فؤاد الهاشم يكتب عن محاولات إيران تأسيس حزب الله آخر في العراق وفق شروطها

زاوية الكتاب

كتب 1175 مشاهدات 0





مستيقظون قبل «الصحوة».. ونائمون.. بعدها!!

 
كتب فؤاد الهاشم

.. «تنّح»، «يتنّح» فهو.. «متنّح»!! الكلمة عامية وليست فصحى، ولا تعني ترك المسؤولية و«تنحى عن الكرسي»، بل تقال في مصر لمن.. يقف مشدوها من امر ما، ولا تتحرك في وجهه عضلة واحدة، فان كان له ذقن طويلة، فان شعراتها تقف وتنتصب مثل «شوارب ابليس وعياله»! الزميل – في جريدة «الاخبار» القاهرية – عدد الجمعة 2010/8/20 «علاء عبدالوهاب» كتب فقرة طريفة في مقاله الذي نشر في الصفحة الأخيرة من العدد المذكور تحت عنوان «سر.. التناحة» يقول.. فيها:
???
سر «التناحة»!
أخيراً، ثبتت براءة الفول المدمس من تهمة اصابة المصريين بـ«التناحة»و«التنبلة»..!.
رئيس هيئة سلامة الغذاء، صاحب حكم البراءة، وتحميل المياه الملوثة المسؤولية، وعلى عكس ما كنت وغيري نتصور ان امراض الكبد والكلى ونقص المناعة و..وغيرها ناتجة عن شرب المياه الملوثة، فاذا بالرجل يفجر قنبلته، حين يؤكد ان الغباء والتبلد الفكري او «التناحة» ايضا ابناء شرعيون للمياه الملوثة!.
كلام الرجل الخبير استدعى من ذاكرتي تحذير د.عبدالعزيز حجازي رئيس وزراء مصر الاسبق الذي خرج في شكل نصيحة بضرورة «غلي مياه الحنفية» قبل شربها.
شخصياً قمت بالتجربة، وعندما حاولت ابتلاع شربة واحدة لم استطع، على الرغم من ان د.حجازي اكد ان نصيحته جاءت بعد ان ارسل 3 عينات اخذها من ثلاثة مواقع مختلفة بالقاهرة، الى معامل متخصصة في ألمانيا، واثارت النتائج ذعره، وكان «اضعف الايمان» ان ينصح من لا يقدر على شرب المياه المعدنية، بتعريض مياه الحنفية لدرجة الغليان.
النصيحة اصبحت غالية بعدما كشفه الرجل المسؤول عن سلامة الغذاء، من تأثير المياه الملوثة على الصحة العقلية، وليس فقط اجهزة الجسم.
???
.. ونحن – ايضا في الكويت - «متنّحين» منذ ان ظهرت – ما تسمى بـ«الصحوة الاسلامية» - في عام 1981!! لم نكن نعرف ظاهرة «الجنوس».. فعرفناها!! لم نكن نعرف ظاهرة «البويات».. فرأيناها!! لم نكن نعرف تجارة المخدرات وتعاطيها.. فعاصرناها!! كان شبابنا يجلس – في براءة – أمام «البقالات»، فصار «يزنر» نفسه – بكل اجرام – بالمتفجرات! كان فتياننا يتسلون ببنادق «أم صجمة» تجاه اشجار «السدر»، فصاروا يحملون الكلاشنكوفات و(m- 16) ويوجهونها لصدور.. البشر!! كنا نسعد – ونتلذذ – بأكل «الجراد» فصرنا نشاهد – ونسمع - «محمد هايف» و«فيصل المسلم»!! كان «ماء السماء» يهطل مدرارا فيبلل اسوار بيوتنا الطينية، فصرنا نعاني من كثرة تناثر «سعابيل» «مسلم البراك» و«عدنان عبدالصمد» لتصدع وحدتنا الوطنية! كانت لدينا «ظواهر ايجابية» - في المسرح والثقافة والرياضة والادب – فصارت لدينا «ظواهر سلبية» يقودها.. «المملوح»! اذا كانت «التناحة» في مصر سببها «الفول المدمس» أو «الماء الملوث»، فان سببها – في الكويت – أكل عصيدة «المذهب»، وشرب خليط «التحزب» وابتلاع حبوب «الجنسيات المزدوجة»!!
???
.. من الأقوال المأثورة:
.. «تحبني أو تكرهني.. جميعها مفضلة عندي، فإن كنت تحبني فهذا يعني انني اعيش – على الدوام – في قلبك، واذا كنت تكرهني، فهذا يعني انني اعيش – على الدوام – في.. عقلك!.. «كلام موزون طالع من حلج.. بزّون»!!
???
.. آخر خبر:
.. علمنا من مصادر عراقية – شبه رسمية مطلعة – ان نظام طهران يسعى جاهدا – دون نجاح حتى الآن – لتأسيس ميليشيا على غرار حزب الله اللبناني في العراق بشرط ان يترأسه واحد من خمسة اشخاص طرحت اسماؤهم على مرجعية «فيصل الدويسان» ونعني به «آية الله علي خامنئي» ويكون من النوع الذي.. «لا يهش ولا ينش»، ولكي يقاد حزب الله العراقي الجديد من قبل فيلق القدس ومن وراء ستار.. شفاف! المصادر – شبه الرسمية – قالت لنا ان رئيس الوزراء – المنتهية ولايته - «نوري المالكي» يعارض هذا التوجه الايراني، ليس بدافع الوطنية، او الحس القومي او حبا في العراق واستقلاله وشرعيته، بل لانه لا يريد ان تواجه سلطته – بصفته قائدا عاما للقوات المسلحة – سلطة ميليشيا هذا «الحزب الالهي» الجديد مثلما يحدث – حاليا – في لبنان، وبالتالي فقد غضبت منه «الملالي» وتركوه – منفردا – كـ«لوح خشب» سقط من باخرة في المحيط الهادي يواجه مصيره.. بمفرده!!

فؤاد الهاشم 

 

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك