متمنيا ظهور حركة 'شعب' .. ذعار الرشيدي يثني على كسر السعدون حواجز الصمت ويراه أعطي درسا عمليا للنواب

زاوية الكتاب

كتب 728 مشاهدات 0


 



سر صمت السعدون وحزب «الشعب» الكويتي
 
الثلاثاء 24 أغسطس 2010 - الأنباء
 

اجتمع سحرة السياسة والراجمون بغيبها دون علم، وتساءلوا عن سر صمت النائب أحمد السعدون طوال الأسابيع الـ 3 الماضية، حللوا وليتهم ما حللوا، وتباروا تنافسا وقاموا بتأويل صمته لما يشتهون، «شالوا وحطوا» وقالوا وقدموا رؤاهم وتفسيراتهم لأضغاث أحلامهم السياسية والتي لا تدور إلا في فلك أدمغتهم.
بعضهم قرر محاسبة السعدون على صمته، والبعض الآخر علق مقاصل الشك أمام رواد الدواوين التي يزورها متسائلا: «هذا هو رجلكم قد صمت عما يجب ألا يصمت عنه».

بل إن بعضهم وكنوع من إبراء الذمة السياسية، رغم أنه لا يوجد لديهم نائب واحد يمثلهم، قدموا تحليلا رباعي الاتجاهات محاولين اصطياد طائر سر صمت السعدون.

سهر الخلق جراء صمت السعدون واختصموا وبقي على صمته لم ينبس ببنت شفة بل تعلق بأستار الصمت، إلى درجة بدا وكأنه يبالغ في الغوص في صمته، حتى كان الأمس عندما خرج بمؤتمر صحافي ليكسر حواجز الصمت، ويعلن صراحة أنه لم يتغير كما أراد أن يصور لنا البعض.

تركوا 35 نائبا يواصلون تصريحاتهم ليلا ونهارا، كنوع من إثبات الحضور الإعلامي وبعضهم لم يتحدث أصلا منذ أن جلس على الكرسي الأخضر وكأن «قطط السياسة السمان» أكلت ألسنتهم، وبين تصريحات أولئك المستعرضين إعلاميا وصمت «المأكولة ألسنتهم» بل المحكومة ألسنتهم بـ «ريموت كونترول الكبار»، كان السعدون وقلة من أعضاء مجلس الأمة لا يتحدثون إلا في مناسبة وأحيانا يخلقون مناسبة ليتحدثوا فيها، وهذا ديدن السعدون منذ أن عرفناه سياسيا، في حديثه شغلهم، وفي صمته زادهم شغلا.

في مؤتمره وضع النقاط على الحروف، وقدم صورة واضحة لتوجه كتلة العمل الشعبي خلال المرحلة القادمة، لم يكن في تصريحه مهادنة لأحد ولا «أخذ خاطر» وقال ما أراد أن يقوله صراحة وعلانية وعلى الملأ أجمعين سواء أأعجبهم أم لم يعجبهم.

السعدون بصمته ثم كسره له بهذا المؤتمر قدم درسا سياسيا مجانيا لغالبية أعضاء مجلس الأمة بمن فيهم أعضاء الحكومة، ليقول لهم «هكذا تكون السياسة وهكذا يكون تعاطيها»، في ذات اليوم خرج النائب السابق وليد الجري في لقاء مع برنامج «7 + 1» الذي يقدمه الاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع الولايات المتحدة ويبثه على موقعه الإلكتروني ونشرته «الآن» كاملا، وأعلن أن هناك توجها رغم وجود تباين في الآراء لتحول كتلة العمل الشعبي إلى حركة شعبية سياسية تحمل اسم الحركة الدستورية الشعبية، وشخصيا لا أملك رؤية واضحة لمدى إمكانية نجاح الدفع بذلك التوجه ولكنني أعلم أمرا واحدا هو أنه لو تم هذا التوجه وأعلن رسميا فستكون هذه الحركة السياسية أول حركة سياسية غير مؤدلجة تتأسس في تاريخ الكويت، كون بقية الحركات السياسية تم تأسيسها على قاعدة فكرية معينة (سلف وإخوان وقوميون أو ليبراليون) أما هذه الحركة فيما لو كتب لها النهوض فستكون أول حركة سياسية كويتية خالصة بقواعدها وانتماءاتها ورموزها، ورأيي أنها ستحمل اختصارا اسم «شعب» وليس «حدش» كما يروج ظرفاء السياسة أو بالأصح ظرفاء أذناب الساسة.

كلمة شكر: كتبت عددا من المقالات عن وزارة الصحة سابقا وكلها تصب في خانة تسليط الضوء على السلبيات، ولكن وسط فوضى وزارة الصحة هناك نقاط مضيئة من الظلم أن نأخذها بجريرة أخطاء بعض الأطباء، فمثلا في مركز حوادث البحر للعيون هناك دكتورة عيون اسمها منار دشتي وتساوي في عملها 100 طبيب من أطباء وزارة الصحة سواء في طريقة استقبالها للمرضى أو حتى طريقة معاملتها ومتابعتها لحالاتهم، وأنصح الوزير الطبيب د.هلال الساير بأن يعمم نموذج هذه الطبيبة الكويتية «الحقيقية» على بقية أطباء وزارته ممن يعاملون المرضى كما لو أنهم جاءوا لـ «يطروا» من بيت الذين خلفوهم.
 
 

 

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك