود إذا ما اجتمع تحت إدارة حكيمة وأحيط بفريق صادق كما كان الأولون من أهل الكويت فان المستقبل المشرق قادم لا محالة.

أقول هذا الكلام ونحن نؤمن كمواطنين بأن اتفاقنا على أسرة الحكم قبل أن ينطلق من نصوص الدستور فانه ينطلق من حبنا لهذه الأسرة. حب ترعرعنا عليه جيلاً بعد جيل غرسه الآباء ونحن بدورنا نغرسه في الأبناء. كما أننا نؤمن أن استقرار البلد من استقرار أسرة الحكم ولا نرضى لها بديلا مهما اختلفنا في الآراء أو الأفكار في كيفية الإدارة أو أسلوب العمل.

رباعية الأسرة القادمة قادرة على أن تستمر في قيادة سفينة الوطن إلى شاطئ السلام كما قادها الأولون فهم خير خلف لخير سلف.

النهار

تعليقات

اكتب تعليقك