بفلوس المناقصات اشتري اكبر شارب بمنطقتي (مقولة لنائب بصام) لم يذكر محمد الملا اسمه، وفحوى مقالته شرف البراءة الذى ناله إحسان عبدالله

زاوية الكتاب

كتب 1146 مشاهدات 0




» تعلموا من احسان «      
Tuesday, 26 October 2010 
محمد الملا

بعض نوابنا الكرام   يعتقدون أنهم الفراعنة وأنهم وصلوا الى كرسي   مجلس الأمة بذراعهم وبفلوسهم،   والحقيقة انهم خلوا مجلس الأمة بسوء اختيارنا نحن كناخبين،   وأحد النواب البصامين والذي   دائما   ينتظر الاشارة بلغه مفاتيحه أن شعبيته في   الأرض فرد عليهم :  بفلوس المناقصات اشتري   اكبر شارب بمنطقتي،   ويحق له أن   يقول هذا الكلام لأننا لا نحاسب النواب على مواقفهم السياسية المتخاذلة،   وطبعاً   الحكومة سعيدة بهذا المجلس الذي   لا   يكش ولا   ينش وانما   يخدم التيارات السياسية وأيضا بعض المتنفذين،   فصارت مكاتب بعض النواب بقالة الذي   يدفع   يحصل على مراده،   وهذا الفساد تسبب بأن نحصل على المرتبة رقم   54   عالمياً   في   الشفافية،   والمرتبة الأخيرة في   الفساد أيضاً   وفقاً   لنشرة جمعية الشفافية،   والملاحظ أننا نحن متقدمون جداً   في   قضايا الفساد فلم اسمع   يوماً   أن حرامياً   قُبض عليه في   فساد مالي   وتم معاقبته بسبب أن هناك قانوناً   يسمى قانون الكبار،   ولقد أسعدني   جداً   عندما حصل الاستاذ احسان عبدالله المدقق في   ديوان المحاسبة على شرف البراءة من قِبل قضائنا العادل والذي   حصل فيه على الغاء التقييم السنوي   التعسفي   على أنه كشف قضية مولدات طوارئ الكهرباء   2007م والتي   لا تزال منظورة لدى مجلس الأمة ولدى النيابة العامة .
احسان عبدالله مشكلته أنه قال كلمة حق،   مشكلته أنه   يحب وطنه،   ومشكلته أنه طبق عليه قانون الكبار فيحصل بذلك على صك الشرف من قِبل القضاء الكويتي   النزيه،   ومن هذا المنطلق تحية الى المحاميين جاسر الجدعي   ونواف الفزيع اللذين تطوعا لنصرة المظلوم،   وبنفس الوقت أقول لنواب الانبطاح نواب البقالات الذين تناسوا نصرة المظلوم :  الكثير من أبناء الشعب الكويتي   تركوكم تنحرونهم بالأسعار وتخربون بلداً   بسكين الفساد .
   الحمدلله أن لدينا قضاءً   شامخاً   وتحية الى السلطة القضائية لنصرتها كل من   يُظلم،   والسؤال هنا لماذا   يتبجح مسؤولو طنابير الطين بعدم تنفيذهم للأحكام القضائية،   حيث قاموا حالياً   بأسلوب جديد وهو مخاطبة الفتوى والتشريع لتحديد آلية التنفيذ حتى   يتأخر تنفيذ الحكم العادل،   لذلك على نواب الأمة الشرفاء،   من   يعشقون هذا الوطن بتنبيه الحكومة على خطورة ما   يقوم به السواد الأعظم من المسؤولين بتأخير تنفيذ الأحكام .
البعض   يلومني   على شدتي   في   برنامجي   اليومي   وجهاً   لوجه وعلى العصبية في   الالقاء ويطالبون أيضاً   بنشر الاشياء الجميلة في   بلدنا،   والله لم أغضب الا نتيجة أننا نملك كل شيء ولكن لدينا من البرامكة من   يغلق ابوابه أمام الاصلاح ولدينا من الفاسدين من   يظلم الشعب،   والحقيقة انني   لا اجد شيئاً   جميلا لأكتب عنه الا تاريخنا،   تاريخ الكويت أرض أجدادنا الذين بنوها بجهدهم وعرقهم وتضحياتهم حتى   يسلموها لنا .  في   السابق كان لدينا من الرجال الذين   يبدأون كلامهم بجملة  » أنا الفلان العبد الفاني «  واليوم   يكتبون  » نحن البرامكة جئنا طمعاً   في   ثروات هذا البلد حتى نورثها لأجيالهم الفاسدة «.
الكويت   يتغنى بها الآن الفاسد لأنه   يظنها فرصة بأن   يدخل نادي   أصحاب الملايين،   وكم لدينا من الموظفين المظلومين الذين عملوا بجد وأمانة،   خرجوا من دون تكريم ومن دون أن   يذكرهم التاريخ ولكن الحقيقة كسبوا الآخرة على الدنيا والنتيجة النهائية من مقالتي   أن الفساد   يتنامى فلذلك كانت الشهادة من جمعية الشفافية في   المرتبة الـ54،   اذاً   أي   تنمية ستحصل في   البلد؟ كفانا ما نحن فيه ومبروك لكل فاسدين المال الحرام،   ولكن هل كسبتم آخرتكم؟ أيها المسؤول الذي   تبحث عن كرسي   الذهب فان قبر الرمال تسكنه الدود،   هل استعديت لهذا اليوم؟
والله   يصلح الحال اذا كان في   حال .
والحافظ الله   يا كـويت .

الشاهد

تعليقات

اكتب تعليقك