مسفر النعيس ينتقد عملا رمضانيا على إحدى الفضائيات لانتقاده التكتل الشعبي، واصفا من يفعلونه بأنهم 'ممثلون تافهون'
زاوية الكتابكتب أغسطس 13, 2010, 2:42 م 2010 مشاهدات 0
صوت القلم
الله يا الدنيا،، الأذناب أصبحت رؤوسا!
كتب مـسفـر الـنعـيـس
انحدار في الطرح وسخف في الحوار وقلة حياء وتلاعب بألفاظ اللغة العربية، وتزوير للتاريخ، وفجور في الخصومة، كل ذلك يتم في عمل رمضاني على إحدى الفضائيات، وسط تفرج تام من وزارة النيام (الإعلام) فحركات الاطفال التي يعملها ممثلون تافهون لن تؤثر في التكتل الشعبي العظيم وزعيمهم العم أحمد السعدون، فكما قال الناطق الرسمي النائب مسلم البراك (موتوا بغيظكم الشعبي لم ولن ينقسم).&S239;
قال المتنبي :
اذا أتتك مذمتي من ناقص
فهي الشهادة لي بأني كامل
هذا البيت الجميل ينطبق بشكل كبير على هذا السخف المسمى جزافا فن، والذي يقف وراءه أشخاص يحملون نفس الفكر الجاهلي الذي يتمتع به الكثيرون، فالتكتل الشعبي الذي يحاولون بدون جدوى طبعا أن يؤثروا على صورته الناصعة، هو صمام أمان للشعب وحافظ لحقوقه ومدافع عنه في زمن أصبح فيه الأذناب رؤوسا، وأصبحوا يتصدرون الصفوف الأمامية ويحضون بالكثير من التقدير لدى الحكومة بل ويُدعمون من أطراف مؤثرة في المجتمع.
أعتقد أن التكتل الشعبي وكتلة التنمية والإصلاح والكثير من النواب الشرفاء، وأبناء القبائل، يتعرضون لحملة شرسة من الإعلام الفاسد وهو يتمثل ببعض القنوات الفضائية وبعض من أشباه الكتاب وهذا الإعلام الفاسد موجه بأموال من يحملون أفكارا عنصرية وطائفية، فالكويت بلد عُرف أهله بتراحمهم وتواصلهم وتوادهم وطيبتهم، فللأسف نجد بعضا من الشيوح والشخصيات المؤثرة في المجتمع تلتزم الصمت على هذا التشتت ومحاولات التفرقة التي يريدها هؤلاء العنصريون.
الكويت بلد الجميع، فهو يضم بين أكنافه أكثر من مائة وعشرين جنسية، هل يعقل أن يعجز عن احتواء أبنائه ويتفرج ساسته على تشتتهم والإساءة لفئة مؤثرة منهم طالما كانت لها أدوار مهمة في تاريخ الكويت قديما وحديثا، فنتمنى أن يكون شهر رمضان شهر الرحمة والمغفره، دافعا لنفض غبار الصمت وأن نرى قرارا قويا يوقف هذه المهزلة والتي نشاهدها بشكل يومي، فالفجور في الخصومة والاتهام بغير الحق والتنابز بالألقاب و التفرقة ليست من شيم الرجال، ومايحدث من إهانات قد تُحتمل الى حد معين، ونخشى أن تنفجر ويُجن العقلاء ويتغير الحلم إلى غضب، عندها فقط سنندم جميعا على ما اقترفته أيادي الفئة العنصرية وعلى تفرج الحكومة وبعضا من الساسة، ورمضان كريم.&S239;
***
خطة الدولة التنموية التي تسلم زمامها نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية وزير الدولة لشؤون الاسكان وزير الدولة لشؤون التنمية الشيخ احمد الفهد، ستنجح بإذن الله، ولابد من تكاتف وتعاون الجميع، فكل له دور في نجاح الخطة الطموحة، ولكن كيف تكون تنمية بدون نمو للإنسان، وتنمية بدون تكاتف شعبي، فالتفرقة واضحة في الإعلام، وفي تقلد المناصب الحكومية التي لاتتعدى حدود الدائري الثالث، فالأخطاء السابقة نتمنى أن يتم تفاديها مستقبلا.
تعليقات