إسرائيل ستضرب إيران هذا الأسبوع !

عربي و دولي

طهران: سندمر تل أبيب و21 الجاري تدشين 'بوشهر'

6946 مشاهدات 0

مفاعل بوشهر- صورة أرشيفية

حذّرت مصادر أميركية من أن الأسبوع الحالي قد يشهد ضربة عسكرية إسرائيلية للمنشآت النووية الإيرانية وفي موعد لا يتعدى 21 أغسطس الجاري، وهو الموعد المحدد لتدشين مفاعل (بوشهر) الإيراني بوقود نووي ستقدّمه روسيا.

وقال موقع (ديبكا) الاستخباراتي الإسرائيلي الذي نشر هذا التحذير، إن ما يعزز هذا الاحتمال ان روسيا أعلنت أنها نشرت صواريخ من طراز (اس 300) المضادة للطائرات في أبخازيا مما يجعل الممر الجوي للطائرات الإسرائيلية نحو إيران مغلقا، حسب تقديرات الموقع.

وأوضح الموقع أن الاعلان المفاجئ في موسكو وطهران يوم 11 أغسطس الجاري أن روسيا تعتزم تشغيل أول مفاعل بالقوة النووية في إيران بتوفير الوقود اللازم له يوم 21 أغسطس أثار صدمة كبرى في إسرائيل نظرا للجوانب العسكرية المتعلقة بالمنشأة.

وأفادت المصادر العسكرية في (ديبكا) أن المسؤولين الإسرائيليين طلبوا الأسبوع الماضي من واشنطن إيضاحات حول أحدث المعلومات التي ذكرت أن موسكو قررت تشغيل مفاعل بوشهر بعد تأجيلات كثيرة.

وتمسك الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف ورئيس وزرائه فلاديمير بوتين بعهدهما للرئيس الأميركي بارك اوباما بأن المفاعل لن يتم تشغيله هذا العام. وثبت الآن أن هذا التعهد لا قيمة له. وسيحضر سيرغي كيرينكو مدير وكالة الطاقة الذرية الروسية الاحتفال بتدشين مفاعل بوشهر.

 وأعربت إسرائيل ايضا عن القلق لأن روسيا نشرت بطاريات صواريخ أس-300 في أبخازيا على البحر الأسود لأن ذلك يتزامن مع التشغيل قريبا لمفاعل بوشهر. واعتبرت ذلك مؤشرا على أن ممر إسرائيل الجوي نحو إيران مغلق بالتالي وأن موسكو ستبذل قصارى جهدها لإحباط أي ضربة إسرائيلية لمنشآت إيران النووية.

ووصف جون بولتون سفير الولايات المتحدة السابق لدى الأمم المتحدة ومستشار الرئيس السابق جورج بوش التاريخ الذي حددته موسكو لنقل قضبان الوقود النووي للمفاعل الإيراني على أنه يلمس نقطة اللاعودة.

وفي مقابلة مع شبكة (فوكس) التلفزيونية قال بولتون إن تاريخ 21 أغسطس هو الموعد النهائي (الذي بإمكان إسرائيل أن تشنّ فيه هجوما على مفاعل بوشهر الإيراني قبل أن يصبح –منيعا- أمام أي هجمات).

وحذر بولتون أنه بمجرد تركيب قضبان الوقود، فأي هجوم عليه يهدد بنشر الإشعاع في الأجواء، وربما في مياه الخليج.

وأعطى بولتون لإسرائيل مهلة لا تزيد على أسبوع لتدمير البرنامج النووي الإيراني. وقال : [إذا كانوا (الإسرائيليون) راغبين بالقيام بذلك، فهذا هو كل الهامش الزمني المتاح لهم].

ولاحظ أن إسرائيل هاجمت المفاعل النووي العراقي (أوزيراك) عام 1981، قبل تركيب قضبان الوقود فيه.

وصرّح علي أكبر صالحي مدير المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية بقوله : عملية تركيب الوقود الجديد داخل المفاعل ستبدأ يوم 21 أغسطس. بعد ذلك سيصنّف المفاعل رسميا على أنه منشأة للطاقة النووية. وستنتهي المرحلة التجريبية ويبدأ الإطلاق الفيزيائي.

ووفقا للمصادر العسكرية في (ديبكا) فإن مفاعل بوشهر الذي يوصف بأنه مشروع سلمي هو في الحقيقة متكامل مع البرنامج العسكري الإيراني لأن قضبان الوقود التي تشغله يمكن أيضا أن تنتج البلوتونيوم بمستوى إنتاج الأسلحة. وقد تم إلحاق عدد من المنشآت الأصغر حجما بمشروع تطوير الأسلحة.

وكان تقدير سابق نشرته مجلة (أتلانتيك) قد أشار إلى أن فرص توجيه ضربة عسكرية لإيران خلال الإثني عشر شهرا القادمة هي (أكثر من 50%).

واستند التقرير إلى نتائج أبحاث مستفيضة لصالح المجلة أجراها جيفري غولدبيرغ الخبير في قضايا الشرق الأوسط. وبعد مقابلات مع حوالي 40 من صناع القرار الإسرائيليين الحاليين والسابقين ومثلهم في العدد من المسؤولين الأميركيين والعرب، فإن غولدبيرغ يتوقع أن تشن إسرائيل هجوما خلال الشهور القليلة المقبلة، وربما تدعمها الولايات المتحدة وبريطانيا. ولكن التقرير المذكور نُشر قبل إعادة تحديد موعد تدشين مفاعل بوشهر. وبعد ذلك قام بولتون بتقصير المهلة الزمنية من شهور إلى أيام.

وتنظر الدوائر السياسية والاستخباراتية والعسكرية في طهران بجدية تامة الى الاعتراف الصريح الذي أطلقه الادميرال مايك مولن، رئيس هيئة الاركان المشتركة الأميركية وأعلى الضباط العسكريين رتبة في الولايات المتحدة، بأن لدى بلاده خططا لمهاجمة إيران لمنعها من الحصول على أسلحة نووية.

بدوره حذر وزير الدفاع الإيراني، العميد أحمد وحيدي، الثلاثاء، بأن 'وجود إسرائيل في خطر'، حال مهاجمة الدولة العبرية لمحطة 'بوشهر' النووية، وذلك رداً على  تصريحات أطلقها دبلوماسي أمريكي سابق، قال فيها إن أمام إسرائيل حتى نهاية الأسبوع لتسديد ضربة عسكرية ضد أول مفاعل نووي إيراني.

واعتبر وحيدي أن أي هجوم على المفاعل سيعد بمثابة خطوة متهورة من جانب إسرائيل، مضيفاً: 'في تلك الحالة سنخسر محطة نووية، وفي المقابل سيكون وجود الكيان الصهيوني في خطر'، وفق الإذاعة الإيرانية.

وكانت  الجمهورية الإسلامية قد أعلنت الأسبوع الماضي أن مفاعل بوشهر سيتحول إلى منشأة نووية عاملة، بعد أن تقوم روسيا بنقل الوقود إلى المبنى الرئيسي في 21 أغسطس/ أب الجاري.

وبدوره، حذر  المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، رامين مهمانبرست، من ردود الفعل القوية التي ستترتب على أي تعرض للوقود النووي، لافتاً إلى أنه وفقاً لقوانين الدولية  لا يمكن التعرض لمنشآت نووية  تحوي وقوداً بسبب تبعاتها الإنسانية السيئة، موضحاً أنه سيبدأ تزويد المحطة بالوقود الأسبوع القادم على أن تستغرق العملية ثلاثة أو أربعة أسابيع.

من جانبه، لوح رئيس دائرة العمليات بالجيش الإيراني، العميد علي شادماني، بأن الجمهورية الإسلامية ستسيطر على مضيق 'هرمز'، إذا ما قامت الولايات المتحدة بتوجيه ضربة عسكرية ضدها.

وتحدث شادماني عن ثلاثة إجراءات أعدتها إيران حال تعرضها لهجوم، 'في مقدمتها السيطرة بشكل تام على مضيق هرمز'، ووقف حركة المرور في الممر المائي الحيوي.

وأشار إلى أن الجيش يراقب بدقة جميع القواعد الأمريكية في أفغانستان والعراق، ولوح بإصابتها بالشلل عند أي هجوم ضد بلاده.

وحول التدبير الثالث، قال المسؤول العسكري: 'إسرائيل هي الحديقة الخلفية لأمريكا، وعلى هذا الأساس فإننا سندمر هذه الحديقة الخلفية.. أمريكا وإسرائيل يدركان تماماً إمكانياتنا'، وفق وكالة 'مهر.'

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك