مبارك الهاجري يحمل على القلاف ، واصفا إياه بالانبطاحي لتصريحه المخجل وسعادته بإلغاء لجنة الشباب والرياضة

زاوية الكتاب

كتب 1244 مشاهدات 0





مبارك محمد الهاجري / أوراق وحروف / على مهلك يا انبطاحي!
 
 
 مبارك محمد الهاجري 

 
أسلوب التشفي الذي أبداه الانبطاحي، وسعادته بإلغاء لجنة الشباب والرياضة، عبر تصريحه المخزي، ينم عن خلل كبير، ويفضح في الوقت ذاته استغلاله من قبل معازيبه، الذين أبوا أن يتركوا القوانين الرياضية ترى النور في انتهاك واضح للدستور ومواده التي ترفض بكل ما تعنيه كلمة الرفض المس بالقوانين، أو الاستقواء بالآخرين!
هل انعدمت المروءة والأخلاق، لكي يصل الانبطاحي ومن هم خلفه إلى حد الانتقاص من المنادين بإعادة لجنة الشباب والرياضة، بأسلوب أثار حفيظة كل من سمعه، ويبين مدى الحالة النفسية التي تعاني منها جماعة التكتل، وخوفهم على مراكزهم من الخلخلة التي ستأتي طال الزمان أم قصر، فالحق أحق أن يتبع، ولا مجال للمساومة أو التغاضي عن تطبيق القوانين، والمثير للدهشة أن لجنة الشباب والرياضة، جيشت لها الحكومة الجيوش لإلغائها، في دلالة واضحة، على أن الإصلاح الذي تطنطن على أوتاره قد خفت بريقه، ولم يعد ذا أهمية في عرفها!
الناظر اليوم للممارسات والضغوطات التي تقوم بها الحكومة، تجعل المرء يغسل يديه تماماً من الوعود الحكومية التي تنادي بتطبيق القوانين، ويمسح من ذاكرته الآمال التي عقدها على حكومة فشلت في تحقيق أي انجازات تذكر، سوى إلغاء لجنة الشباب والرياضة!
*
هل عرفت عزيزي القارئ لماذا لم تحقق الحكومة الإصلاحية شيئا على الأرض، لأنها وببساطة شديدة تحمي وزراءها الفاشلين، فلو كانت حقاً ذات نظرة ثاقبة وتسعى بكل ما أوتيت من قوة للانجازات لما سمحت ولو للحظة واحدة ببقاء وزراء الفشل، ولقامت بتدوير أو بإعادة التشكيل الحكومي لكي لا يكون هناك حجة تدينها، ولكن ما نراه اليوم يدين الحكومة من الألف إلى الياء، على التقصير الشديد، والتهاون في تطبيق القوانين، والاستهتار الواضح من قبل بعض وزرائها، الذين لم يكونوا عند حسن الظن بهم، أو بمعنى آخر، غير أكفاء لمناصب تخب عليهم!
*
المرحلة المقبلة لا تبشر بخير، مادامت الحكومة تعتمد على أغلبيتها النيابية، أو الانبطاحية، إن صح القول، فإن كانت الأمور تسير حسب المزاج الحكومي، ورايقة عال العال، فعواقب ذلك على المستوى الشعبي ستكون وخيمة جداً، وتحديدا على النواب البصامة، الذين أقسموا تحت قبة، عبدالله السالم، على الذود عن القوانين، ومصالح الأمة، فإذا هم أول من حنث بالإيمان المغلظة!
من أجل دنانير جمعتموها، وأراض امتلكتموها، بعتم مستقبل الكويت، بأي وجه ستقابلون ناخبيكم؟ أو بأي حجة ستقنعونهم، وهم يرون منكم عجائب وغرائب، لم تكن في أسلافكم من نواب الأمة السابقين!

مبارك محمد الهاجري

الراى

تعليقات

اكتب تعليقك