ماجاء في النطق السامي خطابات واجبة التنفيذ لا كلمات بروتوكولية ينتهي أثرها بانتهاء افتتاح دور انعقاد مجلس الأمة.. سامي النصف مؤكدا

زاوية الكتاب

كتب 589 مشاهدات 0




نطق واجب التنفيذ والتطبيق
 
الأربعاء 27 أكتوبر 2010 - الأنباء
 
 

من قوانين الطبيعة المعروفة ان من يقف على رأس قمة جبل يرى أكثر مما يراه من هو جالس على سفحه، ولا شك أن القيادة السياسية ممثلة في صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد ترى ضمن موقعها بالمسؤولية ما قد لا يراه الآخرون، لذا يجب اعتبار ما أتى في النطق السامي لسموه وخطابي سعادة رئيس مجلس الأمة وسمو رئيس مجلس الوزراء على أنها خطابات واجبة التنفيذ لا كلمات بروتوكولية ينتهي أثرها بانتهاء افتتاح دور انعقاد مجلس الأمة.

فما أتى في النطق السامي «ان مصلحة الكويت هي ملتقى أهدافنا وحمايتها منتهى غايتنا وآية حبها ان نصون وحدتها ونحافظ على مكتسباتها» و«تظل مصلحة الوطن دائما في المقام الأول وقدرنا ان نحرص على نظامنا الديموقراطي حتى لا يتحول إلى أداة هدر لمقومات هذا البلد ومقدراته وقد جاء الدستور حاضنا لهذه الديموقراطية مبينا بأحكامه اختصاص كل سلطة وحدودها، وكل تجاوز على هذه الأحكام هو تجاوز على الدستور نفسه وتعد لا يخدم المصلحة العامة»، نعم ان الحفاظ على الوطن من الفتن هو الأصل في كل تحرك كما ان الحفاظ على الديموقراطية يعني التمسك بمبدأ فصل السلطات وعدم تعدي إحداها على الأخرى.

وسلط النطق السامي الضوء على «ان ما يحوط المشهد السياسي العام من تجاوزات هو موضع استنكار ورفض الجميع ولا يمكن لأي عاقل استبعادها أو تحييدها عن مخططات خبيثة تستهدف الأسس الراسخة لأمننا واستقرارنا»، واضح أننا ضمن منطقة تفتقر للاستقرار الأمني والسياسي وهناك جهات عدة تود ان نتحول إلى ساحات حروب وكالة كما يحدث في العديد من دول المنطقة، والتحصن من ذلك المصير لا يمر بالنوايا الحسنة بل بالاستماع لكلمات الحكمة التي أتت في النطق السامي والالتفاف حولها.

وتوجه الخطاب السامي لمستقبل البلاد عبر الخطط التنموية التي اقرها مجلس الأمة وضرورة التعاون والرقابة «الايجابية» نحوها، كما بين ان الهدف من التنمية يتمثل في إعداد الشباب الكويتي القادر على تحمل المسؤوليات، فهم الثروة الحقيقية، كما حذر الخطاب من خطورة الإعلام غير المسؤول وقضية اللجوء إلى الشارع الذي يعتبر خروجا عن أصول اللعبة الديموقراطية التي يجب ان تمارس تحت قبة البرلمان لا خارجه فمن يحرك الشارع لن يستطيع التحكم في مساره بعد ذلك لينتهي الأمر في العادة بالفوضى والانقسام والدمار الذي يسمح للآخرين بالتدخل في شؤوننا.

وقد أتى خطاب سعادة رئيس مجلس الأمة والخطاب الأميري لحكومة سمو رئيس مجلس الوزراء متناغمين مع النطق السامي، محذرين مما يجري في البلد من ضرب للوحدة الوطنية وداعيين لتعزيزها كي تسير قاطرة الكويت سريعا إلى الأمام.

آخر محطة:

الشكر للدكتور الخلوق يعقوب الرفاعي على ما قدمه من جهد في إدارة المعهد التطبيقي والتهنئة للدكتور الكفء عبدالرزاق النفيسي على تحمله المسؤولية في الفترة القادمة حيث انه خير خلف لخير سلف.
 

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك