عبدالهادي الجميل ردا على مقالات الخرافي بحق السعدون: (عائلتك ليست مقياسا لوطنيّة الآخرين)..
زاوية الكتابكتب أكتوبر 27, 2010, 12:46 ص 2538 مشاهدات 0
ضحك كالبكا
ليست فزعة مضريّة؟!!
كتب عبدالهادي الجميل
في الأيام الثلاثة الماضية، كتب الزميل خليفة الخرافي مقالا من 3 أجزاء، تناول فيه مواقف النائب أحمد السعدون الانتقامية والثأرية-حسب وصفه- تجاه الرئيس جاسم الخرافي وعائلته الكريمة.
الرئيس جاسم الخرافي شخصية سياسية عامة، قد نتفق أو نختلف حولها، ومن الطبيعي أن تكون له خصومات سياسية، ولكن لا يجب تصوير أي خلاف سياسي مع الرئيس الخرافي على أنه عداء لشركات الخرافي، كما فعل الزميل، فحوّل مقاله إلى ما يشبه، مقدمة التقرير الإداري والمالي لشركة “زين”.
أعتقد بأن الزميل الخرافي قد غالى كثيرا في خصومة النائب السعدون، خصوصا فيما يتعلّق بموقفه من غرفة التجارة، فصوّر مساهمة النائب بسن قانون جديد للغرفة على أنه يريد” ضرب الغرفة دون أي اعتبار لدورها التاريخي وماضيها المؤيد للحرية والدستور ودولة القانون”.
وفي الوقت الذي يُجمع فيه معظم أعضاء مجلس الأمّة وعلى رأسهم الرئيس جاسم الخرافي، على حاجة غرفة التجارة لقانون خاص بها، يقوم “بومساعد” بالتشكيك بنوايا النائب السعدون ويتّهمه بمعاداة التجار!!
لنعد بضعة أشهرللوراء، فعندما صوّت النائب السعدون مؤيدا لقانون الخصخصة، وُصف بأنه النائب الوطني الحريص على مصلحة الكويت. وعندما شارك-الآن- بسن قانون جديد لغرفة التجارة، تحوّل إلى” مخادع، صاحب دسائس ومكائد، ومدمّر للاقتصاد الوطني”!!
إذا كان هناك انتقاد يوجّه للنائب السعدون واللجنة المالية حول قانون غرفة التجارة الجديد، فهو انفرادهم بوضع القانون دون استمزاج رأي القائمين على الغرفة حاليا، حيث كان بالإمكان الوصول إلى صيغة توافقية، تهدئ مخاوف الطبقة التجارية، وتضمن انضواء غرفة التجارة تحت مظلة القانون، وتقطع الطريق على بعض الجهات المشبوهة المعروفة بعدائها للغرفة.
الزميل خليفة الخرافي، نقل لنا في مقاله ما يدور في بعض دواوين منطقة الشويخ السكنية الراقية، والتي يرتادها-حسب وصفه- أشخاص من “نوعية خاصة، ولهم مكانة اجتماعية ومهنية عالية المستوى”. وأنا في مقالي هذا نقلت له ما يدور في بعض دواوين الظهر والفردوس وبيان والصليبيخات والروضة وكيفان والجهراء، التي يتكوّن غالبية روّادها من البسطاء والمتقاعدين وذوي الدخول المحدودة، ممن لا يعرفون النائب أحمد السعدون شخصيا، ولكنهم يقدّرون مواقفه الوطنية المنحازة دائما للكويت بكل مناطقها وطوائفها وقبائلها وعائلاتها وفئاتها.
كان بإمكان الزميل خليفة الخرافي، الدفاع عن عائلته وفئته، دون جعلهما مقياسا لوطنيّة الآخرين. فالوطنيّة الحقّة تُقاس بما يُقدّم للوطن لا بما يُقدّم للقبيلة أو الطائفة أو العائلة أو الفئة.
ختم “أبومساعد” مقاله بهذه الجملة” يعلم الله أن دفاعي عن مجموعة الخرافي ليس فزعة مضريه، وليس حمية عائلية، وإنما هو وقفة مع الحق ضد الباطل”.
قد لا تكون فزعة مضريّة يا “بومساعد”، ولكنها بكل تأكيد فزعة عائليّة فئويّة صرفة. واعلم يا رعاك الله؛ أن ما تراه باطلا، قد يراه الآخرون حقّا، وما تراه حقّا، قد يراه الآخرون باطلا.
تعليقات