فضيحة اهانة رئيس أركان فرنسا لدولة الكويت أمام الوزير ' الرمز ' الذي يكتفي فقط بهز رأسه من بين 'فضائح يُعددها زايد الزيد عن 'الفشل الحكومي' !!

زاوية الكتاب

كتب 3773 مشاهدات 0


 

الخلاصة
ندوة هدية: فشل حكومي مزمن ( 2 )
زايد الزيد 

       في مقال اليوم نستكمل ما أشرنا إليه في المقال السابق، حول المشاركة في ندوة ' الحكومة انجازات أم اخفاقات ؟ '، وقلت حينها أننا لسنا بصدد تقييم عمل الحكومة ، لأنه أصلا لايوجد لديها انجازات تذكر، فهي على النقيض من ذلك تماما، فحكومتنا تنجح في شأن آخر، ألا وهو تحقيق الفشل ، وفشل يتلو فشل ، ولعل كثير من المؤشرات تدل على ذلك وتؤكده .
      فلو أردنا أن ننظر لجانب الوضع الرياضي، لوجدنا ان الحكومة عاجزة حتى الآن عن حل هذه الازمة، فنحن منذ ثلاث سنوات نعاني من وضع رياضي مجمد ، فمن التعيينات التي طالت عدد من المناصب الرياضية في الهيئة العامة للشباب والرياضة ، ومن ثم إلغائها ، مرورا بإقالة مجالس إدارات عدد من الأندية ، إلى أن وصل الأمر إلى إقحام القضاء في الملف الرياضي وإشغاله فيه ، ورغم هذا وذاك لم تحل الأزمة حتى الآن، والسبب يعود إلى سوء إدارة الحكومة لمثل هذه الأزمات .
      المؤشر الثاني الذي أشرت إليه في هذا الجانب، كان لعدد من القرارات التي أصدرها وزير الدولة لشئون مجلس الوزراء روضان الروضان، والمتعلقة بتعيين قياديين في إدارة الفتوى والتشريع، و التي جاءت لمل الشواغر للهيكل الإداري الجديد ، فبعد ساعات قليلة من إصدار الوزير المسئول عن هذه الإدارة لعدد من القرارات ، نتفاجأ بهجوم كاسح من نائب واحد فقط ، نائب واحد يصرخ على حكومة بكاملها ، وبعد ساعات قليلة أيضا من هذا الهجوم الكاسح ، تقوم الحكومة بإلغاء هذه القرارات المستحقة ! وهذا أيضا  يوضح لنا ان حكومتنا 'فاشلة' حتى بتطبيق قراراتها، وناجحة بالتراجع عنها !
      المؤشر الثالث، وهو مايتعلق بالملابسات التي أحاطت بفضيحة الإفراج عن ' المتهمين الإيرانيين' ، فأحدهما تم القبض عليه بتهمة المتاجرة بالمخدرات ، والآخر متهم بتزوير رخصة القيام بمزاولة مهنة الطب ، وبعد عناء أجهزة المباحث و القبض عليهما ، تمهيدا لإحالتهما للنيابة العامة ومحاكمتهما ، يقوم وزير الداخلية وبسهولة تامة بالإفراج عنهما لأن ' خالتهما ' قدمت استرحاما له تطلب منه الإفراج عنهما ! وهذه تعتبر ' فضيحة حكومية' بامتياز ، فلو كان هذا الإجراء قد تم اتباعه في دولة تحترم فيها القوانين ، لرأينا ان الحكومة بكاملها ستصبح في خبر كان ،  ولطارت بأكملها غير مأسوف عليها ! وهذا مثال آخر على فشل حكومتنا ' الرشيدة ' .
      أما آخر نماذج ' الفضائح الحكومية ' التي تطرقنا لها، فهي فضيحة طائرات 'الرافال' الفرنسية، فهذه الفضيحة تم فيها اهانة حكومة دولة الكويت وشعبها ، على مرأى ومسمع من الوسائل المحلية والعالمية عبر مؤتمر صحافي على أرض الكويت لرئيس الأركان الفرنسي، الذي لم يعجبه انتقادات الوسائل الإعلامية الكويتية وكتابها ونوابها  لصفقة 'طائرات الرافال'، فقال بالحرف الواحد ' ارموا يا كويتيين كل انتقاداتكم للصفقة في الزبالة'، هكذا وبكل سهولة قالها رئيس أركان فرنسا، والمعيب بالأمر هو ردة فعل الرمز النائب الأول وزير الدفاع الذي لم لم ينطق بكلمة واحدة ، واكتفى بهز رأسه فقط ! فهذه فضيحة أخرى تضاف للسجل الزاهر لحكومتنا التي لا زالت تحقق فشلا وراء فشل.
  

النهار

تعليقات

اكتب تعليقك